13-04-2007, 10:27 AM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 515
معدل تقييم المستوى: 38
|
|
فتاة الخميس
فتاة الخميس تدعو الله بمنح الرؤية الصائبة لمن حولها:
أتحمل وحدي جريمتي ومحاسبة نفسي لم تتوقف وندمي بلا حدود
عبدالرحمن القرني (هاتفيا من سجن أبها)
لم تتحمل (سميرة) فتاة خميس مشيط خبر العفو الذي انقذ رقبتها من القصاص بعد 8 سنوات قضتها في سجن أبها العام، عقب اعترافها بقتل ابن ال قليص.. لتدخل في حالة من البكاء لم تمنعها من الدعاء لسمو ولي العهد بان يحفظه الله ويجزيه خيرا ولأسرة القتيل آل قليص بان يجعل الله عفوهم في ميزان حسناتهم ويزيدهم صبرا.
وعاشت سميرة القابعة في عنبر رقم (3) حالة توتر نفسي سبقت العفو بأيام حتى طار النوم من عينيها واستحال عليها الخلود له، حتى استدعى الأمر خضوعها لكشف من طبيبة نفسية من مستشفى أبها والتي ضمدت نفسيتها المكتئبة بعقاقير مناسبة.
وبالأمس انهارت سميرة واجهشت بالبكاء، فور سماعها العفو مؤكدة انها ظلت على مدار السنوات الماضية تموت في اليوم مائة مرة، لكنها حرصت على الدعاء بان يغفر الله لها زلتها ويتقبل توبتها ويتجاوز عن ذنبها.
وصارحت سميرة «عكاظ» بانها طيلة الفترة الماضية عاشت عذابين الأول عذاب الضمير والخوف من الله والأمل في تقبل توبتها الخالصة وندمها على فعلتها.
وقالت: انا الفاعلة وليس لي شركاء.. ولا يمكن لأحد ان يتخيل صعوبة البقاء في السجن لثماني سنوات ولو كان لي شركاء لاعترفت عليهم ولا يحمل ذنبي أحد.
واعتبرت المعاملة الانسانية التي وجدتها من مسؤولات السجن أنها ساهمت في تخفيف آلامها ومصابها، مشيرة الى ان مشرفة السجن نائلة عسيري والاخصائية الاجتماعية وجميع الملاحظات داخل السجن حرصن على الوقوف بجانبها، داعية الله ان يجعل اعمالهن في موازين حسناتهن.
وأبانت سميرة أن يومها في السجن كانت تمضيه بين مدرسة القرآن الكريم لمتابعة ختم القرآن وتعليم الحياكة في المشغل والتفاكر مع زميلاتها في الأمور الفقهية، لكنها لم تنس يوما ما مراجعة نفسها وأيامها ولحظاتها قبل السجن وداخل السجن.. وكانت تمني نفسها دائماً بأن فرج الله قريب.
ودعت سميرة الله عزوجل ان يمنحها الصبر والاحتساب وان يمنح الناس الرؤية الصائبة تجاهها، وعبرت عن أملها في ان يساعدها أهل الخير ويقفوا بجوارها في الفترة القادمة.
واضافت أثق ان الدنيا ما تزال بخير.. وإلا ما ولد العفو ببادرة كريمة من سمو ولي العهد وبقبول الكرماء من آل قليص.
وأشارت الى أنه رغم ظروفها الصحية إلا أنها تحلم كأي امرأة بمنزل وأسرة وأطفال تحسن تربيتهم وتحرص على حمايتهم من غدر الأيام وطرق الشيطان.
يذكر أن سميرة متزوجة قبل الحادثة بثلاثة أعوام وحاصلة على الشهادة الثانوية ولديها تسعة من الاخوان وأختان، وصدر حكم القصاص بحقها في 10/5/1425هـ.
المصدر عكاظ
|