الجميع يعلم أن القراءة مفيدة ! وبالتالي ليس بالضرورة أن نتناول فوائدها طالما الجميع يعلم ذلك .. لذلك ما الحاجة الى فتح إيقونة موضوع جديد ! سؤال يفرض نفسه : لماذا الأزعاج .. وكثير الكلام طالما لا جديد ؟
الإجابة : أنا حـر
:: القول لفصل في حقيقة ( أبو خشم ) بين داروين ونيوتن ! ::
تشير بعض الدراسات ان معدل مستوى الثقافة العامة متدنية لدى المجتمع العربي ! ومع أحترامي لهذه الدراسات فأنا أشك في ذلك ولدي شعور لا يستند الى إي منهجية علمية معتمدة أن تلك الدراسات عارية من الصحة ولا تخلو من النظرة الفوقية التي يتمتع بها الآخرين نحونا .. والدليل : شعوري
وشعوري من الشعر الذي يقع فوق رؤوسنا ويكسو أجساد كائنات الغوريلا .. ذات العينين الساحرتين والبرطم الذي وصفه ( نزار ) أنه مرسوم كالعنقود مما يجعلنا ننحني جانبا نحو البحث حول صحة مزاعم ابو الشباب ( داروين ) حينما قال : أن أصل الأنسان هو شئ ( نسيت أسمه ) كان في مستنقع ! وعندما ذهب داروين لزيارة المستنقع وصفه بعد ذلك بأنه ( آسن ) ! ولو كان المستنقع غير ذلك لكانت النظرية الدارونية تغيرت بمعدل تحرك مياه ذلك المستنقع
نعود الى محور الموضوع فقد تبين لداروين بعد مشاهدته للمستنقع الآسن أن ذلك كان له أثر طردي في تحول ذلك الكائن ( الذي نسيت أسمه ) الى قرد ! وبنظرة ثاقبة علمية متجردة من كل تذبذبات أسعار الصرف العالمية جلس داروين تحت شجرة في انتظار التفاحة .. الا ان التفاحة لم تسقط فشعر بالأحراج خاصة و ( نيوتن ) صاحب التفاحة عرف عنه أنه سليط اللسان ويحمل تحت لسانه ( نصف شفرة حلاقة ) من نوع ( ابو تمساح المقطوع ذيله ! ) لذلك فكر داروين مليا في كيفية الخروج من هذا المأزق ؟ وكيف ينجو بنفسه من شر أبو خشم ( الأسم الحركي لنيوتن .. حيث كان يعاني أصدقائه من نقص قي الأكسجين وهم بالقرب منه ) وبعد تفكير عميق توصل الى الحقيقة الغائبة التي مفادها : طالما لدى القرد ( شعر ) .. والانسان لديه ( شعور ) .. والواو حرف عطف يمكن لنا عطفه وتطحيسه .. فمعنى ذلك أن أصل القرد أنسان وليس العكس
:: مكتبة الأسكندرية في الأسكندرية ! ليست مكتبة الأسكندرية ! ::
تنسب مدينة الأسكندرية الى الأسكندر المقدوني ! أقرأ في أعين البعض منكم أن المعلومة قديمة ! طيب يا محترم طالما تدري .. فليش تحرجني بذكر معلومة قديمة ! حيث لزاما ان تقول لي كل ما تملك من معلومات حتى لا أكررها
الموقف المحرج أعلاه جعلني أستوحي فكرة عبقرية ! لا ليس ( عبقرينوا ) صديق ذلك الفأر الأمريكي الذي أكل جبنة والت ديزني .. فجلس الأخير ينوح في كل قنوات التلفاز يرسم صورة الفأر الذي أكل جبنته ! يبدو أن المدعو ( والت ) لديه عرق بريطاني معفن يتصف بالبخل في مجرد ( قطعة جبنة ) !
