تبدأ اليوم فعاليات اللقاء التحضيري الأول للقاء الوطني السابع للحوار الفكري «مجالات العمل والتوظيف حواربين المجتمع ومؤسسات العمل» الذي يعقد بالمنطقة الشرقية ويستمر ثلاثة أيام بهدف رصد وتسجيل آراء الطلاب والشباب عن مجالات العمل والتوظيف، ويشارك في إدارة هذه اللقاءات اعضاء من اللجنة الرئاسية , العلمية أو التحضيرية وممثلو قطاعات العمل الحكومية والأهلية إضافةً إلى أحد المسئولين عن العمل والتوظيف للإجابة عن بعض الاستفسارات، وتقوم اللجنة العلمية برصد نتائج هذه اللقاءات واستخلاص قضايا من خلال اللقاءات الحوارية التي ستشهدها جامعة الملك فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالمنطقة.
وتفتح المنطقة الشرقية أبواب الحوار بين المواطنين والمسئولين عن مجالات العمل سعيا إلى الوصول لرؤية محددة تجاه الكثير من القضايا التي تبحث عن الإجابة للكثير من التساؤلات المطروحة حول مجالات العمل والتوظيف.
ويشهد اليوم الاول ثلاثة لقاءات متزامنة يحضرها أعضاء هيئة التدريس في هذه المؤسسات التعليمية ومئات الشباب من منسوبيها في لقاءات حوارية بين المواطنين ومقدمي الخدمة في مجالات العمل والتوظيف وسط رصد دقيق من قبل اللجان العلمية في المركز لكل ما يرد من آراء وأفكار ونقاشات مستمرة لتكون محل نقاش وبحث من قبل المشاركين والمشاركات في اللقاء التحضيري في يومه الثالث وبمشاركة المسئولين عن قطاعات العمل والتوظيف.
فيما ينظم القسم النسائي بالمركز لقاء حواريا مماثلا بقسم البنات بجامعة الملك فيصل مع طالبات الجامعة وهيئة التدريس لاتاحة المجال للمرأة لطرح آرائها وتصوراتها حيال القضية المطروحة للتناول والتحاور بين فتيات الوطن الغالي.
كما يقيم المركز دورات تدريبية عن الحوار ومهارات الاتصال بفندق الظهران يشارك فيها عدد من المتدربين والمتدربات بحضور مجموعات كبيرة من طلاب الجامعات والشباب المشاركين في برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، بالإضافة إلى المهتمين بموضوع العمل ومجالات التوظيف ممن لهم تجارب عملية في هذا الإطار.
وتشهد لقاءات غدا «الثلاثاء» الحوار الموسع لعدد من فئات المجتمع بمشاركة 100 رجل, بالإضافة إلى 100 امرأة ، يتم اختيارهم من مختلف شرائح المجتمع . وتعقد جلسات هذا اللقاء على طريقة التناوب في المشاركة ، بمعنى أن هناك منصة للمشاركين في هذا اللقاء لمناقشة المحاور المقترحة، على أن يتم توزيع المشاركين في كل جلسة على أساس التنوع أعضاء من مؤسسات العمل ، شباب ، متخصصين، أكاديميين، عاطلين عن العمل، وتتم إدارة هذه الجلسات من قبل أشخاص لديهم القدرة على تنظيم الحوار وتوجيه الأسئلة بشكل يخدم الموضوع والهدف ، ويمكن أن يخصص الجزء الأول من كل جلسة للحوار بين المشاركين والجزء الثاني من الجلسة لفتح باب الأسئلة والاستفسارات لبقية الحضور، علما بأن هذا اللقاء مربوط بالشبكة مع النساء.
وتشهد جلسات الحوار الفكري فى يومها الاخير بمشاركة 35 رجلا و35 امرأة من المتخصصين ، وتوزع جلساتها على محاور اللقاء الرئيسة . كما تشهد الجلسة عرض النتائج وتقريرا مختصرا عن اللقاء متضمناً أبرز ما تم في اللقاء والنتائج التي توصل إليها بدون التركيز على التوصيات.
العمل والتوظيف
من جانبه قال رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين ان اللقاء يشهد مشاركة أكثر من 70 من المهتمين والباحثين في مجالات العمل والتوظيف.
مؤكدا إن اللقاء الوطني السابع جاء تلبية لما طرح من ترشيحات لعدد من القضايا في مقدمتها موضوع العمل والتوظيف الأكثر حضورا في تلك الترشيحات من خلال موقع المركز الالكتروني الذي فتح المجال أمام المواطنين لطرح تصوراتهم ومقترحاتهم من الموضوعات التي يرون أهمية تناولها في هذا اللقاء . كما جاء أيضا بناء على ما قدمه المشاركون والمشاركات في اللقاءات الوطنية ومن اللجان العلمية في المركز.
