09-09-2009, 01:19 PM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: United Kingdom
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 3096
|
|
جزاك الله خير
تسمحلي اضيف حتى تعم الفائدة لنا
يقول تعالى
"وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
وهذا معناه ان الله قال عن نفسه جل وعلا انه سيجيب لمن دعاه تحقيقا لا تعليقا.
ولكن لقبول الدعوه كذلك يجب الانتباه للاتي:
قال صلى الله عليع وسلم: (يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي). يعني لابد ان تدعووو بدون يأس ولا قنوط قال الامام القرطبي في تفسيره عن هذا الحديث
يحتمل قوله (يستجاب لاحدكم) الاخبار عن وجوب وقوع الاستجابه والاخبار عن جواز وقوعها
فإذا كان بمعنى الاخبار عن الوجوب والوقوع فإن الاجابة تكون بمعنى الثلاثة الاشياء المتقدمة.
فإذا قال: قد دعوت فلم يستجب لي، بطل وقوع أحد هذه الثلاثة الاشياء وعري الدعاء من جميعها.
وإن كان بمعنى جواز الاجابة فإن الاجابة حينئذ تكون بفعل ما دعا به خاصة، ويمنع من ذلك قول الداعي: قد دعوت فلم يستجب، لي، لان ذلك من باب القنوط وضعف اليقين والسخط.
قلت: ويمنع من إجابة الدعاء أيضا أكل الحرام وما كان في معناه، قال صلى الله عليه وسلم: (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأني يستجاب لذلك) وهذا استفهام على جهة الاستبعاد من قبول دعاء من هذه صفته، فإن إجابة الدعاء لا بد لها من شروط في الداعي وفي الدعاء وفي الشئ المدعو به.
فمن شرط الداعي أن يكون عالما بأن لا قادر على حاجته إلا الله، وأن الوسائط في قبضته ومسخرة بتسخيره، وأن يدعو بنية صادقة وحضور قلب، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه، وأن يكون مجتنبا لاكل الحرام، وألا يمل من الدعاء.
ومن شرط المدعو فيه أن يكون من الامور الجائزة الطلب والفعل شرعا، كما قال: (ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم) فيدخل في الاثم كل ما يأثم به من الذنوب، ويدخل في الرحم جميع حقوق المسلمين ومظالمهم.
وقال سهل بن عبد الله التستري: شروط الدعاء سبعة: أولها التضرع والخوف والرجاء والمداومة والخشوع والعموم وأكل الحلال.
وقال ابن عطاء: إن للدعاء أركانا وأجنحة وأسبابا وأوقاتا، فإن وافق أركانه قوي، وإن وافق أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته فاز، وإن وافق أسبابه أنجح.
فأركانه حضور القلب والرأفة والاستكانة والخشوع، وأجنحته الصدق، ومواقيته الاسحار، وأسبابه الصلاة على محمد صلى الله عليه
--------
تفسير القطربي
الموطأ لامام مالك
الي بالخط العريض نصا من المصدر
<---متاثر من ايام الدراسه لازم يذكر كل المصادر
تحياتيــــ للجميع
|