لو نضرنا إلى تفاقم أعداد الشباب من ذوو البدون وظيفة
لو نضرنا لأرقام العنوسة المتفاقمة، وأرقام الشباب "المعنسين" ولا فيه أمل لهم إلا "البحرين"!
لو نضرنا للزحام المروري بالمدن والفوضى والتخلف والغجرية ورمي النفايات من الشبابيك!
لو نضرنا للأحياء ووجدنا "حدائق البلدية" - الغناء بما تشتهي النفس - ووجدناها مقفلة على ربات البيوت وأطفالهن!
لو نضرنا لتفاقم الفقر الإجتماعي والبطالة وغياب البنى التحتية والقواعد الصناعية "والمنتجات التحويلية" ووسائل النقل المتقدمة!
لو نضرنا لجهل معظم أفراد المجتمع بالسلامة الغذائية والسلامة المنزلية والمرورية ونقص الوعي العلمي والثقافي المتفشي!
لو نضرنا لمحطات التلفزيون الأولى "غصب واحد + غصب اثنين" وبرامجها الفاترة والميتة والإعلام المتحنط بقيود التخلف والتعليم الصايع بإعتراف وزير التعليم!
لو نضرنا للقرى الذي يتشحذون الوليد بن طلال وغيره حتى "يتصدق" عليهم بماطور كهرباء أو وايت للماء أو "إسم أو ريحة" إسفلت على مدخل القرية!
لو نضرنا لرداءة الطرق وسرعان ما تتآكل وتنهار "وتتخفس" وغياب اللوحات الإرشادية والجسور والكباري والأنفاق و "برك إصطياد" السائقين على الطرقات!
لو نضرنا لكبر حجم الإنتاج البترولي والبتروكيماوي والصناعات المساندة الأخرى ومن يديرها ويشغلها ويصونها وينقل منتجاتها ويسوقها!
لو نضرنا "لغياب التخطيط الفعال والأهداف - الشريفة" وغياب الجامعات الفعالة وشبابها المبتكرين وأنظمة التدريس والتعليم الجامدة والخامدة بأنظمتها!
لو نضرنا "لغياب" الضمائر الحية والعقول البناءة والقلوب المخلصة ودلاخة المدراء وبلاهة المسئولين و "بعد" نضرهم واستثنينا مزايين الإبل وسباق الحمير والغنم والسلق!
لو نضرنا للفساد المالي والحكومي والإقتصادي والمالي والقضائي والدوائر الحكومية وانتشار الرشوة والمحسوبية!
لو نضرنا للغش التجاري و "خراب - بيت - المستهلك" وحمايته من "إدارة وشئون المُستهترين" ومدى ضحالة فهمهم بالمنتجات ومدى ضحالة علمهم وجهلهم في مجالات المنتجات وغياب المعاهد التعليمية والتخصصية "ذات الشأن"!
لو نضرنا لشوارع النسيم والنظيم والدخل وباقي حواري الرياض ناهيكم عن المدن الأخرى والحفريات المتتوالية، اليوم كهرباء وبكره هاتف وبعده كم حفرة من أجل عيون فلان ومؤسسته!
لو نضرنا لوايتات الشفط بمواسم الأمطار وغياب التصريف سواءا الصحي أو تصريف مياه الأمطار للإستفادة منها لعلمنا أن هناك من "يستفيد - موسميا" ويدعو ويتضرع إلى الله أن تغص المدن بدموع السماء ليشغل وايتات شفط جيوب مصلحة الصرف والري ليتأكد من بقاءها على الحديدة!
لو نضرنا لوايتات شفط "قاذورات" بني الأنسان وهي تسابقنا على الطرقات موزعة روائحها الشجية والأخاذة للنفوس وعطور خر..ان" المواطنين وهي في سباق مع الزمن "للمزيد" من التقدم "البالوعي" والمواطن في مكانك راوح!
لو نضرنا لوجود ثمان ملايين أجنبي "غير سحوتي - أقصد سعودي" ووجود خمس ملايين شاب عاطل "متوسد" كرتون ملفات علاقي ومتطرّح بالمقاهي وداج بالشوارع في ظل عدم وجود أي أنشطة إجتماعية لإستيعاب "حماس وتوقد" هؤلاء البشر قبل أن ينطفي وينطوي!
لو نضرنا لوجود ثقافة عيب ما يصير ، لا ما عليش، بكره تنحل، خلوها من أجل عيون فلان وعلان، سامحوه المره، لا لا تفضحونه بالإعلام كلنا خطائين، والمواطن يعيش وياكل "على قفاه" غيرها، ما عليش أكبر منك بيوم "أحمر" منك بسنين، وش تبينا نسوي كل الناس هالشكل - يا تسرق يا تسكت، كل مع الناس يا حبيبي قبل ياكلوك وتحصل عفشك وعيالك بالشارع..الخ الخ الخات "وكخات" كثيرات!
الزبدة:
لو نضرنا بعين الواقع، لتفجرنا موت وقهر من ما نحن فيه من خزي وتخلف وضياع، أجل دولة بحجم مداخيل وثروات بلدنا ولا نصنع ولا سيكل أبو ثلاث كفرات أو شبشب أو حتى عود أسنان؟!
