السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تعجبون عندما أقول لكم أن في السودان ألف مسجد لا يوجد فيها مصحفاً واحداً
نعم ألف مسجد لا يوجد بها مصحفاً واحداً من هنا أرجو من كل عضو أن يبادر مشكوراً بجمع ما يستغني عنه من المصاحف شريطة أن تكون أوراقها سليمة ولا يلزم أن تكون جديدة كتب الله للجميع الأجر
ياإخوتي الكرام وأخواتي الحبيبات
أين الدعاة والداعيات وأهل الخير عن مثل هذه البلد وغيرها ممن يفتقدون النعم التي يركلها البعض منا برجله ولا يبالي على سبيل المثال المطويات والمنشورات الصغيرة سبحان الله يكادون يقتتلون عليك عند توزيعها والفائز من يكون له منها الحظ وعندنا وللأسف وفي مجتمعاتنا نوزعها وتلف في الأيدي حتى إذا ما انتهى الحفل أو الإجتماع تركت على الأرض والذي نفسي بيده أننا لنجمعها من الأرض كما نجمع المناديل وأوراق الحلاوة وليسوا بالكل فأنا أتكلم من حرقة هناك من آلمني فعلهم فعنهم أتحدث وأقارنهم بإخواننا في السودان !!!!!
عجبت من الإخوة الذين يذهبون للصيد في السودان يحملون معهم الفرش البرية والثلاجات للحوم والشنط وعزب الطبخ والكاميرات ويستكثر أحدهم أن يحمل معه كرتونا واحدا به مصاحف أو مطويات ومنشورات في ساعة أن الكثير من السودانيين إذا رأوا السعودي فكأنما هو منزل من السماء يظنونه منزه عن العيوب والذنوب فلما لا نريهم خيرا
وهذا يساندنا في قضية الشحن بارك الله فيك
ترسل للسودان _ الملحق الديني _ الشيخ سعد بن عبد الله الجبرين
الشيخ طالب جامعة أم درمان بالسودان يحضر رسالة هناك
ولو أرسل لنا المبلغ مثلا فيخبرنا المرسل باسمه ومقدار المبلغ
لأن الشيخ إذا أخذ أي شيئي صوره ويرسل للمتبرع منه نسخة فيها كيف استلم المبلغ ووين وداه ووش اشترى به فبذلك يطمئن المتبرع على فلوسه تعرفون يا حبيباتي ود الواحد بالخير بس يخاف بها الزمان ما يدري صدقاته توصل وإلا لا ؟
وأنا واحدة منكم أعرف هالشيئ فالمطلوب أن اللي بيتبرع يرسل اسمه ولو مستعار والمبلغ اللي أرسل واللي تبي رقم الحساب
يا أخوات يمكن الوحدة تقول في نفسها بس ؟ ما يبون إلا مصاحف ؟
والذي نفسي بيده يوم أني دخلت عليهن وصرت أتكلم معهن وجدت في قلوبهن من الحرقة وحب التعلم وحب الخير مالله به عليم حتى والله أني أستحيت مما نحن فيه صحيح البلد بعيدة والشحن غالي ويمكن وهذا الأهم أنا نغفل عن مثل هه الأمور بس ترى هم في حاجة وحاجة ملحة يبون مصاحف يبون كتب يبون مطويات يبون أشرطة يبون نشرات أذكار كل شيئ أنا أذكر لكن قصة وحدة جتها مطوية للعريفي أخذتها ومن حبها للخير وودها أن الكل يستفيد وما عندها غيرها راحت من بلدتها اللي تبعد عن الخرطوم ساعتين ونصف وصورتها في الخرطوم وعلى حسابها
( والله أعلم بحال المادة بعد ) ورجعت ووزوعتها على بنات الهجرة أو البلدة اللي هي بها تخيلوا يا بنات وحنا نقوم من المجالس والاستراحات والمطويات ورانا على الأرض مرمية ( مو الكل طبعا بس أنا شفت كذا كم مرة ) وهؤلاء الإخوان اللي حطوا أرقامهم ما حطوها إلا للرغبة في الخير والفوز بالأجر وإلا فالشحن يقطع الظهر!!
