18-05-2007, 08:52 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: الرياض
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
لماذا ظلمت العنز؟!
تركي الدخيل : جريدة الوطن السعوديه بتاريخ 17/مايو/2007
لماذا ظلمت العنز؟!
قال أبو عبدالله غفر الله له: وكنتُ حدثتكم أمس عن نبأ العنزة روز التي ساقها حتفها، وقادتها ساقاها إلى حيث الآدمي المتوحش تشارلز تومبي، الذي مارس معها الرذيلة إجباراً، فيما أحسب، حتى لا أضع في ذمتي ما لا أجزم به، إذ لا أتوقع أنه استشارها قبل مباضعتها، فحكم عليه حكماء قريته جنوب السودان، بالزواج بها.
واليوم نمرُ على ما يمكن أن نستخلصه من عبر من تلك القصة، فمن ذلك، أن تهييت المعيز في الشوارع، وإرخاء العنان لهن، مظنة فساد وإفساد، فساد فيهن، وإفساد لغيرهن، فقد استدرج جمال العنز روز، هذا الشاب السوداني الجنوبي، فما استطاع أن يكبح جماح رغبته، ولا قدر أن يلجم شهوته، فقفز كالمسعور على العنز المسكينة، ومارس معها البغاء، عياذاً بالله!
ولم يجد حكماء القوم، خيراً من تزويج الشاب المغتصب، الأنثى المغتصبة، ولو كانت عنزاً! وما ذاك إلا لأن تزويجه بها نزولٌ عند أخف الضررين، فهو لو سُرّح بعقوبة مختلفة، لظن أن معيز الناس، لُعبة بين نزوات فلان وشهوات علان، يقعون عليهن متى شاؤوا، بل وفي قارعة الطريق، خدشاً لحياء الناس، واستشارة لمشاعر العامة، دون رادع من حياء، ولا مانع من خجل!
وفي القصة من العِبر، أن الحصيف، لا يترك معيزه سارحات يتجولن دون ضابط، في الشوارع والأزقة، فيفتِّنّ ويُفتّن، نسأل الله السلامة. وانظروا وتأملوا يا ذوي المعيز، كيف كانت نهاية العنز روز، الموت، وترك ابنها التيس الصغير في رعاية هذا المغتصب الآدمي! فكيف سينشأ هذا التيس الصغير في كنف آدمي اغتصب أمه العنز، ثم ألا يذكر هذا المغتصب التيس الصغير بأمه المأسوف على شبابها، ووقارها، وحشمتها، في كل طالعة ونازلة؟! وكيف يهيّت الناس معيزهم بلا رقابة، ولا متابعة، ثم يغضبون إذا انتهك البعض حرمات هذه المعيز؟! ألم تعلموا يا قوم أن لكل ساقطة في الحي لاقطة، فقد كان هذا الشاب السوداني الجنوبي لاقط سقطة العنزة روز، أو أن العنزة روز التقطت سقوط الشاب، فكانت البسمة، فاللقاء، فالموعد، فاللقاء، فالحكم القضائي بتزويجهما ردعاً للزوج! لقد رُدع الزوج الآدمي بالاقتران بالسيدة حرمه، العنز، ولكن... لماذا قدر الأنثى ولو كانت عنزاً، على الدوام، ألا تختار قرينها وشريك حياتها؟! هل لأنها استدرجته إلى مخدع الجماع؟! وقد كان التواقع بينهما في قارعة الطريق، لا في بخشة، ولا حظيرة!
الله الطف بنا، وبمعيزنا، واحفظنا وإياهن من مضلات الفتن!
التعديل الأخير تم بواسطة 2222 ; 18-05-2007 الساعة 09:29 AM
|