وين حنا عايشين فيه؟
هل هذا تقدم ونمو وتطور ورخاء؟
كيف سيعمل الشباب بالمستقبل إن لم يكن هناك مصانع لإستيعابهم وتوضيفهم في الإنتاج و الصناعة وإستثمار طاقاتهم المهدورة؟
أي فائدة نجنيها من شبابنا في ظل هذه الظروف وكيف نحتويهم وطلقاتهم المكبوته ونفلت لهم العنان لمخيلاتهم وتركها تتفاعل - فحتما سوف تلد وتنجب وتسهم في بناء الوطن فهم عماده ومستقبله ومدرائه وجنوده وكناسينه وطباخينه وقالينه وسالقينه - فلمتى نظل "ساجنين" إبداعاتهم وفكرهم وعقولهم حبيسة رؤوسهم؟
أي نشاط هذا للشباب؟
هل من النشاط أن تجمع الملايين من الشباب ليتفرجوا على لعبة كرة وهم يدخنون الأرجيلة والحشيش ليتكيفوا مع الرياضة وليذيب الكوليسترول من عقولهم؟
ماهو مصيرنا؟
ما هو مستقبلنا؟
إلى أين نحن ذاهبون وماضون؟
ماذا ينتضرنا؟
هل الحياة اليوم وفقط؟
ماهو لون الغد؟ بيد الله؟ ألم يقل سبحانه {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم}؟
أين تذهب أموال البلد؟
أين الإستثمارات في بناء الوطن والمواطنين؟
أين المصانع الإنتاجية؟
أين مصانع الكفرات؟
أين مصانع السيارات؟
أين مصانع الطائرات؟
أين مصانع الأشمغه والعقال والسراويل؟؟؟
أين مصانع الملابس لنكف عن الإستيراد بدل أن نمشي يوما ما حافين عراة؟
لماذا يصنعون بالخارج من البتروكيماويات والبوليستر وغيره الثياب والأقمشه ويرسلونها لنا؟
لماذا لا نجلب مصانع لنخيط ملابس تستر عوراتنا؟ لماذا لا نوظف الإنسان في بناء الوطن ونستثمره بدل أن نهدره وشبابه على جسر البحرين؟ لماذا لا نبحث في أسباب عدم زواج الفئة الكثيرة من الشباب "ونغض الطرف" عن المقتدرين فقط؟
لماذا لا نصنع مرسم أو قلم؟ لماذا لا نأتي بالخام للورق بالخارج ونصنع منه دفاتر وكراسات وننشئ المصانع لإستيعاب الشباب والشابات؟
لماذا لا نوظف الإعلام في "تثقيف" الإنسان "لا هدم أخلاقه" ودينه وعروبته والمساعده في إنسلاخه وإنحلاله؟ لماذا تتزايد الجريمة ولماذا لا نعمل على أسبابها وحلها جذريا، ماذا ينقصنا لنساهم في بناء وطننا؟
لماذا الإنسان "مغيب" عن الإسهام في بناء بلده "والأخرون" فقط يفكرون نيابة عنه ويقررون مصيره؟
لماذا نحن فقط على كف عفاريت والأخرون على كفوف التقدم والبناء والنماء والتطور والتقدم والرخاء والعمل والإسهام والإنتاج والتصنيع؟
ولماذا نحن متخلفون "ومغيبون" وماكلين تبن ببلادنا؟
لماذا نخاف من الشرطي أكثر من خوفنا من الله؟
لماذا ثقافة المعايير نستوردها من قفا البعير؟
لماذا نفتقر للمعاهد العالية والبحوث في شتى المجالت؟
لماذا نحن شعوب إستهلاكية - فقط - هل نحن بالفطرة جياع؟
لماذا تصورنا حكوماتنا على أننا ثلة من البهم والدبش؟
لماذا إذا كنا هكذا لا تعملوا لنا الحضائر اللائقة بنا وتكيفونها كما تكيف أبقار الخرج بالتبريد بالرذاذ وبعض المواطنين لا خبزه يابسة ولا سيارة ولا شغلة وعاطل وعاض الجنط "وقفا" القهر والموت البطئ القابلة بواسيرة للإنفجار في أي وقت؟
الآخرون وصلوا القمر وإنتهوا من إكتشافاتهم به وجالسين "يحفرون وينقبون" بالمريخ ونحن لسنا مستوعبين ما يجري من حولنا!
حان وقت الصلاة - الله وأكبر - الحمدلله ولا ما بغيت أقضي يا دافع البا، والسبب البلاوي وكثرتها بالبلد والمصير المغمض وعيونه المغمصة في قفا عفريت مشلول ومتخلف عقليا!
مقال من أنامل السيد: نزوة فكر - مشرف ملتقى المصاليخ العام - تحياتي لكم جميعا!
وياليل ما أطولك!
تنويه، بسبب دخول وقت صلاة العصر، أعتذر عن أي غلط إملائي أو بالمصران الأعور لإمعاء الموضوع، لذا سأعود من جديد وأعمل على تنقيحه وزبرقته ليتلائم وحسن نضركم!
الله يرحم مزنه!
السلام عليكم والله أنكم أخرتوني عن الصلاة بمان الله!