27-09-2009, 07:17 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: @ضمن ممتلكاتهـ@
المشاركات: 3,697
معدل تقييم المستوى: 1230780
|
|
" وع " .. !<<<<<<<
تباين ألأمس واليوم .. مع ترانيم بسلوكيات " مستهجنه " لا تبدو مواتيه
للتغيير الذي طرأ ..الفروقات المعيشيه وردود ألأفعال التي تبدو غير ذات " شكران "
محصورة بـ بكلمة " وع " كـ أبرزِ عناوينها كانت هنا في مقاله رائعه لـ :
تركي الدخيل
في السابق كان الناس يقدّرون "اللقمة" التي بين أيديهم، لأنهم كانوا يعانون الأمرّين من أجل العثور على "تمرة" تقيم صلبهم بقية اليوم، بعد أن قضوا ساعات عمل شاقة. كان الأقط والتمر هما قصارى ما يتاح، ولا أعني بالتمر "الرطب"، وإنما "اليبيس"، وإلا فإن الرطب لا يتيسّر إلا للقلة من علية القوم!
الذين أدركوا فترة الجوع تلك ثم عايشوا الطفرة وحالة الشبع والتخمة التي يعاني منها المجتمع الآن أصيبوا بالذهول، كيف أن الجيل الجديد ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، قطع المجتمع أشواط مغادرة المراحل الصعبة من مراحل الجوع بفترة وجيزة، فأصبح التجار وغير التجار يقيمون الولائم التي يذهب أغلبها إلى سلة المهملات، وهو نوع من إقناع الذات بمغادرتها حالة الجوع.
لكن الطفرة لم تدخلنا إلى أساليب جديدة تعكس التحضّر الذي أحدثتْه النعمة، فحينما تعرض على أحدهم "لقمة" يرفضها بحجة أنها "وع"! لا أتحدث هنا عن اللقمة فقط بل عن كل الاختيارات، من الملبس، إلى المركب، دون أن أستثني خياراً!
ماذا لو اخترنا عبارات أخرى لرفض تلك اللقمة مثل: "هذا ليس هو خياري المفضل" أو أي عبارة أخرى يمكن أن تعكس قيم التحضر وذرابة اللسان وسعة النفس، وهو الأسلوب الذي اتبعه النبي عليه الصلاة والسلام حينما عرض عليه الصحابة أكل الضب ردّ رداً هو غاية في الجمال حيث قال: "إنه ليس موجوداً بأرض قومي فأجدني أعافه"، ولم يفرض ذوقه ومزاجه الشخصي في تحريم أو إباحة أو قبول عام أو رفض عام فيما يتعلق بـ"الضب"، على عكس بعض المفتين الذين يجعلون من ذوقهم ومزاجهم معايير محكّمة في إصدار فتاوى الإباحة والتحريم، وكأن أذواقهم هي ميزان القبول والرفض.
كما أنه عليه الصلاة والسلام "ما عاب طعاماً قطّ"، تلك هي عفّة اللسان، كم من العبارات التي نستخدمها باستمرار وربما آذت وجرحت الكثيرين من دون أن نحسّ أو نشعر، تخيّل إرهاق أمك أو أختك أو زوجتك وهي تطبخ وتنفخ منتظرةً عبارة ثناء منك تريد جملة واحدة تشعرها بأنها قامت بإسعادك وإكرامك، ثم كل ما تفعله أنتَ أن تذوق اللقمة بعد أن تمسح الغمص من عينيك وتصرخ بوجهها بعبارة لم يلد العرب أفظع منها وأعني بها كلمة "وع"!
قال أبو عبد الله غفر الله له: والطفرة غيّرت في المجتمع أموراً كثيرة لكنه تغيير منقوص، تغيّرت المباني لا المعاني، الأشكال لا المضامين، نحتاج إلى طفرة أسلوبية في مجال التعامل مع الآخر، إلى طفرة أخلاقية، لا نحتاج إلى استيرادها من كوالالمبور ولا من سيلان وإنما من الأخلاقيات الموجودة في إرثنا الجميل إرث أجدادنا القريب الذين كانوا أكثر سكينة وهدوءاً مما نحن عليه، حينمها نعرف قيمة التغيّر نحو الأفضل لا قيمة الثبات والسكون.
http://www.alarabiya.net/views/2009/09/23/85787.html
اللهم صلي وسلم على حبيبك الهاشمي افضل صلاة وازكى تسليم
مقالة رائعة للدخيل تنادى بسنة من سنن المصطفى
جعلنا الله واياكم اتباعا للرسول عليه افضل الصلاة والتسليم
وابعدنا عن سوء الخُلق قولاً وفعلاً
التعديل الأخير تم بواسطة تغريد الهاشمي ; 27-09-2009 الساعة 07:22 PM
|