كنت في الأسكندرية ! وكنت حالف يمين مغلظه الا أزور المكتبة ! واصدقائي ممن رافقوني تلك الرحلة فكروا جديا أن يعرضوني على أحدهم ممن يسكن علب الصفيح في ضواحي المدينة لكي يقرأ علي بعض مما ورد في أقوال ( جني ) عاصي والديه ! فالأمر بدى لهم أنه خرج عن قيد السيطرة .. ويستلزم جلسة لتحضير الأرواح ! ولكنهم لم يجدوا السلال المطلوبة ! كما عجز أحدهم أن يحضر مرارة عصفور من مواليد عام 1995 م ! وعندما زاروا ديوان السجلات المدنية تبين لهم ان العصفور قد تعرض الى عملية أغتيال من خلال ( نبيطة ) لفتى شقي قبل عشر سنوات .. ولتفانيهم في خدمتي فقد سألوا عن عنوان الفتي رغبة في استخلاص مرارة العصفور من معدته الشريرة فنظر اليهم موظف الخدمة المدنية وهو متعجب من تواضع تفكيرهم .. وقال لهم : المشكلة ليست في الفتى أو مرارة العصفور .. ولكن هل تعتقدون أنه قادر على تذكر أين قضى حاجته !! يبد أنه موظف عبقري آخر
برايفت : عنوان هذه الفقرة .. حقيقة علمية
:: عزيزي : قراءة هذه الفقرة تحت مسؤوليك ! ::
أكتب هذه الفقرة وأنا أشعر بالحياء ( واضح من الفيس ! ) وسبب حيائي من هذه الفقرة أنني أريد الحديث عن موضوع أصبح ممل حيث أصبح كل من قرأ كتاب أو كتابين وقف فينا خطيبا يدعوننا الى القراءة .. صراحة المسألة تجاوزت حدودها .. ويبدو أننا يجب أن نضع حد لحياتنا الزوجية
نعرف أن القراءة تنمي العقل وتوسع مدارك التفكير وتجعلك مثقفا ولكن كل ذلك ليس مهم وحدثنا أن أحدهم قال لآخر كان يدعوه للقراءة : أنا راضي بمستوى تفكيري .. وعقلي معجب فيه .. وتركت الثقافة لك ! أنت ما دخلك في الموضوع ؟ عقلي وأنا حر فيه .. أفرده وأكويه .. وأعصره وأجعله عصير كركديه
المنطق أعلاه صحيح 101.5 % .. ولكن !
أحدهم : ها .. بدينا الفلسفة
لا .. ايش فلسفة الله يجيرنا من شرها .. ولكن بسأل عن 1.5 % الزيادة .. إيش قصتها ؟
صوت من بعيد يصارخ وسعابيله تتبعثر في كل جانب كأنها قطرات الندى في صباح مظلم : عطنا الكلمتين اللي عندك .. وأجرنا من شرك وشر اليوم اللي عرفناك فيه .. ولا تنسى بعدها تفتح الباب ورائك .. وأياك ان أرى وجهك حتى في أحلام ولد جيراننا .. مفهوم
شكرا للطفك وبسم الله الرحمن الرحيم
صوت آخر عذب لطيف : ها .. بشر .. خلصت ولا عادك ؟
الحين الله يحفظك
كثير تلك العبارات التي تناولت القراءة وأهميتها .. وتحدثت عن كيف تقرأ وماذا تقرأ ؟ .. ولأجل ذلك ألفت كتب عديدة تتحدث عن ذلك .. تطلب منك قراءتها لكي تتعلم القراءة !!
القراءة ليست لأجل أن تكون مثقفا أو واعظا ! القراءة .. متعه .. هواية .. مثل شرب عصير الأفوكادوا بالحليب
صوت جديد لا يقل لطف عن أقرانه : ولكني .. لا أحب الأفوكادوا بالحليب !
