11-05-2007, 04:33 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 2,708
معدل تقييم المستوى: 42
|
|
$$ نماذج جميله $$
تجارب قرأتها فإعجبت بها
فأحببت أن أنقلها
لتعم الفائده
بإذن الله
....
مشاريع نسائية ناجحة خلف جدران المنازل
طاهيات منزليات برتبة «شيف»
غادة البشر _ الإحساء
انتشرت بالمنطقة الشرقية و خاصة محافظة الاحساء مؤخرا ظاهرة احتراف عدد من النساء المتفوقات بفن الطهي لمهنة طبخ وتحضير أصناف الطعام المتنوعة ما بين أطباق الأرز الشهيرة و الأكلات الشامية المحبوبة و المعجنات و ألوان الحلويات الشرقية و الغربية داخل المنازل تجهيزا للحفلات و الولائم البسيطة و الكبيرة مع خدمة توصيل الطلبات فضلا عن إعداد الطعام المثلج و المجهز للقلي و الطهي حيث شهدت الإحساء مؤخرا تزايدا ملحوظا في إعداد محترفات هذه المهنة و اللاتي أصبحن معروفات و مطلوبات بالاسم بعد أن حققن نجاحا و شهرة واسعة تنافس شهرة النجمات في مجال عملهن و هذه الشهره أدخلتهن مجال الصراع و المنافسة فيما بينهن و مع المطاعم خاصة المتخصصة في تجهيز الولائم و ما يثير الدهشة حقا أن هذه المنافسة التي قد نظنها غير متكافئة لبعض الوقت بدأت تأخذ طابع الجدية مشكّلة خطرا حقيقيا على دخل و ربح المطاعم خاصة مع الأسعار الرخيصة والمغرية التي تقدمها طاهيات المنازل للزبائن وقد عزز من ذلك رعاية جمعية فتاة الأحساء الخيرية لتدريب الفتيات و منحهن دورات في الطهي على أيدي مدربات عالميات و يعد قرار تعيين ما يزيد على أربع طاهيات بفندق الاحساء إنتركونتيننتال أحد القرارات المحورية و الرائدة في مستقبل عمل المرأة الحرفي و المهني .
تفضيل
وتقول سميرة محمد إنها تفضل التعامل مع طاهيات المنازل كي تحظى بنفس المرأة بالطهي الذي يظل خاصا بها وله أثره بالإضافة لإمكانية التدخل أكثر من قبلها مع قدرتها على التفاهم و التحدث مع هؤلاء المحترفات للطهي أكثر من المطاعم . وقالت نوال أحمد أن أكثر ما يعجبها في التعامل مع الطاهيات هو شعورها بالاعتزاز وهي تساند بنات جنسها اللواتي تفخر بنجاحهن الذي تعتبره نجاحا لها هذا عدا أن الطاهيات النساء يطورن في أطباقهن و يبتكرن بينما تقتصر المطاعم على أطباق بذاتها .وعبرت أم مروان عن رأيها مازحه لا أعرف لماذا تتبادر إلى ذهني حكيمة وظل جفونها الاحمر اللامع المتخصصة في الطهي بالمنزل و التوصيل في المسلسل الكوميدي المحبوب الحيالة كلما سمعت عن سعوديات يمارسن مثل هذا العمل وربما كانت لفتة جيدة من الكاتبة فجر السعيد قدمتها لنا من خلال شخصية حكيمة حيث لوحظ احتراف الكثيرات لهذه المهنة بعد عرض المسلسل وهذا يؤكد قيمة ما تقدمه الاعمال التلفزيونية الهادفه ودور الاعلام العظيم و من الضروري منا جميعا مساندة بنات جنسنا و تشجيع حكيمة وإن كانت بلا ظل لامع .