نعم يا أخوات الكيلو بعشرة وحنا بعدما تدخل مدير الخطوط الجوية السعودية خفضها مدير الشحن الجوي إلى أربعة ريالات للكيلو فأصبح الطن بأربعة آلاف ريال ولكن من أرادت أن تعطيهم مصاحف تعطيهم أجرة نقلها وتحتسب الأجر
والله يا أخوات أني لا أستطيع وصف الفرح الذي في داخل قلبي ووالله الذي لا إله غيره أن دمعي على خدي من ما لمسته من التآخي وحب الخير بهذا يا حبيباتي ندحر ونهلك ونميت من القهر من أكن وأضمر الحقد والكراهية للمسلمين
تفكرت في ما أنتن عليه وفي أحد الإخوة من الدنمارك أتصل البارحة على الشيخ وأخذ يحاول في طريقة يتوصل من خلالها لإيصال المصاحف للشيخ فقال له الشيخ بعدما علم حاله أنا سأدفع عنك والله ما تتخيلن يا أخوات
بكى !!!!!!!!!!
بكى لأنه لم يستطع أن يقوم بإرسال المصاحف فقال له الشيخ أرسل لي مبلغ ولو بسيط سينميه الله ويبارك فيه وسأرسل لك نسخة من الصور بإذن الله تعالى ففرح أشد الفرح وأخذ يدعو واتصلت على الشيخ علي بن عبد الخالق القرني فقلت لعلكم تأخرتم يا شيخ بإرسال المجموعة التي عندكم فقال
( أخرنا واحد عنده مجموعة بسيطة من المدينة يريد أن يضمها مع مجموعتنا )
فقلت سبحان الله الحمد لله أن في الأمة خير كثير الحمد لله وأنا ياحبيباتي أذكركن الإخلاص ومن وجدت في نفسها مقدرة على الذهاب للسودان لإلقاء محاضرات أو دروس ولو يسيرة فلا تحرم نفسها فوالله أنهم لف حاجة وحاجة ملحة مع طيبة قلوبهم ورقتهم والله أن الصورة التي في أذهاننا عن السودان أنها بلد فضة غليظة وأنهم وأنهم كلها لا أصل لها بلد طيبة ورحبة وخيرة وأهلها من أهل الخير ويحبون الخير فلنتعاون حتى تصبح السودان منارة أفريقيا ونخرج منها الدعاة والداعيات ووالله لو عملنا على نشر الدين وحرصنا على نشر الإسلام وما فيه من أحكام وعملنا على تفقيه أهل اليمن والسودان وتواصلنا مع مصر لأصبحت أفريقيا قوة عظمى تدق أوروبا تحت قدميها وسيكون هذا بإذن الله تعالى ولا تحقرن يا أخوات من الخير شيئ دخلت بلدة تبعد عن صنعاء أربع ساعات ناس طيبة ما أقدر أتكلم عنها وألقيت محاضرة في دار تحفيظ صغيرة والله مالي مكان إلا يسير أوقف فيه وبعدما ألقيت المحاضرة جلست مع مديرة الدار اللي ( عندها قسطرة بالقلب ودوالي بالساقين وتسعة أطفال وربو بالصدر والتهاب بالرئة ) فأخبرتني أن هذه البلدة كان أهلها كلهم رافضة زيدية وأتت إليها وحدها تقول لا علم لدي ولا فقه ولا شيئ وكانت من حضرموت فأخذت تناصحهن وتجالسهن وتتودد إليهن وتهديهن الهدايا البسيطة كاللوز والبن ( البن ينتج من اليمن وأكثر أهل اليمن لا يشربون البن لأنه غالي لا يشرب البن في اليمن إلا أهل الطبقة الرفيعة !! )
وأخذت تتودد إليهن حتى دخل في منهج أهل السنة والجماعة سبعمائة امرأة وكان تأثيرهن على أزواجهن وأهالي بيوتهن بسبب هذه المرأة المريضة البسيطة وتبرعت ببيتها داراً للتحفيظ وسكنت في ثلاث غرف بجانبه
استفسرت منهن كم تبلغ قيمة عمارة دورين بدورتين مياة ( أجل الله الجميع) وأربع غرف تحتية وأربع غرف علوية وصالتين فقلن
لي 130,000 ريال سعودي فاحتقرت أعمالنا والله ما أرخصنا تذهب أموالنا للفساتين والمكاييج والعطور والمواعين التي لسنا بحاجة إليها !!
المكان اللي نجمع فيه المصاحف الشيخ سعد بن عبد الله الجبرين خطيب الجامع الكبير بالقويعية هو المشرف على هذا المشروع وهو من يقوم بتوزيعها على المساجد مصدر الخبر وهذا رقمه للاستزادة والاستفادة 0505488717
منقول