(أيها الشباب شبابكم، أن تفلتَ أيامه منكم من غير إنجاز، أو
توقفكم عقبات الطريق عن المسير.
أيها الشباب شبابكم، فهو فرصة العمر، والفرصة سريعة اﻟﻤﺠيء
بطيئة العَود.
أيها الشاب : ما أجمل وأروع الشاب يستثمر قوته، ويُفتّق
طاقته، ويعيش شبابه حيوية وتوقدًا، قوة في عمل، وانطلاقًا في
ثبات (يعجبني الشباب إذا هو استقام واستطال، ثم انفتل، عضل
مشدود يستطيع أن يرتخى، وذراع ممدودة تستطيع أن تنطوى،
ورأس مرفوع، وصدر مفتوح، يستقبل الر يح باردة، ويستقبلها
لافحة، وظهر عريض يحمل الأثقال ابتسامًا، وقدم ككرة المطاط
لا تمس الأرض حتى ترتد عنها، ومفاصل كمفاصل الفولاذ
أغرقت في الزيت، وجسم صحيح سليم كالدينار، إذا ضربته على
الرخام رن، له متانة الحديد وليس به مسه، نشأه أبواه فأحسنا
تنشئته، وروضته الرياضة فأحسنت ترويضه.
يعجبني الشباب إذا هو تأنق وترقق في غير أنوثة أو خنوثة، ومع
هذا فهو عند العمل يخلع التأنق، وينبو عن الترقق، فإن كان
العمل فحما وزيتا انغمس في الفحم والزيت، وإن كان انبطاحًا
على الأرض تمرغ في تراب الأرض، وإن كان بخارا وعفارا، نشق الأبخرة ، ولم يشح بوجهه عن الأعفرة . فإذا انتهى النهار دخل
الحمام، وخرج منه فعاد إلى التأنق على الصحة التي أكسبها
.( العمل، وإلى الترقق على القوة التي اكسبها مران العضل)( ١
أيها الشاب : فجع الشيوخ بشباﺑﻬم يوم فقدوه، فبكوه وتحسروا
لفقده ولات ساعة مندم.
بكيت على الشباب بدمع عيني فلم يغني البكاء ولا النحيب
ذهب الشباب فعز منه المطلب وأتى المشيب فأين منه المهرب
وأنت الآن في هذه الفرصة ، وﺑﻬجة هذه المرحلة، وهذه الرسالُة
شدٌّ لأزرك ، وترشيد لحماسك، وتبصير لطريقك . فسر على
بركة الله متوكلا على ربك، مستعينًا بمولاك فهو هاديك
ومسددك ومعينك.)
سليمان بن فهد العودهــ
(الشباب والدين))
........
نعمة
هذه الحياة وهذه الأعمار خاصة فترة الشباب، فإن عمر الإنسان
هو رأس ماله الحقيقي الذي ينبغي أن يستثمره في طاعة الله -عز
وجل- حتى يربح يوم القيامة.
ان هذا العمر من أعجب آيات الله، فلو نظرت في نفسك :
من الذي جاء بك إلى هذه الدنيا؟ ومن ا لذي أعطاك هذا النََّفسَ
الذي يتردّد؟ ومن الذي أعطاك هذا القلبَ وهذا العقل؟ إنه الله -
-تبارك وتعالى-، وإنه لم يعطكه إلا للابتلاء والامتحان.
وبقدر ما يستفيد الإنسان من هذه النعم في هذه الدنيا في
معرفة الله ودينه والعمل بذلك، يسعد في الآخرة، بل يسعد في
الدنيا والآخرة، وبقدر ما يضيّع من ذلك، يجلب لنفسه الشقاء في
الدارين.
((بشرى ))
الحديث المتواتر الذي
روي عن أكثر من واحد وعشرين من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه قال : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على
( الحق لا يضرهم من خذلهم . حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "( 1
وفى لفظ : "لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلا ما أصاﺑﻬم
من اللأواء "( 2)...
.......
