13-08-2009, 02:57 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 448
معدل تقييم المستوى: 230513
|
|
رسالة الى الضمير النائم............؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفكر مراراً..
أن أنتقم لنفسي من أشخاص الحقوا الأذى بي..
ولكن؟؟؟؟؟؟
في لحظة أسأل نفسي لما ألجأ لهذا الأسلوب..؟!
أولاً من هم هؤلاء..؟!
فلـ أحاول أن أسترجع شيء من شخصيتهم..
في البداية لا أرى شيء..
لأن شدة إضاءة الشعور بأن كرامتي قد أُهدرت للأسف يعميني..
ولكن أنادي نفسي الغائبة..
وأتذكر أن محور تفكيري في هذه الموقف ليس الشعور بالقوة والضعف
أو بالأهانة وأخذ الثأر..
بل هو الرؤية الواضحة المتزنة في كل ما يتعلق بالموقف..
و يا للعجب المعقول..
إنهم أُناس يعتبرون الحياة كالحرب...مستمرة
انجازاتهم لا تتعدى النصر والخسارة..
الضعف والقوة..الإهانة والتجريح..اللؤم والمكائد..
وبهذه وتلك يعتبرون إنهم حققوا لذاتهم انتصار..
وأضافوا إلى شخصيتهم المريضة الفاقدة
لكل قيم الاحترام والإنسانية الشيء الكثير..
هم أناس جُل ما يتقنوه الأخذ وعدم العطاء..
متجاهلين معرفتهم بأننا نسمو بالحياة بقدر
ما نعطي لا بقدر ما نأخذ..
ناسين و متناسين أننا في نهاية المطاف بشر..
نحتاج لوجود من يبادلنا الشعور بالحب و الاهتمام..
ولذلك للأسف هم أُناس يخطئوا في حق أنفسهم
قبل خطأهم على حولهم..
أشعر بالحنان عليهم..
لما أشعر بالحنان..؟!
لأني لا أستطيع أبداً أن أكون مثلهم..
لأن قلبي لا يتحمل احتضان أشواك شعورهم المؤلم..
أراهم كالأطفال المتمردين على الرغم من أنهم أشخاص بالغين..
ولكنهم حاملين في داخلهم على حد قولهم أشخاص شريرة..
وهذا هو للأسف حجتهم الواهية لإلحاقهم الأذى بمن حولهم..
من أُناس يحبوهم..
يهتموا لأمرهم..
يتمنوا أن يضيئوا شيء في داخلهم..
أن يزرعوا في مشاعرهم بذور الإنسانية..
على رغم هذا وذاك وما ألحقوا بنا لم
تحتل الدهشة في مساحة ردة فعلي الكثير..
لأني كنت على يقين بماهية شخصيتهم التي
أحببتها و التي ساعدني على معرفة داخلها قبل خارجها..
وضوحي لأبعد مدى مع نفسي ومعهم أولاً,و رغبتي الخالصة
أن أعرفهم جيداً لكي بالتالي استطيع أن أعطيهم بالقدر وبالكيفية التي
يحتاجوها مع الزيادة دون نقصان..
قــــــــــدري..
هذا هو معهم , ولا أملك لهم بعد سقوط ورقة وجودهم
في حياتي
سوى كلمتان..
ذكرى و احترام..
واختياري لهذه النهاية والبعد عن أسلوب الانتقام..
لأني لا أستطيع أن أجاريهم في حروبهم الفارغة..
لأنني أجدت أبجديات الحياة..وأدركت مسائلها..
ولا أنسى أن لذة العفو أطيب من لذة التشفي..
أرجو أن تكون كلماتي هذه..
كصفعه للنيام في كهوف القسوة..
أو شمعة للتائهين في ظلام أنفسهم..
ولأسجد إلى الله شاكره على ما أنعم علي به من ثبات..
ولن أنساهم بالدعاء بأن ينير الله بصيرتهم وينعم عليهم بالهدوء والثبات..
فهم في نهاية المطاف..
بشر محتاجوون
|