26-05-2009, 03:03 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 16,480
معدل تقييم المستوى: 5968195
|
|
صدق الصدااقة
السلام على كل من شاركني حرفي ... وورود الياسمين على من قصد متصفحي
{ صــــــدق الصــدااقة }
إن من العجب هو قتل أحد ابني آدم أخاه وليس له على وجه الأرض عندئذ صديق وأخ غيره !!
فهل الأنا في الإنسان أقوى من ود الصداقة والأخوة إلى الدرجة التي يقبل فيها أن يجلس وحيدا في الأرض؟! بلا أنيس ولا أليف!
ألا صبر عليه ليونس وحشته وهو يعرف أن لا بديل له ؟!
وهل انتهى العجب ؟ كلا ... لقد ضحى بأنس الاخ وإلف الصديق .. فـ جوزي بأن اصبح غراب البين له قدوة ومعلما !
لقد سنها سنة سيئة لا القتل فحسب ولكنها سنة غلبة الحسد على قوة الصدااقة والانس بها
قالوا : انما سمي الصديق صديقا لصدقه ..
ويفهم الناس ان الصدق هو صدق اللسان ! وهو على ندرته لايكفي في حد الصداقة
صدق الصداقة يعني : صدق المشاعر وصدق المواقف ومطابقة الظاهر للباطن وصراحة القول ...
فتغييب الحقيقة عن الصديق مخالفة لحد الصداقة وخيانة لحق الإخاء
فمن اكبر الخيانه ان تسجل لصديقك موقفا او حالة او تعرف عنه خلقا وتسكت عن كل ذلك .. فإذا بك عند اقل خلاف او بداية جدال واجهته بما تعرف وعيرته به
وكل صداقة ولها دافع وكل مودة ولها اسباب ولا يعني هذا ابدا ان الصداقة مبنية على المصلحة المذمومة فتلك حالة اخرى تذم بها العلاقة التي تشبه ظل الشمس يوشك ان يتحرك او كسحابة الصيف لا تلبث ان تقشعا
لكن في واقع الأمر لا تنشأ علاقة بلا سبب، وأول هذه الأسباب { التجانس } ،
وقد علمتني الحياة ان كل علاقة لا تجانس فيها فأمرها الى الزوال حتى لو كانت علاقة دم
فقلت أخي .. قالوا أخ مِن قرابة ؟ فقلتُ لهم: إنّ الشُّكول أقارب
وقال أحد الحكماء: بحسن تشاكل الإخوان يلبث التواصل
مما قرأت .. لكم تقديري
|