السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نفس الانسان دائما ما تعارض عقله ومنطقه, دائما تشير له بفعل الضرر, وتستخدم بذلك سلاح قوي
جدا وهو (المتعة الجسدية والمكافئة الفورية). نعم, المتعة هي السلاح الاوحد للنفس البشرية.
وهنا يأتي دور الشيطان بتزويدك بهذا السلاح.

::النفس تعشق الجسد::

تشعر بأنك ممسك بزمام الامور حتي...تبدأ نتائج الضرر بالظهور, وتعلم حينها عاقبة الامور.
حينها, لاينفع الندم-والندم هنا هو عقلك ومنطقك-,
فهنا عقلك يبدأ بالتوبيخ والاسف لانه جزء من هذا الجسد المتبع لهواه
فيقول: (ياليت يدي شلت قبل امتدادها, ياليت عيني اعميت قبل انحرافها).

فيصبح المصاب منفصلا منفصما بين عقله ونفسه,
الاول يريد الرحيل من هذا الجسد , والثاني قد اختفي في ثنايا الجسد.
وتبقي روحك بين النزاع بحيرة من امر هذا الجسد.

السابق هو حال من اتخذ هواه اله, عقله مغيب وروحة مريضة
اما نفسه ففي غمرات السكر متناسية سكرات الموت.

اما من تدارك موقفه والجم نفسه فحينها...
يصبح حكم الدماغ علي الجسد وتقوم الثورة علي النفس تنتهي بسجنها (ولو لحين).

::العقل ضد النفس::

حرب العقل والنفس دائما حرب كر وفر لا يمكن التخلص من احديهما.

يستطيع العقل حبس النفس, والنفس قادرة علي ارضاخ العقل.

حينما يتمكن العقل من النفس, تكون نفس الانسان قوية بقوة عقلة,
لا تفكر الا بعد الاستئذان من العقل.

حينما يرضخ العقل لحكم النفس, يقيس العقل الامور بما تشتهيه النفس.
يري الصواب مضيعة للوقت, ويري الخطأ مغنمة يجب اللحاق بها.

تتفاوت شدة حروبهما ونتائجها بين (طاحنة ومجرد مناوشات, فادحة واضرار جانبية), الفائز بهما هو من يحدد أرض المعركة.

فلا يمكن لعقل سليم التغلب علي نفسا جسدها موجودا في أرض الهوي
(بيئة فاسدة), هنا كل الظروف والاسلحة لصالح النفس ولا يمكن الفوز عليها الا فيما ندر.

اما ان تكون أرض المعركة في ساحة يختارها العقل
(بيئة طيبة) فهنا الفوز مضمون باذن الله والخسارة تكون ساحقة للنفس,
والنفس في هكذا ساحة, قد تنسحب من ارض المعركة حتي قبل وقوعها.
__________________________________________________ ____

فحدد ساحة قتالك , فالحرب واقعة لا محال.

واستعذ بالله من الشيطان الرجيم, تعيد عقلك الي الطريق السليم.

واعلم اخيرا:
ان اعظم جهاد هو جهاد النفس
_________________

والله اعلم
ان أصبت فمن الله وحده وان أخطأت فمن نفسي والشيطان.

اعاذنا الله واياكم من شياطين الانس والجن

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلوغ المرام موضوع جميل لي عودة لقراءته قراءة متأنية والتعقيب عليه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطل منذ 1970 مقااال جميل وكتب بـ اسلووووب راااقي .. اتمنى لو يتم نشره في احد الصحف المحليه كونه مقااال رااائع .. ولك تقديري لقلمك وسمو فكرك

اعتقد أن الذي يبدأ بالتوبيخ هنا هي النفس وليس العقل والتي تسمى النفس اللَّوَّامة وهي نفس يعيش في داخلها صراعاً بين الخير والشر.

عندما يكون العقل سليماً فلا بد من سلامة النفس لأنه في هذه اللحظة يكون هو الغالب اما اذا حصلت في العقل لوثة عندها تمسك النفس بزمام الأمور وتقود العقل كيفما شاءت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المطنوخه سلخيرات خيو <<<مهاااايط الحلطمه و الصراع وتوبيخ الذات كلنا نعيش فيه طبيعي ان الواحد يتعامل مع نفسه بلغة الثواب والعقاب اذا نجح يكافئ نفسه واذا اخطاء يعاقب نفسه وهذي السياسه استخدمها بالاختبارات <<وناجحه 100% يعني اذا درست الجزء اللي محددته اكافئ نفسي بشوكولا او اتابع برنامج او اطلع مكان<< والعكس اعاقب نفسي اذا ماسويت الشئ اللي المفروض اسويه بس برضو المفروض الواحد ما يجلد ذاته مهما كان سبب هذا العقاب لاننا احنا اوب ملايكه وكلنا نغلط واللي يقول انه مايغلط هذا مع كامل احترامي <<كذاب كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابين واذا احنا ماحبينا نفسنا محد راح يحبنا ولازم نعطي انفسنا فرصه للتبرير اخطائنا ونعترف باخطائنا امام انفسنا على الاقل مش لازم نعترف فيها امام الاخرين ومثل مانبرر اخطائنا المفروض نبرر اخطاء غيرنا ونعطيهم فرصه لتعديل اخطائهم اشكرك من كل قلبي على هذا الطر ح الراقي واعتذر على الاطاله خيو ابدعت ربي يسلمك

من تلوم؟

وما رأيك بالعقل الغربي؟
اليسوا اصحاب عقول!
عقول الكفار من الشرق والغرب معطلة من الناحية العقدية
لذلك هم اسرى شهوات الجسد وهوى النفس الذي يسيرها شيطانها
ولو كانت لهم عقول تعي لعرفو طريق الحق وأتبعوه

هل انفسهم ملجمة عن شهواتهم؟
نفوسهم اسيرة لشهواتها

بارك الله فيك علي هذا التدقيق العجيب
مشكور على سعة صدرك