نظافة
ويضيف سعيد العلي إن النساء أكثر اهتماما بمسألة النظافة و الشكل و لهذا يشعر بارتياح أكثر لدى إقامته لأي وليمة عندما تكون الطاهية امرأة خاصة و أن المعازيم يكونون أكثر رضا و يرى ضرورة تشجيع عمل المرأة بمثل هذه المجالات المناسبة لها بدلا من الزج بها في مجالات عمل بعيدة كل البعد عنها كالسباكة و النجارة حسب رأيه .و يشير عبد اللطيف الفهيد إلى أن مايهمه تشجيع المرأة التي تعمل عملا شريفا لمواجهة ظروفها أيا كان مشروعها سواء الطهي أو الخياطه أو حتى النجارة ويطالب الفهيد بتشجيع المرأة للدخول في مجالات مختلفه بالعمل و عدم عرقلتها محذرا من مغبة الحاجة.
احتراف
وتعد أم خالد من أشهر محترفات الطهي بالمنازل بالأحساء و التي تحدثت لنا عن تجربتها بهذا المجال موضحة أهم عوامل ولادة ونمو هذه الظاهرة بقولها قد تكون ظروفا و متطلبات الحياة التي واجهتها بعد وفاة زوجي هى العامل الأول لدخولي هذا المجال حيث وجدت نفسي فجأة أمام مسؤولية كبيرة تتمثل فى منزل بالإيجار و رعاية خمسة أطفال ولكن مع هذا لا أنكر أن عشقي للطهي الذي كنت مولعة به منذ كنت طفلة بالصف الرابع الابتدائي هو أيضا عامل آخر فقد كانت حصة التدبير المنزلي هي الأجمل بالنسبة لي و كنت أطبق كل ما نأخذه في المدرسة بالمنزل ساعدني على ذلك تشجيع والدتي حتى أصبحت الأمهر في فن الطهي بين أخواتي. ومع مرور الأيام و تبدل الظروف تولدت لدي فكرة استثمار مهارتي و تفوقي بالطهي لتحسين دخلي و توفير حياة أفضل لأبنائي باقتراح من إحدى صديقاتي المقربات و لكني أخذت وقتا كي أشرع في تنفيذ الاقتراح و ذلك بسبب الخوف من الفشل و التردد ولكن تشجيع صديقتي و من حولي منحني القوة و بادرت بالتنفيذ و العمل وقد حصدت النجاح منذ المرات الأولى و لا يقتصر عملي على تجهيز طعام الحفلات و الولائم بل إنني أجهز الطعام حتى للعزائم المنزلية الصغيرة التي قد لا تتجاوز الثلاثة أو الأربعة أشخاص إضافة الى تجهيز الأطباق الخيرية و المهرجانات و حفلات التكريم التي تتم بالكلية ساعدني على ذلك كوني أعمل إدارية بكلية التربية القسم العلمي إضافة لرحابة و سعة صدر العميدة بالإضافة للطلبات المفردة التي تأتيني بين فترة و أخرى كلف ورق العنب والسبرينغ رول و الكبة بعدد 200 و ثلاثمائة حبة للصنف الواحد أما بالنسبة لشهر رمضان المبارك فأنا أعمل على استقبال الطلبات له من رجب و شعبان و فى شهر رمضان يقتصر عملي على تجهيز ولائم الإفطار و السحور التي تقيمها بعض الأسر .
أسعار
وتقول أم خالد عن زبوناتها و أسعارها إن لديها نسبة جيدة من الزبونات لم تتوقعها و أغلبهن من الموظفات و القليل جدا منهن ربات منزل و أوضحت أن أسعار طاهيات المنازل تتفاوت ولكنها في النهاية أقل من أسعار المطاعم وربما يعود ذلك لما تتكلفه المطاعم من معدات ورواتب عمال وغيره وبالنسبة لها تحدد أسعارها حسب التكلفة مع إضافة عشرة ريالات لكل تكلفة صنف و بالنسبة لتوصيل الطلبات فهو مسؤوليتها و ليس مسؤولية الزبون و تعتمد فيه على سائق ميكروباص للمشاوير الخاصة بحارتها وتضيف أم خالد إن ما يزعجها حقا هو قلقها الدائم عند تجهيز أي طلبية من رضاء الزبونات بمستوى التجهيز والنابع من حرصها الكبير على تقديم الأفضل و هو يحل دائما بمجرد سماعها لكلمات الثناء من الزبونات .
