ذات يوم استيقظت من النوم لأبدا يوم جديد نهضت من السرير فو جدت نفسي في مكان غير المكان وزمان غير
الزمان الذي أعرفه وبدأت علامات الدهشة تظهر على وجهي
وسألت نفسي أين أنا؟ هل استيقظت فعلا من النوم أو إني لازلت احلم ثم خرجت من الدار
الذي كنت فيه لعلي أجد إجابة
عن هذا السؤال خرجت فإذا بالمكان يسدوه الهدوءأخذت اركض فرحاً بجمال هذا المكان
ثم وقفت عند فتاة صغيرة ترسم باالأوان قلت لها أين انا؟
/
أبتسمت وقالت لي أنت هنا يا عزيزي في مدينة الأحلام قلت
وما مدينة الأحلام قالت لن أجيب تجول بنفسك حتى تعلم ما مدينة الأحلام تجولت في
المدينة فرأيت عجب العجاب رأيت ما لم أره في حياتي حيث كان الناس في قمة في الكرم
والصفاء والنقاء والتسامح
تجولت وتجولت حتى وصلت إلى ركن هادئ في المدينة فقررت الجلوس فيه ناديات أحد المارة
وقلت له تعال اجلس بقربي وبكل رحابة صدر جاء وجلس
وبدأت له الحديث أخبرته عن حالنا في عالم الحقيقة حيث كل
شيء على النقيض فلا صفاء ولا نقاء ولا تسامح واصلت الحديث ثم نظرت فجأة
وإذا بجمهور ًكبيراً حولي والكل ينصت لي أخبرتهم بكل ما يحدث في عالمنا بالمآسي
والحروب بالظلم والعدوان و انفاق والخداع الذي يعم كل مكان في عالمنا
أخذت أحكي وأقص عليهم واقعنا المرير حتى استوقفني
رجل عجوز قال: لي ما بالك أيها الغريب يا من أتيت من
من عالم الحقيقة إلى عالم الأحلام أليس لديك ما تفعله سوى الحديث
عن عالمك الذي تعيش فيه أستمتع بوقتك فما أنت إلا زائر لدينا قلت له
وهل أنا في حلم حقاً أبتسم وقال لي وهل تظن أن هناك ما يسمى حقاً مدينة الأحلام
ما أنت إلا هارب كغيرك من عالمك إلى عالم الأحلام والأوهام .
بعدها أستقيظت من نومي
فوجدت نفسي في فراشي ..
لم أزر مدينة الأحلام بعدها أبدا فمن شروط زيارة تلك المدينة أن تزورها مرة واحده في حياتك.
عزيزي القارئ،
عش واقعك ولا تحاول الهروب مثلي إلى مدنية الأحلام لأنك تستطيع
تحقيق أحلامك وأن كبرت في واقعك مهما طال الزمان
اعجبني كثيرا فنقلته لكم
غدا يوم آخر