((طموح ))
اولاً))
طموح إلى رضا الله
ومن طموحات هذا الجيل أن يرضى ربه عنه, ورضا الله غاية الغايات,
وأهم المقاصد، وهى أكبر ما يطمح إليه العبد المؤمن في الحياة,
-فنسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرضى عنا وعنكم- والمسلم، دائماً في كل صباح يقول: "رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً " صلى الله عليه وسلم,
ولابد أن يحقق هذا في عمله وعبادته وسلوكه وأخلاقه,
ولابد أن يجعل هذا الميثاق نصب عينيه، في كل دقيقة ولحظة من لحظات اليوم
, ولا يُقدِّم على رضا الله رضا أحد من البشر مهما كان,
ولا يقدم على الخوف من غضب الله غضب أحد من البشر مهما كان, أبداً،
فإنه قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم، فيما يروى عنه،
أنه قال: {من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس،
ومن أسخط الناس برضا الله رضي الله عنه وأرضى عليه الناس}
فالواجب على المسلم وعلى هذا الجيل أن يحرص على رضا الله عز وجل
, وأن يردد دائماً بمعانيه وبعمله: فليتك تحلـو والحياة مـريرة
وليتك ترضى والأنـام غضاب
وليت الذى بيني وبينك عامر وبيـني وبين العـالمين خـراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذى فوق التراب تراب
طموح يشرف المجتمع//
الشباب الحقيقيون والذين يشرفون المجتمع :
هم الفئة التي يشرّف بها المجتمع وكل من يتعامل معهم ،
شباب يعرف دوره ومسئولياته ، دائماً يبحث عن ذاته محاولاً تفجير
طاقاته العلمية ليضع بصمة في طريق مستقبل منير ، يواجهه الصعوبات
ليكتشف فيها اليسر ، يبحث عن المعلوم يرى منه المجهول ،
ينادي في محرابه بأن ليس هناك شيء مستحيل أمام العمل والطموح
، مؤمن بالله وواثق في قدراته التي وهبه الله إياها
، نغوص في أبحار هذه الفئة
لنتعلم منها كيف نطمح وكيف نتعلم وكيف نبني مستقبلنا .
شباب يحدد طموحاته وأهدافه : وهو طالب يرسم طريقه للوصول إلى مبتغاه ،
فيختار مساره التعليمي المستقبلي ولا يترك الصدفة تختار مستقبله ،
يريد كلية الطب فيعمل لها ، يريد كلية الهندسة فيعمل لها.
2- شباب يعرف قدراته ، من أهم العوامل في التفوق
هي أن يدرك الفرد مدى قدراته فلا يعطي نفسه أكثر من قدراتها ولا أقل من إمكانياتها .
وهم دائماً يرددون كلمة
( أنا أعرف نفسي وأعرف قدراتي ، لا أشترك أو أغامر في شيء
دون دراسة ومعرفة مدى إمكانياتي واستعداداتي في هذا الموضوع .)
رأي/،،،،
شبابنا ..
بحاجه الى ان نغرس الطموح والمثابره في انفسهم.
فهم بحاجه الى اعادة توجيه وتأهيل فكري واجتماعي ونفسي.
فالحياة تزداد صعوبه يوماً بعد يوماً،
سيفقدون طعم السعادة في الحياه اذا ما
اكتفوا بالقليل الذي في حوزتهم.
شباب بل طموح كورود بلا رائحه.
إيجابي
المبدأ الإيجابي يجعل للحياة طعما آخر فالإنسان عندما يكون صاحب مبدأ معين
ويكون ذا قناعة راسخة بأنه لن يتنازل عن هذا المبدأ
مهما كان فهو أولا سوف يشعر بقيمة نفسه ويشعر أنه إنسان
يتمتع باحترامه للذات والإنسانية وهذا يقود للثقة بالنفس
وبالتالي اكتساب الاحترام على جميع الأصعدة.
شبابنا (فيكم الخير بكم نبني طريق للمجد وبكم نصل للرقي
فهيا نمضي سوياً على الطريق والمنهج الصحيح .))