بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل لقد كثر تداول موضوع بعنوان (بدعة التعوذ من الشيطان عند التثائب)
فهل صحيح أن قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الثائب بدعه لا غير
ولقد قمت بالبحث فوجدت هذه الأحاديث التي لم تذكر جواز التعوذ
180729 - فإذا قال الرجل آه آه إذا تثائب فإن الشيطان يضحك من جوفه
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة] -
المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/369
--------------------------------------------------------------------------------
184028 - عن ابن عباس قال إذا تثائب فليضع يده على فيه ؛ فإنما هو من الشيطان
الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح موقوفا - المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 728
--------------------------------------------------------------------------------
78156 - التثاؤب في الصلاة من الشيطان ؛ فإذا تثائب أحدكم فليكظم ما استطاع
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3012
وأيضاً شيخنا الفاضل ما مدى صحة هذهِ الأحاديث
وجزاكم الله حبه ورضوانه وأعالي جنانه
.........................
وقد جاء رد شيخنا الفاضل / عبد الرحمن السحيم
كالتالي .......
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وجزاك بمثل ما دعوت به .
لا يُشرع التعوّذ عند التثاؤب ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّم أمّته ما يُشْرَع عند التثاؤب ، وهو وضع اليد وكَظْم التثاؤب ، ولم يأمرهم بالاستعاذة .
والأحاديث التي أُورِدَتْ وغيرها مما هو في الصحيحين وفي غيرها ، ليس فيها مشروعية الاستعاذة عند التثاؤب ، بل فيها مشروعية وضع اليد وكَظْم التثاؤب وعدم إصدار صوت .
قال عليه الصلاة والسلام : التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فَلْيَرُدَّه ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال : ها ؛ ضَحِكَ الشيطان . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان .
وفي حديث أبي سعيد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده ، فإن الشيطان يدخل . رواه مسلم .
وفي رواية : إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده على فِيه ، فإن الشيطان يدخل .
وفي رواية : إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع . رواه أبو داود .
فمن تثاءب في صلاته فليمنع التثاؤب ما أستطاع ، ويَضَع يده على فَمِه ، كما في الأحاديث المتقدِّمة .
قال الترمذي : وقد كَرِهَ قوم من أهل العلم التثاوب في الصلاة . قال إبراهيم : أني لأرُدّ التثاوب بالتنحنح .
قال ابن العربي : ينبغي كظم التثاؤب في كل حالة ، وإنما خَصّ الصلاة لأنها أولى الأحوال بِدَفْعِهِ لما فيه من الخروج عن اعتدال الهيئة وإعوجاج الْخِلْقَة . نقله ابن حجر في الفتح .
قال النووي : قال العلماء أَمَرَ بِكَظْمِ التثاؤب وردّه ووضع اليد على الفم لئلا يبلغ الشيطان مُراده من تشويه صورته ، ودخوله فمه ، وضحكه منه .
والله أعلم .
منقول من منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية
لاتنسوني من خالص الدعاء
اخوكم الاسمري