01-10-2009, 04:22 AM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 20
معدل تقييم المستوى: 34
|
|
المصيبة لا تقع إلا بالمعصية , والبلاء لا يرفع إلا بالتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي ... هل تريدون أن يغير الله واقعنا ؟ عليكم بترك المعصية . وأنا أعلم بأن ما من أحد بلا خطيئة وذنوب , ولكن هيا نتفق جميعا ونعزم على التوبة ... لأن الإصرار على الذنوب معصية كبرى ... هيا لنتوجه إلى الله , ولنتضرع نادمين على ما فاتنا ونتوب إليه وندعوه أن ينصرنا وينصر المسلمين جميعا , برأيك ألن يتقبل توبتنا ؟! .. بلى وهو أرحم الراحمين بعباده .
إخواني تأكدوا أن المصيبة لا تقع إلا بالمعصية , والبلاء لا يرفع إلا بالتوبة , كما قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه " ما نزل بلاء إلا بمعصية , ولا رفع إلا بتوبة "
لا تستهن بالله ...
يقول ابن القيم : يكرِّهك الله بالذنب ويجعلك لا تطيقه , ويقول الله عز وجل : " لا تأمن ما بعد المعصية " ؛ أي إن الذنب الذي ترتكبه لن يمر بدون عقاب , وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب , يقول الله تبارك وتعالى " فَتَحنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُواْأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ " ( الأنعام : 44 )
قال ابن القيم : فرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب , وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب , وقلة حيائك من ملك الشمال وملك اليمين وهم ينظرون إليك ويكتبون ولا تستحي منهم أشد عند الله من الذنب " .
أخي القارئ ... لا تستهن بالله ... فإذا رأيت الله يتابع عليك النعم , وأنت مقيم على المعصية فاحذره , فإنما هو استدراج , فتسيء وتعصي ويحسن إليك , فتسيء وتعصي ويحسن إليك , فتترك التوبة ظنا منك بأنه لن يؤاخذك على الهفوات .. فعندما ترى النعم تتوالى عليك وأنت عاص فلا تدع الخوف من الله يفارقك ... واعلم أن ما يصيبنا من محن ومصاعب ما هو إلا اختبار من الله عز وجل ...
كيف تقاوم المعصية ...؟
أيها القارئ الحبيب , بالله عليك انو واعزم على ترك المعصية , وأهم وسيلة لتقاوم بها المعصية هي الصحبة الصالحة , صاحب المتدينين والمؤمنين , واعمل أعمالا تفيد الإسلام والمسلمين , وعندها لن تجد وقتا لتعصي الله عز وجل , وكيف تعصيه ؟ وأنت مشتغل بطاعته , وبقضية كبيرة ألا وهي " قضية المسلمين " , واعلم أخي الحبيب أن أمتنا لن تنهض على قدميها أبدا ونحن مصرون على المعاصي ...
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
م/ن
|