بسم الله الرحمن الرحيم
ما المراد بالثقة بالنفس ؟؟
الثقة بالنفس: ( هي حسن اعتداد المرء بنفسه, واعتباره لذاته, و قدراته ؛ حسب الظرف الذي هو فيه, دون إفراط من عناد و كبر, ودون تفريط من ذلة وخضوع غير محمود )
&&&&&&&&&&&&&&&&
هل تعارض الثقة بالنفس الثقة بالله تعالى ؟؟
الثقة بالنفس لا تعارض الثقة بالله, لأنه لا تعارض بين الثقة بالنفس و الاعتماد على الله عز وجل, والتوجه إليه في طلب الحاجات ودفع المكروهات .
الثقة بالنفس لا تعني الاعتماد على النفس و الركون إلى قدرتها و الاعتداد بها دون الالتجاء إلى الله تعالى, بل إن من الثقة بالنفس أحسان أظن بالله تعالى و الاعتماد عليه دون تواكل .
الذي يتعارض مع الثقة بالله تعالى الإفراط في الاعتداد بالنفس و تفضيلها على الغير
كما قال إبليس{ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }[ص:76]
أو كما قال فرعون {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ } [الزخرف:52]
أو كما قال قارون { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي}[القصص:78]
و كل من سار على هذا الدرب ممن يعتد بنفسه اعتدادً زائدً زائفً هذا هو الذي يتعارض من الثقة بالله .
أما الثقة السليمة بالنفس فلا تعارض الثقة بالله, لان الواثق بنفسه ينسب الفضل لأهله و النعم لربه تعالى
&&&&&&&&&&&&&&&&
هل الثقة بالنفس صفه وراثية أم مكتسبه ؟
الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين نعرف أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولايجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بالتوكل على الله ثم بتطوير أنفسهم و الأرتقاء بها .
&&&&&&&&&&&&&&&&
منطلقات وعلامات الثقة بالنفس ؟؟؟
1/ العلم و المعرف بالنفس:
معرفة الشخص نفسه أن يعرف حدود قدراته و طاقاته و إمكاناته دون مبالغة في زيادة أو نقص .
و أن يعرف حدود نقصه, وقصوره, وتقصيره, وضعفه, دون مبالغة أو نقص .
2/ التقبل السليم لذات و النفس:
يتقبل الشخص نفسه كما هي حسب حجمها بإيجابياتها و سلبياتها ,لا ينزعج من السلبيات بدرجة كبيره تجعله يمقت نفسه و يكرهها , ولا يعجب بالإيجابيات بدرجة كبيرة تجعله يغتر بنفسه و يعظمها و يعطيها فوق حجمها .
كما قال عمر بن عبد العزيز: ( رحم الله امرء عرف قدرنفسه )
3/ التوازن بالطموحات:
طموحات الواثق من نفسه تتوازن مع قدراته و إمكاناته و طاقاته, فلا تهبط إلى القاع, ولا تطير في هواء الأحلام .
فإذا كان ذا إمكانات و قدرات عالية فطموحاته و إنجازاته تكون كذلك.
و إذا كان ذا إمكانات وقدرات متوسطة فطموحاته و إنجازاته تكون كذالك.
4/ الانجاز الهادف:
الواثق من نفسه يخرج طاقاته و إمكاناته و يعمل و ينتج دون أثارة و تضخيم و تمجيد شخصي وطلب الثناء, و دون تواري و تقوقع حول الذات و خوف من الانتقاد و الازدراء .
5/ التدرج:
النمو بتدرج مع الوقت و استثمار الوقت و الفرص لنمو النفسي و الاجتماعي و المادي و الوظيفي, ويكون ذالك بتدرج و استمرار ولا يتوقف عن كسب الوقت و كسب المزيد من الفرص المؤاتيه حسب اهتماماته و حاجاته فهو يقود زمام نفسه و يبحث عن مصالح دينه و دنياه و لا يكون عاله على غيرة.
