03-10-2009, 09:34 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: جــــــــــده
المشاركات: 784
معدل تقييم المستوى: 491394
|
|
اعلان / مطلوب موظفين سعوديين
الكاتب / هايل العبدان منقول من الوطن
مطلوب موظفين سعوديينمثل كل صباح يتناول الإعلانات المبوبة في الصحف كما يتناول إفطاره. وفجأة "يغص" في إعلان لشركة كبرى عن حاجتها إلى موظفين "سعوديين"، فيستعجل الذهاب إلى مقرها قبل أن يسبقه أحد من زملائه العاطلين.!
ليست هي المرة الأولى التي يقرأ فيها مثل هذه الإعلانات، لكن ما شده هذه المرة هو اسم الشركة، لذا لم يمانع بأن يجرب حظه معها. متناسياً الوقوف تحت الشمس الحارقة بانتظار سيارة أجرة، ومدركاً أن ما سيدفعه هو آخر ما تبقى في جيبه. وبناء عليه فإن عودته ستكون سيراً على الأقدام.!
يصل الشركة متأبطاً ملفه "الأخضر". وعندما يدخل إلى هناك يجد موظف استقبال "غير سعودي"، فيلقي التحية. وينتقل مباشرة إلى الأهم: قرأت إعلانكم، وهذا ملفي "الأخضر"، يحوي كل شهاداتي بدءاً من شهادة الميلاد وليس انتهاءً بالجامعية. وفي ابتسامة (ذات مغزى) يرشده الموظف على قسم التوظيف.
خلال ذلك يمر بعدد من الأقسام، ويلفت نظره عدم وجود سعودي واحد بين موظفيها، وعندما يصل "التوظيف" يجد أمامه عشرات الشبان السعوديين، وقد سبقوه إلى هناك بفعل الإعلان.!
بعد برهة يدخل موظف "غير سعودي"، ليوزع عليهم استمارة طلب توظيف، ويطلب منهم تعبئتها، والاستعداد للمقابلة. وبعد أن ينتهي صاحبنا من تعبئة الاستمارة، يبدأ بالتقاط أنفاسه استعداداً لمقابلة اللجنة.
يحين دوره فيدخل على اللجنة، والمكونة من ثلاثة أعضاء "غير سعوديين". يسأله الأول عن لون علم "البلاد"، ويكاد ينفجر ضحكاً من طبيعة السؤال، لكنه يتمالك نفسه ويجيب. ثم السؤال الثاني: ما هي عاصمة "البلاد". فيقول: هنا، ثم يستدرك: أقصد الرياض. ثم السؤال الثالث: أين تقع "البلاد" من آسيا. فيجيب في الجنوب الغربي منها. ولم يكد ينهي إجابته حتى يعلن عن انتهاء المقابلة. بينما سيبقى ملفه "الأخضر" لديهم للاتصال به لاحقاً عند قبوله.!
راودته نفسه قبل خروجه أن يسأل أعضاء اللجنة أي البلدان يقصدون (بلده أم بلدانهم)، لكنه لم يشأ أن يضيع وقتاً أكثر مما أضاعه في هذه المسرحية. إذ إنه على يقين أنهم لن يتصلوا به، تماماً كغيرهم من الشركات التي سبق وتقدم لها. ولن يكون ساذجاً لينتظر اتصالاً من شركة كل شيء فيها "غير سعودي" عدا "إعلانات" توظيف السعوديين.!
يلجأ أخيراً إلى مكتب العمل بحثاً عن وظيفة، وهناك يرفض طلبه، لأنه(وبحسب بياناتهم) مسجل كموظف في تلك الشركة، بل ويستلم راتباً، إضافة إلى أنه مقيد لحسابهم ضمن نسبة "السعودة" المطلوبة في تلك الشركة.!! ! مثل كل صباح يتناول الإعلانات المبوبة في الصحف كما يتناول إفطاره. وفجأة "يغص" في إعلان لشركة كبرى عن حاجتها إلى موظفين "سعوديين"، فيستعجل الذهاب إلى مقرها قبل أن يسبقه أحد من زملائه العاطلين.!
ليست هي المرة الأولى التي يقرأ فيها مثل هذه الإعلانات، لكن ما شده هذه المرة هو اسم الشركة، لذا لم يمانع بأن يجرب حظه معها. متناسياً الوقوف تحت الشمس الحارقة بانتظار سيارة أجرة، ومدركاً أن ما سيدفعه هو آخر ما تبقى في جيبه. وبناء عليه فإن عودته ستكون سيراً على الأقدام.!
يصل الشركة متأبطاً ملفه "الأخضر". وعندما يدخل إلى هناك يجد موظف استقبال "غير سعودي"، فيلقي التحية. وينتقل مباشرة إلى الأهم: قرأت إعلانكم، وهذا ملفي "الأخضر"، يحوي كل شهاداتي بدءاً من شهادة الميلاد وليس انتهاءً بالجامعية. وفي ابتسامة (ذات مغزى) يرشده الموظف على قسم التوظيف.
خلال ذلك يمر بعدد من الأقسام، ويلفت نظره عدم وجود سعودي واحد بين موظفيها، وعندما يصل "التوظيف" يجد أمامه عشرات الشبان السعوديين، وقد سبقوه إلى هناك بفعل الإعلان.!
بعد برهة يدخل موظف "غير سعودي"، ليوزع عليهم استمارة طلب توظيف، ويطلب منهم تعبئتها، والاستعداد للمقابلة. وبعد أن ينتهي صاحبنا من تعبئة الاستمارة، يبدأ بالتقاط أنفاسه استعداداً لمقابلة اللجنة.
يحين دوره فيدخل على اللجنة، والمكونة من ثلاثة أعضاء "غير سعوديين". يسأله الأول عن لون علم "البلاد"، ويكاد ينفجر ضحكاً من طبيعة السؤال، لكنه يتمالك نفسه ويجيب. ثم السؤال الثاني: ما هي عاصمة "البلاد". فيقول: هنا، ثم يستدرك: أقصد الرياض. ثم السؤال الثالث: أين تقع "البلاد" من آسيا. فيجيب في الجنوب الغربي منها. ولم يكد ينهي إجابته حتى يعلن عن انتهاء المقابلة. بينما سيبقى ملفه "الأخضر" لديهم للاتصال به لاحقاً عند قبوله.!
راودته نفسه قبل خروجه أن يسأل أعضاء اللجنة أي البلدان يقصدون (بلده أم بلدانهم)، لكنه لم يشأ أن يضيع وقتاً أكثر مما أضاعه في هذه المسرحية. إذ إنه على يقين أنهم لن يتصلوا به، تماماً كغيرهم من الشركات التي سبق وتقدم لها. ولن يكون ساذجاً لينتظر اتصالاً من شركة كل شيء فيها "غير سعودي" عدا "إعلانات" توظيف السعوديين.!
يلجأ أخيراً إلى مكتب العمل بحثاً عن وظيفة، وهناك يرفض طلبه، لأنه(وبحسب بياناتهم) مسجل كموظف في تلك الشركة، بل ويستلم راتباً، إضافة إلى أنه مقيد لحسابهم ضمن نسبة "السعودة" المطلوبة في تلك الشركة.!!
التعديل الأخير تم بواسطة عديم اليأس ; 03-10-2009 الساعة 09:37 PM
|