عساه عليك بالسم الهاري لقبرك .. خليني أخلص
لن نتحدث عن فوائد القراءة التي تعلمك كيف تنظم حياتك وكيف تنجح في عملك .. ليس لأنك تقرأ كتب مختصة بذلك ! لا .. بل لأنك فقط تقرأ
غدا .. فكر أن تزور مكتبة ،،،
صوت أقل حدة من سابقيه : يا ظالم .. مكتبة ! منك لله
أسكت .. يا ..... ( في الترجمة الأمريكية .. قال له : تبا )
نعم مكتبة .. وليست إي مكتبة .. أختار أكبر وأشهر مكتبة تكون بالقرب منك .. وحبذا لو كانت مكتبة جميلة
صوت جديد : يا عيني .. جميلة عبر يا عمي .. أمتعنا يا سيدي .. الصراحة حبيت القراءة خاصة اذا كانت جميلة بمواصفات ( جانيت راكسون )
شكرا لحسن أستماعك
عندما تذهب الى المكتبة .. ضع كل التوصيات والنصائح حول كيف تختار كتابا أو ماذا تقرأ من كتاب وضعها في الحاوية التي بالقرب من المكتبة واذا لم تجد حاوية فالقي بها في الشارع كما يجب عليك قبل أن تدخل المكتبة أن تقسم اليمين
صوت عاشر ! : خير .. يا الحبيب .. خير .. يا الطيب .. مكتبة ولا مكتب تجنيد .. سلامات يا .. صحيح : إيش أسمك اليوم ؟
مالك صلاح
نعم .. تقسم اليمين .. أن لا يتجاوز شرائك كتاب واحد فقط لاغير
الصوت العاشر مرة أخرى : طيب يا ابو يمين .. قلت إيش أسمك ؟
أطلع برا
طبعا .. لا تضع شرط أنه لزاما شراء كتاب ولكن ان ناسبك عدة خيارات فأختار واحد فقط .. وأن لم تجد ما يناسبك فأترك المكتبة وأرحل
صوت بعد العاشر : يا أخ أطلع برا .. الحين أنت جالس تعزمنا في بيتكم ! راحتك وما راحتك .. أخلص علينا يا أخ أطلع برا
حاضر
تجول في المكتبة .. وتنقل في أجنحتها المختلفة ،،،
صوت يهمس لآخر : تنقل ! وأجنحة ! الموضوع عن القراءة أو عن فندق سياحي
البحث عن شكل الكتاب أو عنوانه ليس خطأ .. كما أن التنقل من الفروع المختلفة للمعرفة إيضا ليس خطأ حتى وأن وجدت نفسك في قسم قصص الأطفال .. المهم عندما تجد كتابا يناسبك في الدين أو التاريخ أو الأدب أو الفكر أو مجال أختصاصك أو إي مجال في المعرفة .. تناوله في يدك وابدأ في قراءة المقدمة وأخذ نظرة أستطلاعية من كل باب فيه
لا تقرب من المجلدات والموسوعات فهذه عادة يقتنيها المختصين أو المهتمين في علم من العلوم .. لذلك على سبيل المثال اذا شاهدت مجموعة ( قصة الحضارة ) فلا تتحمس وأبحث عن الشئ الذي تستطيع حمله بيد واحده
لا تبحث عن الموضوعات التي كتبت بلغة لم تكن ممتعه لك حين قرائتك .. لذلك من المهم عندما تطلع على الكتاب بين يديك .. أن تجد سياق طرحه لطيف بالنسبة لك
هنالك جانب آخر .. متى تقرأ وما مدة القراءة المناسبة ؟ هذا السؤال طلبت منك سابقا أن تضعه في الحاوية .. ليش ما سمعت الكلام
لا يوجد شئ أسمه متى تقرأ أو مدة القراءة .. فأجادتك لأختيار كتاب مناسب لك كفيل أن يجيبك عن هذا التساؤل وأن كان من الجميل من وجهة نظر شخصية أن تعود نفسك على القراءة قبل النوم .. حتى اذا كان لديك أرق والكتاب ممل .. تنام بسرعة
في القراءة .. أمنح لنفسك مساحة مهذبة من الجنون بمعنى : أن أتيت على فقرة ضاحكة .. أضحك أن أتيت على قصة تاريخية .. تخيل أحدائها كأنك معهم .. أن كان في يد كتاب في الفكر فتحدث اليه وأيد ما تراه مناسبا وأعترض على ما تراه غير مناسب ولكن بشرط أن تعترض ولديك سبب للرفض .. وان لم يكن لديك سبب : فأبحث عن كتاب آخر يبرر رفضك لكي ترد
صوت بعد العاشر يحدث آخر : أبشرك .. أخينا اطلع بره .. طلع مجنون
هذا وأشكر لكم حسن اصغائكم .. وأطلب من الأخ ( صوت بعد العاشر ) ان يقابلني خارج القاعة .. أنا مجنون يا أبن المجنونة .. والله لأجلدكن حتى ترى أمك عروسه