6/ فن الاتصال:
الواثق من نفسه ناجح في علاقته مع الآخرين, يتفاهم معهم و يقدر ظروفهم و ينصح لهم و يحب لهم ما يحب لنفسه, لا يتعالى عليهم ولا يخادعهم, و لا ينزعج من نجاح الناجحين وتفوقهم, ولا يزدري المقصرين و المخفقين, و لا يكون إمعّة يجاريهم بالخطاء .
8/ التعبير عن الشعور:
الواثق من نفسه يعبر عن شعوره و يستطيع الدفاع عن نفسه متى ما احتاج إلى ذالك قولاً أو فعلاً بالأسلوب المناسب و حسب الواقع و الظروف و المصالح و المفاسد .
9/ تقبل النقد:
الواثق من نفسه يتقبل انتقادات المنصفين بعد تمحيصها و فهمها و تطبيقها على واقعه و يأخذ الفائدة منها .
كما قال عمر: ( رحم الله مرئ أهدى إلي عيوبي )
&&&&&&&&&&&&&&&&
(((( أنواع اختلال الثقة بالنفس ))))
1/ ضعف الثقة بالنفس:
إذا ضعفت الثقة بالنفس فأن الشخص يُصغر نفسه كثيرًا, و يُضخم عيوبه و هفواته و نقصه, و بذالك تضعف مبادرته للانجاز و استثمار الفرص المناسبة من حوله, و قد يستسلم للآخرين ورغباتهم و يعمل لخدمته و يكون (الجندي مجهول ) في خدمة غيره دائماً و قد يكون إمعّة تابع للآخرين دون قناعة .
وربما أنغلق ضعيف الثقة على نفسه ونعزل عن غيره, وقد يترتب على هذا مشكلات كثيرة اجتماعية و نفسية .
2/ الثقة الزائفة بالنفس:
و هذا شيء موجود و معروف من قديم الزمان, يقول ابن سناء الملك:
أرى الخلق دوني إذ أرني فوقهم && ذكاء وعلماً واعتلاءً وسؤددًا
يرى نفسه في كل شيء أفضل من الناس
هذه ثقة زائفة و عجب في النفس و هؤلاء متفاوتون في ذالك على حسب تفاوت قدراتهم الذهنية و طاقاتهم العقلية و النفسية و بحسب شعورهم بضعف الثقة الحقيقية بالنفس .
(( كلما كان الشخص مبالغ في غروره و عجبه بنفسه و يرى أنه أفضل من غيرة فأنه في أعماق نفسه يفتقد الثقة الحقيقة بنفسه ))
قال ابن المعتز: ( لما عرف أهل النقص حالهم استعانوا بالكبر ليعظم صغيرًا و يرفع حقيرًا و ليس بفاعل )
وقال المأمون: ( ما تكبر احد إلا لنقص وجده في نفسه )
&&& من دلائل الثقة الزائفة &&&
1/ يكثر من مديح نفسه ورفعها فوق الآخرين و يوجد حول نفسه هالة كبيرة أكبر من واقع حجمه, ليس بحسب حسن إنتاجه بقدر ما هو بمدحه المباشر وغير المباشر لنفسه و تمركزه حول ذاته, يرى أن نفسه هي مركز الإعجاب لمن حوله و أن الناس لا غناء لهم عنه .
يقول الشاعر:
إذا المرء لم يمدحهُ حسن فِعَالهِ && فمادحه يهذي و إن كان مُفصحا
و هؤلاء غالباً ما يكتسبون المقت من الناس
كما قيل:
من ناط بالعجب عرى أخلاقهِ && نيطت عرى المقت إلى تلك العرى
و كما قال عمر:
( لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ولكنه من أدى الأمانة و كف عن أعراض الناس فهو الرجل )
2/ الاعتداد بالرأي و الفهم و القدرات بدرجة مبالغ فيها, والاهتمام بالمظاهر على حساب الجوهر.
3/ ينسب جهد و إنجازات الآخرين إلى نفسه , لا يحتمل أن ينتقد و لو انتقاد يسير لأنه يرى أنه فوق الانتقاد.
4/ يزدري الآخرين و يتعالى عليهم و يحسدهم , و يتوهم أنه هو المقصود بالانتقادات غير المباشرة ( كاد المريب أن يقول خذوني ).
