::

هي نفوس تربى .. أو قل نفوس تتعلم لتعيش
وقليل من يفقهها !
واذكر هنا مرة إحدى الأخوات أعطتني موضوع لها وطلبت مني قرأته ، وهي من هي ذات دين وخلق ويشهد لها القاصي والداني وتعطي محاضرات ودروس وهي معلمة أجيال !
تفاحات بموضوعها تعرض نفسها للزواج ، بوصف بعض صفاتها ، وان لم تتزوج فهي تفكر في الانتحار !!
وفتاة تشتكي حالها مع أخيها .. وتظن إن في خلاصها أن تتزوج .. وتتزوج بالفعل ولكن كان دمارها في زواجها من حيث لم تعرف .. وبعد عشرين عام من الكبت تحصل على الخلع !
وأخرى تشتكي زوجة أبيها ، فيقول لها والدها بكرة تتزوجي وتعيشي كما تحبين .. ويأتي العريس ويكون وبال عليها
وعادت له بعد شهرين مطلقه !
وثالثه تشتكي والدها وتظن إن خلاصها في زواجها !
ورابعة تشتكي الحنان وفقده من أمها وتظن إن سعادتها في زواجها !
وهكذا اغلب البنات الأتي يعيشون في بيت أهلهم مغبونين أو مقهورين اواو
يظنون السعادة في الزواج .. وكأنهن لم يسمعن بمن سبقهن !
وبعد ذلك نشتكي لما انحل الرباط ؟!
تعرفي على طريقك قبل أن تبدئي وتقبلي على أي خطوة فتندمي !
لم نسمع أب يقول لابنته توجهي لربك واسأليه من فضله ، أو أم تقول لابنتها خلاصك في جوف الليل ، وارمي نفسك أمام ربك وابكي بين يديه واسأليه الفرج !
فسوف تجدي انشراح الصدر وراحته في إقبالك على ربك
لم يذكر احدهن إن الله أكرم وارحم بهن من أزواج لا يعرفون مخافته
لم يربطوهن بالله تعالى ويتمسكن بحبله ، فتجد من تسال ما لنا في الجنة ؟!
وهل من خلقك غافل عنك ، وعن رزقك في الدارين .. وتناسوا قوله تعالى
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}
يقول في شرحها .. ابن كثير .. شَرَعَ فِي بَيَان إِحْسَانه وَكَرَمه وَرَحْمَته فِي قَبُول الْأَعْمَال الصَّالِحَة مِنْ عِبَاده ذُكْرَانهمْ وَإِنَاثهمْ بِشَرْطِ الْإِيمَان وَأَنَّهُ سَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّة وَلَا يَظْلِمهُمْ مِنْ حَسَنَاتهمْ وَلَا مِقْدَار النَّقِير وَهُوَ النُّقْرَة الَّتِي فِي ظَهْر نَوَاة التَّمْرَة .
وقيل في النقير / عند الطبري ... وَأَمَّا قَوْله : { وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } فَإِنَّهُ يَعْنِي : وَلَا يَظْلِم اللَّه هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَات مِنْ ثَوَاب عَمَلهمْ مِقْدَار النُّقْرَة الَّتِي تَكُون فِي ظَهْر النَّوَاة فِي الْقِلَّة , فَكَيْفَ بِمَا هُوَ أَعْظَم مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَر. وَإِنَّمَا يُخْبِر بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عِبَاده أَنَّهُ لَا يَبْخَسهُمْ مِنْ جَزَاء أَعْمَالهمْ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا ,
بمعني يا مؤمنة يا صالحة لا تخافي لن يضيعك الله
وليس معنى كلامنا أن لا تفكر في الزواج بل إن الزواج نعمة ، وسؤال الله العفاف فضل
وذات الزوج أفضل من غيرها لو أحسنت التبعل ، وعرفت حق زوجها وأدته


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صلت المرأة خَمْسَها ، وصَامَتْ شهرها ، وحَفِظَتْ فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت . رواه الإمام أحمد .
والزوج الصالح إن عان زوجته على الخير فهو نعمة من الله عليها .. مثل ما هي نعمة أي الزوجة الصالحة
ولكن أن يكون الزواج هو الحل ، وترك المسبب لذلك هذا هو محور حديثنا
وهذا ما ندعو للتفكر فيه
ومن خسرت لا تلوم نفسها ، وتقول فشلت ، بل تقول لعلي لم أتفكر في ما هو أفضل من ذلك
لكي تقبلي على الزواج وأنت في وضع نفسي أفضل ،، وليس الهروب من بيت لبيت ومن أشخاص لشخص
ربما هذا الشخص أكثر شر عليك من كثير وان نظرتي ، فإنهم ( أبوك أخوك أمك اهلك جيرانك ) كل هؤلاء تقدري تتغلبي عليهم برباطك بربك ،
ولكن لا ترمي بنفسك مع شخص لا يخاف الله فيك ، وتقولي اصبر وبعد ذلك يكون الوبال عليك والتعب
بل لو عاشت في بيت أهلها ربما أغلقت بابها عليها وان غضب أبيها وجدت أمها وان غضبت أمها وجدت أبيها
وان غضب أخيها وجدت أختها
ولكن إن غضب الزوج لا تقدر تلجا لأهلها .. إلا من رحم ربك ويسمع لها .. لأنها ذات زوج !!!
ويكون التعب .. والحمل عليها أكثر والشقاء !
فلا ترمي نفسك بهذه السهولة لأول طارق يطرق بابك بحجة الهروب
بل لو نظرتي للشريعة العظيمة أيهم فضلت
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات" رواه الترمذي
فلا تعجلي وتقولي حل الرباط أي رابط الزوجية ، ولكن انظري انك حللتي رباط أقوى منه
رباطك بربك فل تتذكري أخيه
{وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}

فل نكن كذلك ونتمسك بالله تعالى ونثق به ونعلم إن كل قضاء يقضيه الله للعبد فهو خير ولا بد
اللهم ارزق نساء المسلمين أزواج صالحين ، يعينوهم على الطاعة والخير
واجعلهن زوجات صالحات ،، يا رب يا رب يا رب

::

كتبته الفقيرة إلى عفو ربها
أختكم جوهرة .. بعد عصر السبت 6:46
6/6/1430هـ
رحمنا الله جميعا برحمته

::

.