09-10-2009, 02:28 PM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 550
معدل تقييم المستوى: 78
|
|
السعوديون يبحثون عن الملياردير «الغامض».. هل يكون وجها آخر؟
الفرج يعد بورتسموث بالاستقرار المالي .. والملعب من أولى الأولويات
السعوديون يبحثون عن الملياردير «الغامض».. هل يكون وجها آخر؟
عبد الله الجريان
ما زال الشارع الرياضي في السعودية يبحث عن حقيقة الشخصية الغامضة للملياردير السعودي علي الفرج الذي استحوذ على نادي بورتسموث أحد أعرق وأشهر الأندية الإنجليزية، ولا سيما أنه غير معروف في أوساط رجال الأعمال السعوديين، إلا أن هناك ثمة أنباء تؤكد أنه وجه آخر لرجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم الذي حاول تجاوز الديون عن طريق صنع تلك الشخصية.
واستحوذ الفرج مع شراء بورتسموث على اهتمام واسع من وسائل الإعلام البريطانية التي مازالت تحاول الكشف عن الغموض المحيط به.
وبدأت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية محاولاتها للكشف عن الغموض المحيط برجل الأعمال السعودي ذي الأعوام الـ 40 الذي خرج من العدم لشراء نادي بورتسموث الإنجليزي من رجل الأعمال الإماراتي الشهير سليمان الفهيم. وطرحت الصحيفة واسعة الانتشار عدة أسئلة كان أبرزها من هو علي عبد الله الفرج؟ وكم يملك من أموال؟ وكيف جمعها؟
ويعمل الفرج ذو الـ40 عاماً في مجال البتروكيماويات، ويمتلك عديدا من الشركات الاستثمارية تعمل ما بين الإمارات والسعودية، من ضمنهما شركة «فالكون درون» التي استحوذت على النادي الإنجليزي العريق.
وينتمي الفرج لعائلة سعودية بالغة الثراء، وتتكون أسرته من ثمانية أشقاء وشقيقتين، إضافة لكونه متزوجا، ولديه ابنتان، ويشغل شقيقه أحمد أحد المناصب القيادية في «فالكون درون».
ورغم أن الفرج لا يملك استثمارات مالية في الأسواق الإنجليزية إلا أنه نجح في الحصول على موافقة الاتحاد الإنجليزي على الاستحواذ على بورتسموث، بعدما نجح في مفاوضات مع الفهيم بدأت مساء السبت وانتهت الإثنين بإعلان إتمام رجل الأعمال السعودي للصفقة. ورغم تأكيدات «ديلي ميل» أن الفرج أنقذ النادي الإنجليزي من الغرق بعد موافقته على دفع ديون النادي التي بلغت 50 مليون جنيه استرليني مقابل الاستحواذ على نسبة 90 في المائة من الأسهم، إلا أن هذا لم يمنع الجدل.
فالصفقة تمت بعد أسابيع قليلة من شراء الفهيم للنادي من مالكيه رجلي الأعمال الفرنسي ألكسندر جايداماك، والصربي ميلان ماندريك اللذين سبق لهما رفض عرض من الفرج بشراء النادي وفضلا بيعه لرجل الأعمال الإماراتي في آب (أغسطس) الماضي، ما زاد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الفهيم لشراء النادي من الأساس.
وزاد الغموض المحيط بالفرج من اهتمام وسائل الإعلام، فهو قرر ترك إتمام الصفقة لمحاميه الإنجليزي مارك جاكوب، ولم تطأ قدماه أرض النادي منذ الإعلان عن استحواذه على النادي، كما أنه لا يبدي اهتماماً يذكر بوسائل الإعلام، ما زاد من صعوبة الحصول على معلومات أو صور خاصة به، وهو الذي دفع النادي لوضع صورة وحيدة له على صدر موقعه الرسمي للتأكيد على وجوده. وفسر جاكوب رغبة الفرج في الابتعاد عن دائرة الضوء بأنه «يعيش في السعودية مع أسرته، ولا يفضل الظهور بكثرة تحت الأضواء أو في وسائل الإعلام».
وأكد جاكوب في حديثه لصحيفة «الجارديان» أنه سيكون الوصلة بين الفرج ومسؤولي النادي الذين حافظ رجل الأعمال السعودي على وجودهم في مواقعهم حتى نهاية الموسم الجاري.
ويدخل الفرج استثمارات كرة القدم للمرة الأولى، ليكون ثاني الجهات العربية الكبرى التي تستثمر في الدوري الإنجليزي بعد النجاحات التي يحققها مانشستر سيتي المملوك لشركة أبو ظبي القابضة للاستثمار.
أمام ذلك، وعد الفرج، جماهير بورتسموث بالعمل على إعادة الهيكلة، وتطوير البنى التحتية للنادي، بغية التطور وجلب الاستقرار المالي، وذلك في تصريحه الأول بعد شرائه من الإماراتي سليمان الفهيم 90 في المائة من حصص النادي الجنوبي. وقال الفرج لموقع النادي الرسمي: «هدفنا هو وضع أسس ثابتة في جميع جوانب الأعمال التجارية، بدءا من إعادة الهيكلية المالية للنادي. مجرد الانتهاء من هذه المهمة، بإمكاننا تقييم مشروعنا ببناء ملعب تدريبي جديد وتطوير ملعب فراتون بارك».
وتابع الفرج: «من أجل القيام بذلك، نحن بحاجة لتعاون كامل وتفهم من كامل الأطراف، حتى نصل إلى حل القضايا التجارية والتزامات النادي الحالية».
وكان النادي قد ذكر الثلاثاء الماضي في موقعه الإلكتروني، أن المالك السابق الفهيم باع 90 في المائة من الحصص إلى شركة «فالكوندرون ليميتد» التي يملكها الملياردير السعودي الفرج، في خطوة ستحرر الأموال لدفع رواتب اللاعبين والإداريين، وستنتشل النادي من تصفية محتملة جراء ديونه الضخمة. وأضاف الفرج: «سنعين فريقا مختصا لاستعراض كافة جوانب النادي والعمل إلى جانب مدير الفريق التنفيذي بيتر ستوري. سيكون هناك إعادة هيكلة لمجلس الإدارة. كنا نريد تسيير النادي منذ شهرين، وهذا موثق. كان بالإمكان الضلوع أكثر في فترة الانتقالات الصيفية، وتقوية الفريق. لسوء الحظ، لم نتمكن من ذلك، وخسرنا هذه الفرصة».
|