5/ يتملص من سلبياته و أخطائه و يتعالى عليها و لا يعترف بها و قد ينسبها على غيرة, و قد يتطلع إلى مهام كبيرة فوق طاقاته و يزعم أنه يستطيعها.
&&&&&&&&&&&&&&&&
&& التصورات الخاطئة حول الثقة بالنفس و مفهومها &&
1/ البعض يرى أن الثقة بالنفس الإصرار على الرأي و العناد و التحدي و لو كان على خطاء .
الثقة بالنفس أن إذا علمت أنك مخطئ أن تتراجع و لنا في رسول الله أسوة حسنه, كما في قصة النخل و غزوة بدر و غيرها.
2/ البعض يرى أن الثقة بالنفس أن تسيطر على الآخرين و تتحكم بهم و تسيرهم كما تريد.
و هؤلاء في الغالب مشاكسون في تعاملهم مع الآخرين لا يطيعون كثيري العناد لأنهم يتصورون أن التعامل مع الآخرين و التنازل لهم في بعض المواقف يتصورون أن هذا من ضعف الثقة بالنفس؛ لذالك فهم يتسلطون على من يبدي لهم التنازلات و يتهاون معهم و يلين لهم و يصعدون على أكتافهم .
3/ البعض يرى أن الثقة بالنفس تعني المخادعة والأنانية والوصول لرغبات الشخصية بالحّيل و اللعب على الحبلين.
4/ البعض يرى أن الثقة بالنفس تعني الجراءة في المباهاة و التعاظم و التعالي و الكبر و العجب بالنفس أو الممتلكات أو الإنجازات.
5/ البعض يخلط بين الثقة بالنفس و قلة الحياء لا يبالي بأحوال الناس و لا ظروفهم و لا مشاعرهم و يتدخل في شؤونهم الشخصية.
6/البعض يرى أن الثقة بالنفس تعني أنك في كل موقف مهما كانت إمكاناتك محدودة و قدراتك قليلة, ومهما كان الموقف يتطلب أشياء كبيرة لا تستطيعها لا بد أن تبدوا واثق من نفسك و أن تزعم ما ليس عندك.
&&&&&&&&&&&&&&&&
(( الثقة تتغير حسب الموقف و المكان و الزمان والموضوع ))
من الطبيعي أن يكون مؤشر الثقة متأثر بهبوط و صعود حسب المواقف
بعض المواقف تتطلب التحفز النفسي مثل إلقاء المحاضرات أو خطبة الجمعة أو غيرها.
مثل هذه المواقف قد يصطحبها بعض الارتباك اليسير المؤقت (( يزول مع التدريب و الاستمرار و التدرج )) و لا يعد هذا ضعف بالثقة إلا إذا أداء إلى الارتباك الكبير و الانسحاب من الموقف .
من علامات ضعف الثقة أن يكون مؤشر الثقة يميل للأسف دائمًا مهما كانت الظروف مؤتيه لارتفاع مؤشر الثقة , استمرار انخفاض الثقة في كثير من المواقف دليل على ضعف الثقة, أما تفاوت الثقة فهذا وارد و طبيعي .
من علامات الثقة الزائفة أن يكون المؤشر مرتفع للأعلى دائمًا مهما كان الموقف فيبدوا الشخص كأنه واثق من نفسه في كل أمر و قد (يهرف بما لا يعرف و يخوض فيما لا يحسن ) يتعالى على الناس أن يروه في موقف لا يحسنه و يزعم أنه يجيد كل شيء و أنه لا يخفى عليه خافية .
لذالك فأن الواثق من نفسه ينبغي أن تضعف معنوياته في بعض المواقف التي يخطئ بها و أن يعترف بخطئه .
&&&&&&&&&&&&&&&&
آثار الثقة السليمة بالنفس ؟
1/ الارتياح النفس و الطمأنينة و السعادة:
الواثق من نفسه مطمئن بما أعطاه الله تعالى و بما لم يعطه يشكر الله على ما انعم عليه به ,و يتعرف بالفضل لله ويسأله المزيد و لا يحقر نفسه و لا يذلها للناس فتصيبه المهانة و الكائبه , أيضاً لا يرفع نفسه فوق منزلتها أو يتعالى على الناس فيصيبه القلق و التوتر .
قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) حسنه الألباني
2/ النجاح في مجالات الحياة , العلمية و المهنية و الاجتماعية:
كلما كان الشخص واثقاً من نفسه ثقة سليمة كانت علاقته مع الآخرين جيدة و مستقرة علاقات يسودها الاحترام المتبادل يقدر الناس و هم يقدرونه و يحب الناس و يحبونه .
قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، الموطؤون أكنافا ، الذينيألفونو يؤلفون ، و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف ) حسنه الألباني
3/ القدرة على تطوير الذات و تنمية المهارات:
كلما زادت الثقة أستطاع الشخص أن ينفتح على المحيط من حوله بنضج ووعي و أن يأخذ الفائدة ممن حوله و يضيفها إلى رصيده, بعكس ضعيف الثقة فهو منغلق ولا ينفتح على المحيط , و بعكس صاحب الثقة الزائفة فهو يتعالى على من حوله و لا يأخذ منهم الفائدة .
قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولاتعجز )صحيح مسلم
4/ القدرة على التعامل مع الأزمات و المشكلات و الصعاب:
مواجهة الأزمات و المشكلات و الصعاب بأساليب مُلائِمة و مقبولة من خلال تقدير حجم المشكلة جيدًا و تقدير أبعادها دون مبالغة في تضخيم أو تصغير و من خلال العدة المناسبة للمواجه بالأسلوب و الاستعداد الحسن و بقوة التحمل لتِبعات .
قال عبد الله بن مسعود: ( رحم الله امرئ عرف زمانه فاستقامت طريقته )
&&&&&&&&&&&&&&&&
((( كيف ننمي ثقتنا بأنفسنا )))
1/ أن يعرف الشخص نفسه جيدًا :
أن يعرف سلبياته و إيجابياته بحجمها الحقيقي, و أن يعترف بالسلبيات و يتقبلها بقبول حسن و سعى في علاجها لا يضخمها فتحطم معنوياته, و لا يتركها كما هي فتعيق حدودها و يسعى في إصلاحها .
2/ استثمار الإيجابيات جيدًا بهدوء و توازن حسب الأولويات الأهم فالمهم فالأقل أهميه .
3/ الاتزان في التوقعات و الطموحات .
كن متزنً في توقعاتك و طموحاتك ( رحم الله مرءٍ عرف قدر نفسه )
4/ توكيد الذات أو إثبات الذات :
الموافقة بين المشاعر الداخلية و بين السلوك الظاهري بالتحدث و التعبير عن النفس لفظً و سلوكاً .
&&&&&&&&&&&&&&&&
((( توكيد الذات )))
كم من الأشخاص من يميل لموافقة الآخرين و مسايرتهم في اغلب الأحول و يذعن في رغباتهم و طلباتهم و رغباتهم ولو على حساب حقوقه الشخصية و راحته
هؤلاء تجد الواحد منهم تضعف قدرته على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها لا يستطيع أن يقول لا , للأمور التي لا يريدها تضعف قدرته على إبداء الرأي و وجهة النظر و يحرص حرص زائد على مشاعر الآخرين و يخشى إزعاجهم و يضعف حزمه في اتخاذ القرارات و المضي فيها و يتواضع تواضع يميل لذلة
بعض الناس يظن أن هذه التصرفات و المفهومات و السلوكيات هي من الحياء المحمود في الشرع و المقبول في المجتمع أو من التواضع المطلوب و لين الجانب أو من الآثار و محبة الآخرين
و هذا غير صحيح الشرع حث على الحياء و الإثار والتواضع لكن هؤلاء الأشخاص مشكلتهم ضعف توكيد الذات يسايرون الآخرين ظاهرياً و يمتعضون و يتحسرون في الباطن .
تجد الواحد منهم يقول يجب أن أكون محبوب من الجميع مقبول عندهم معرف بالطافه و الدماثة لا أريد احد أن ينزعج مني يجب أن ارضي الآخرين و أقدم مشاعرهم و رغباتهم على مشاعري و رغباتي دائماً .