وأوضح إن المشاركين والمشاركات في اللقاء الأول سيناقشون مجموعة من الموضوعات التي تتصل بمجالات العمل منها: الأنظمة والتشريعات المتصلة بمجالات العمل والتوظيف ومجالات عمل المرأة وثقافة العمل وأثرها على ***** الوظائف والقطاع الخاص ودوره في توفير مجالات العمل والتوظيف والبطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المجتمع . كما يناقش اللقاء الأول : اللجان العمالية والحقوق المالية والإدارية للعمال وتقنين ساعات العمل وأثر ذلك في ***** الوظائف وبرامج تنمية الموارد البشرية ودورها في تحقيق المواءمة بين التدريب وسوق العمل. ولفت الشيخ الحصين إلى أن هذا الموضوع يمثل أحد أهم الموضوعات المطروحة للنقاش لارتباطه بالمجتمع السعودي وتحولاته خاصة أن المركز يسعى لان يدير حوارا موضوعيا بين المجتمع والمؤسسات والقطاعات المختلفة بما ينعكس بدوره على الأفق المستقبلي للوطن والمواطن وأن هذه اللقاءات أثبتت نجاحاتها في قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام.
آلية جديدة
من جانبه أكد أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر على أن هناك آلية جديدة لاجراء اللقاءات التحضيرية تتمثل في عقد اللقاءات في أربع مدن وعلى أربع مراحل زمنية حيث تقرر أن يكون اللقاء التحضيري الأول بمدينة الظهران ثم يعقد اللقاء الثاني بمدينة أبها في شهر شعبان, بينما يعقد الثالث في مدينة جدة في شهر شوال, ثم تختتم اللقاءات التحضيرية باللقاء الرابع الذي سيعقد بمدينة الرياض في شهر ذي القعدة من العام الجاري.
وأكد الأمين العام إن عقد اللقاءات التحضيرية بهذه الصيغة الجديدة إنما يأتي لتكثيف النهج الحواري وإضفاء قدر من التركيز على كل مرحلة بما يطرح فيها من آراء أو أفكار وبما تتوصل اليه من نتائج وتمديد المدة المقررة للمراحل من يوم الى يومين سعيا لإفساح المجال أمام المتحاورين لتعميق الطرح والتناول لهذه القضايا الجوهرية. ولفت إلى أن أهمية الموضوع المثار للنقاش وهو «العمل ومجالات التوظيف» تجعلنا نستفيد بصورة أعمق من المشاركين أصحاب القدرات المؤهلة والمتخصصة في هذا المجال, كما أنه يعطي الوقت الكافي لإعادة تقييم وتقويم ما تم في كل مرحلة من المراحل وقراءة مضامين ونتائج كل مرحلة, فضلا عن أن هذه الصيغة التي تستهل بها اللقاءات التحضيرية لهذا اللقاء مما يسهم في توسع البرامج التدريبية والأنشطة الثقافية والفكرية الأخرى للمركز خاصة أن هذه اللقاءات ستعقد أربع مرات في العام وهو ما يوفر وقتا لملئه بأنشطة أخرى متنوعة تتفق وبرامج المركز وخططه واستراتيجياته. وأشاد ابن معمر بالدور الكبير الذي يضطلع به المشاركون والمشاركات من أبناء الوطن في اللقاءات الوطنية وبما يطرحونه من أفكار وآراء سديدة تصب في مجملها لخدمة القضايا الوطنية وتقديم الحلول المناسبة للأسئلة المطروحة بين أيديهم عن هذه القضايا التي ينشد المواطن الحل الأمثل لها.
تحديد الخلل
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمير محمد بن فهد لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات وأحد أعضاء الحوار الوطني هناء الزهير إن الفئات التي تشارك في الحوار الوطني من العنصر النسائي هي فئات مهمة في المجتمع حيث تشارك الموظفات وحديثات التخرج ومن ليس لديهن وظائف من أجل تحديد الخلل, بالإضافة إلى مشاركة الشركات الكبيرة التي ستقوم بالإطلاع على هموم الناس في هذا المجال المهم وهو مجال التوظيف. وأشارت إلى أن اللقاءات التحضيرية من أجل أخذ وجهات النظر من مختلف مناطق المملكة والتحضير لإنجاح الحوار الوطني من جميع الجوانب بتنفيذ التوصيات التي تخرج بها اللقاءات التحضيرية موضحة إن الاهتمام بمشاركة الشباب سوف يفعل الحوار الوطني هذا العام أكثر لأن الشباب هم عمد المجتمعات.
وأوضحت إنها لمست التفاعل الكبير مع توصيات الحوار الوطني عن التعليم بشكل مباشر من خلال متابعة التوصيات التي تم الخروج بها التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله اهتماما مباشرا من قبله من خلال تكوين لجنة لمتابعة ما يخرج به الحوار من توصيات, مشيرةً إلى أن الحوار في حد ذاته واسماع صوت الناس للمسئولين يمكن أن يحقق بعض الأهداف المهمة.