منافسة
وتشير أم خالد إلى أن منافسة طاهيات المنازل للمطاعم واردة و لكن السبب لا يقتصر على تفاوت الأسعار وحده بل إن المذاق هو الذي يحكم في النهاية فمثلا من جهتها تعتمد على استخدام بهارات خاصة تعدها بنفسها لتضفي على طعامها مذاقا مميزا هذا عدا حبها للابتكار فلديها عدد لا بأس به من الأطباق المبتكرة و التي حازت على إعجاب زبوناتها حتى إنهن يطلبنها بصفة مستمرة كما أنها حريصة على تطوير نفسها من خلال متابعة كل جديد في عالم الطبخ و اقتناء أحدث الكتب التي تطرح بصفه مستمرة وعن الاوراق و التراخيص ذكرت أم خالد أنها لم تستخرج أي تراخيص حيث لم يطلب أحد منها ذلك و لا تحتاج لعاملات حيث تقوم بالعمل بمفردها يساعدها في ذلك تنظيمها للوقت .
كتاب
وكشفت أم خالد عن تفكيرها الجدي في تأليف كتاب تجمع بين دفتيه جميع الاصناف التي ابتكرتها خاصة مع إلحاح عدد كبير من السيدات عليها حول ذلك فضلا عن سيطرة فكرة افتتاح مطعم نسائي أو مطبخ لتجهيز الولائم و الحفلات بطاقم عمل نسائي على تفكيرها وهي فكرة ترى أم خالد أنها تستحق أخذها على محمل الجدية و قد تنفذها بالفعل مستقبلا و لكن حتى تتوفر لها الإمكانيات اللازمة و ترى أن الفكرة ناجحة مبدئيا لأن الطهي من الأعمال المرتبطة بالمرأة و المتمكنة بها والزبائن عادة يثقون بالنساء أكثر و دليل ذلك الارتفاع الملحوظ بعدد محترفات الطهي بالمنازل و تعتبر ام خالد أن قرار تعيين طاهيات في فندق إنتركونتننتال الأحساء ممن تم تدريبهن بجمعية فتاة الأحساء التي حققت التميز في التدريب و التأهيل المهني للفتيات خطوة رائدة و رائعة ينبغي تكرارها و الاحتذاء بها من قبل الفنادق الأخرى كونها تبشر بفتح سوق عمل جديد للمرأة وتعتبر أم خالد زيادة عدد المعينات مؤخرا بعد أن كن أربعه فقط خير برهان على نجاح هذه الخطوة التي حوربت في البداية من بعض الجهات .
أسباب
وتشير أم خالد الى أهم العوامل التي دفعت بالمرأة لاقتحام هذا المجال بأن أهمها ظروف الحياة و غلاء المعيشة خاصة مع عدم وجود عائل أو مصدر دخل ثابت كذلك تبدل نظرة المجتمع حيال المرأة وإن كان هذا التبدل مازال قاصرا و محدودا و لكن لا أحد يمكنه أن يتجاهل القناعة التي بدت واضحة بما تقدمه المرأة و الايمان بمواهبها وقدراتها خاصة بعد أن أثبتت وجودها و نجحت في أكثر من مجال حتى اكتسبت ثقة الجميع لدرجة أقنعتهم بضرورة الاستفادة من نصف المجتمع بالإضافة لتوجهات المجتمع الجدية و الجادة نحو العمل الحرفي و الاهتمام بالتعليم المهني للفتاة و الذي أصبح الأكثر مناسبة لسوق العمل وخير دليل على ذلك المعهد العالي التقني للبنات الذي من المقرر أن يفتتح أقساما خاصة للتجميل و ربما الطهي العام القادم بالإضافة للدورات الرائعة التي تهتم بها الغرفة التجارية بالاحساء و تقدمها للفتيات و السيدات بأسعار رمزية و التي يتوافق معظمها مع متطلبات سوق العمل و يؤهل الفتيات ويوجههن نحو المشاريع الصغيرة كذلك وعي المرأة ذاتها بقيمتها و قيمة عملها بالمجتمع .