توكيد الذات / هو قدرة الفرد على التعبير الملائم بلفظه و بتصرفاته عن مشاعره و أفكاره و أرائه تجاه الأشخاص و المواقف من حوله و قدرته على أن يطالب بحقوقه التي يستحقها دون ظلم و عدوان .
الشخص المتزن يقدر نفسه حق قدرها يضعها في موضعها بحسب ما تستحقه .
الشخص المتذلل المتواضع التواضع الزائف أو المرضي يبخس نفسه حقها و ينزلها اقل من منزلتها .
قال الشافعي: ( ما رفعت احد أكبر من قدره إلى وضع من قدري بقدر ما رفعته )
الشخص المتكبر ينفخ نفسه و يعطيها منزله أكبر مما تستحق.
الشخص المؤكد لذاته يوافق بين مشاعره الداخلية و بين سلوكه الظاهري.
و لديه قدرة على إبداء ما عنده من رغبات و أراء .
المؤكد ذاته يتواصل مع الآخرين بطريقة لبقه مقبولة و لا يسبب لهم و لا لنفسه إشكالات.
(((( كلما كان الشخص لديه مقدار جيد من توكيد الذات استطاع أن ينمي ثقته بنفسه ))))
الأمور المهمة في تنمية الثقة بالنفس و تطوير الذات:
1/ أن تكون صادق مع الله و مع خلقه.
2/ التحلي بحسن الخلق.
3/ التحلي بالإخلاص لله في الأعمال القلبية و العملية.
4/ الصدق في التعامل و يكون ذالك حسب المبادئ الخُلقيه لا المصالح الشخصية.
5/ التوكل الصحيح على الله و بذل الأسباب المشروعة و عدم التواكُل.
6/ العلم و معرفة المهارات بكل أمر تحتاجه بحياتك ( العلم نور )
في أمور الدين تطلع على كل ما يهمك و ينفعك و تحاول أن تلم به ليقوي عزيمتك, كذالك العلم بأمور التخصص أو الدراسة أو الوظيفة أو المهارات الاجتماعية و الأسرية .
7/ معرفة الأهداف المستقبلية وتحديدها بأولوياتها الشخصية و الاجتماعية و الوظيفية, ووضع الخطط التنفيذية للوصول إلى الأهداف بالوقت المناسب و الطريقة المناسبة.
8/ إدارة الوقت كسب الأوقات و حسن استثمارها فيما ينفع في أمور الدين و الدنيا .
(( أمور مرتبطة بالتنشئة والتربية الحسنه ))
ينبغي التوسط بين نفخ الذات و تحطيم الذات !!!
نفخ الذات يمارسه بعض الآباء و الأمهات و المربين و المربيات مع الناشئة
و لا سيما مع البارزين و المتفوقين منهم يكثرون من مدحهم و إطرائهم و إعطائهم أكبر من حجمهم
و هذا يولد ثقة زائفة و جرئه زائدة و تهور وعجب و كبر و تسلط .
في المقابل التحطيم النفسي لذات و التصغير و التحقير و الاستخفاف و الاستهزاء و القمع و تحجيم القدرات يضعف الثقة و يحطم المعنويات .
مثل من يعامل ابنه ابن العشرين كما يعامل ابن الخمس سنوات
يجب أن يكون التعامل مع من حولنا من الناشئة بتوسط بين نفخ الذات و التحطيم النفسي لذات
فهذان طرفان كلهما ذميم
و لاسيما في حالت المراهقة فالمراهق بحاجة ماسه إلى احترام ذاته و شخصيته
و ينبغي مراعاة الفروق الفردية بين الأشخاص و أن نعطي كل ذي حق حقه .
*ملاحظة*
إعداد/ أبوتميم التميمي
المرجع بتصرف / مادة صوتية لدكتور محمد عبدالله الصغير (استشاري الطب النفسي)
*عند النقل و من باب الأمانة يرجى ذكر هذه الملاحظة*
[align=center]
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــول
[/align]