هو قلـب كسرت كبرياءه عواصف الفقــر فأجبرته على الخضوع
هي عين اعتصرت الحســـرة مدامعهـــــا
هي أنثى أنهكتها الديـون وغيبتها الشجــــون..علاها الخطب واشتد بها الكرب
فسلكت طريق التنازل عن متعة الحياة..بخطى متأرجحة على أرض هلاميـــــة
تحملت وطأة الغربة بآهات موؤدة..قاومت رياح البعــــد..وتجرعت مرارة الحرمان
تركت ديارها ودارها..ودعت بدمعة الأسى أبناءها
أتت لتعمل خادمة..
خادمة..كلمة تحمل بين طياتها الكثير من مرادفات الانكسار
ولأنها خضعت مرغمة لسيطرة متسلطة..تحت سقف الذل والهوان
حرص البعض على أن يذيقها مرارة تلك المعاني..وبيدها
تمسح المرآة.. لتعكس لها صورة لوجــــه طمس الشقاء ملامحــــه
تقدم له العذب الزلال..فتتجـــرع هي الملح الأجاج
حتى أنه في ظل الانغماس في أجواء الاستمتاع..والشعور بقوة السلطة..ونشوة الانتصار
وفي وقت يجسد فيه القلب أبشع أدوار القســــوة على ساحة اللامبالاة
تناسى هؤلاء أنها امــرأة..و اكتفوا من الانسانيـــة بأحرفها
فكلفوهـــا ما لاتطيــــق..وحملوهــــا مالاتحتمــــل
"رفقاً بالقوارير"
هي توصية من الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء في الحالة العامــــة
فماذا سيكون القول عن هـــذه المأســـورة..؟؟!!
تذكيـــر
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول:
(اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به)
همســــــة
يؤمن الجميع بقاعدة "الكبت يولد الانفجار"..
ولولا الضغط لخمـــد البركان
فقـد ارتكزت الجرائم التي نشهدها اليــــوم على دعامتين لاثالث لهما
* انعــــدام الرقابــة
* ماكسبت أيدينــــا
وفي نهاية الأمر "نحن من سيدفع الضريبـــــة"
فـ (مالكم كيف تحكــــمــــون..!!)