مع تسارع احداث الزمن وتقارب ساعاته فقدنا الكثير من القيم الجميله التى تزين حياتنا ولعل اهم هذه القيم الرحمه وما ادراك مالرحمه ذلك الخلق الفاظل الذي يدل على ارقى معاني الانسانيه وتمام الاخلاق وهو الهدف الأسمي والغاية العظمي للرسالة الإسلامية كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قول الله لنبيه "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " وقوله تعالى " كتب على نفسه الرحمة " ..
ومن هنا نفهم لماذا كان تركيز الإسلام علي هذه القيمة بالذات أكثر من تركيزه علي أي قيمة أخري لأنها المفهوم الجامع لكل قيم الحق والخير في هذاالوجود ومن أجل ذلك أكد عليها النبي تأكيدا واضحا في العديد من الأحاديث النبوية ومن ذلك قوله : " ارحموامن في الأرض يرحمكم من في السماء"
فالإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، لا في أكوام لحمه وعظامه. بالروح والقلب يعيش ويشعر، وينفعل ويتأثر، ويرحم ويتألم.
يرقّ للضعيف، ويألم للحزين، ويحنّ على المسكين، ويمدّ يده إلى الملهوف، وينفر من الإيذاء، ويكره الاذى ..
و الرحمة ليست مجرد عاطفة عارضة أو شفقة وقتية مرتبطة بموقف معين وإنما هي بطبيعتها ينبغي أن تكون خلقا ثابتا ومتأصلا في النفس الأنسانية وشاملا لكل قيم السلوك الفاضل في التعامل مع البشر ومع كل الكائنات الأخري..
ولكننا للأسف الشديد نفتقد هذه القيمة العظيمة في كثير من تعاملاتنا اليومية فالقسوة قد حلت محل الرحمة والأمثلة على ذلك كثيرة– لست بصدد ذكر الصور المؤلمه لغياب الرحمه ولكن أستأذن الدكتور \عبدالله نقيم حمله نشترك بها جميعآ ..... لننعش قلوبنا بالرحمه فننعم وينعم بنا من حولنا وننعم بحياتنا...
هناك عدد من فئات المجتمع اللذين نريد النقاش في كيفية تقديم الرحمه لهم فسوف اذكر الفئات واتمنى من الاعضاء الكرام ان يشاركوني في وضع الصور الجميله للرحمه لكي تتجسد بقلب حيّ مرهف لين ،و بكَنَف رحيم، ورعاية حانية، وبشاشة سمحة، وبرّ مكنون .