طموح
وتروي أم فهد تجربتها فى هذا المجال بقولها لدي زوجي وأبنائي و ظروفنا المادية و المعيشيه طيبة و لكن كان دائما لدي قناعة بأنه الطموح للأفضل مع القدرة أمر لا ينبغي تجاهله و مطلوب و لهذا لم أتردد لحظة في اقتحام هذا المجال خاصة أنني اجتماعية جدا و لي صديقات كثيرات جميعهن يعرفن مهارتي الفائقة في الطهي و لهذا بدأت عملي دون أدنى تردد وكانت الطلبات تنهال علي منذ بدايتي حتى تعدى نجاحي في عملي حدود مدينتي لينتقل للمدن المجاورة و أصبح لي زبائن من الطبقة المخملية حتى أني أتمنى لحظة من الفراغ الذي كنت أعاني منه و لهذا قصرت عملي على تجهيز طعام الحفلات و الولائم و ابتعدت عن الطلبات المفردة وعلى الرغم من أسعاري التي يصفها البعض بالمرتفعة الا أنني أحظى بإقبال كبير حيث يدرك زبائني بأن ما أهتم به أنا لا تهتم به حتى المطاعم فأنا أعتمد طرقا مميزة في تزيين الطعام و تقديمه بالإضافة لتقديمي أطباقا خفيفة مجانية مع كل وليمة ولكني لا أقوم بعملية التوصيل للمنازل فقد وجدتها متعبة خاصة بعد أن قام سائقي الاسيوي بتبديل طلبات زبونتين مما أحرجني ودفعني للاستغناء عن أجرتي و خدمة التوصيل التي لم تؤثر على مستوى إقبال الزبائن بل انني أستعين أحيانا ببعض صديقاتي ممن لهن مهارة في الطهي مقابل أجرهن عندما يزدحم جدول الطلبات و أنا أفكر جديا في ضمهن للعمل معي بشكل دائم و تعارض أم فهد فكرة المنافسة بينها و بين المطاعم التي مازال لها نصيب الأسد فهي تؤمن بأن لا أحد يأخذ سوى رزقه و ما يساوي جهده و تعبه وهي تدعو الفتيات و النساء لتكرار تجربتها و اقتحام ميادين العمل المختلفة طالما لا تتعارض مع الشرع و التقاليد و تؤكد وجود قدرات ومواهب متعددة لدى السيدات و الفتيات للاستثمار وللعمل في مجالات جديدة و حيوية تفيدهن و مجتمعهن فالاتهام الموجه لهن بحصرهن لأنفسهن في مجال الاستثمار تحت مظلة المشاغل و المكياج غير صحيح فالمشكلة ليست بهن و إنما بالجهات التي ترفض السماح لهن بالخروج من دائرة المشاغل فحتى التجميل مرفوض لولا أنه يتم تحت مسمى المشغل و تدلل على كلامها بالمشاريع التي قدمتها عدد من الفتيات بعد دورة المشاريع الصغيرة التي تمت بالتعاون بين الغرفة التجارية و فتاة الأحساء لدعم الفتيات و دفعهن لمجال العمل و المشاريع للقضاء على بطالتهن و الاستفادة من وقتهن الضائع و على الرغم من أن هذه المشاريع كانت رائعة لكنها رفضت جميعها ماعدا المشاغل من قبل مكتب العمل. بل إن قرار تعيين طاهيات بالإنتر لاقى نفس الهجوم و لكن قناعة و إصرار إدارة الفندق بالخدمة الجليلة التي يقدمنا لبنات بلدهن .
مواقف
و ترسل أم فهد على تحية اجلال لموقف الإدارة العظيم مطالبة الجميع باتخاذ موقف مماثل.و تتساءل كيف نقضي على البطالة النسائية و نفتح مجالات عمل جديدة و إبداعات متميزة و تحلم بإقامة مطعم نسائي على أحدث مستوى يضم طاقم عمل نسائيا.
|