12-11-2009, 09:22 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
مثل أصابع اليد في إختلافنا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمدصلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم و مساكم الله بالخير والمسرات و تقبل الله منا و منكم سائر الطاعات
مثل أصابع اليد في إختلافنا ...
نحن البشر خلقنا الله تعالى ولكل منا مصيره ولكل منا طريقه وطريقته وأسلوب عيشه في هذه الدنيا .... فمن الناس من سلك طريق الخير ومن الناس من سلك طريق الشر وكل واحد منا حر في اختياره فمن اختار دروب الخير و الرشاد فاز وفلح في الدنيا والآخرة و من اختار دروب الشر فقد خسر وهلك في دنياه وآخرته .. والله عز وجل قد بين للإنسان الخير والشر [إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا] {الإنسان:3} وكل إنسان سوف يحاسب على أعماله لا محالة و لا مفر إن خيراً فخير و إن شراً فشر نسأل الله السلامة ... فلذلك حتى لو نظرنا حولنا و وجدنا الكل في طريق على هواه فليس شرطاً أن يكون الإنسان الحر مثلهم فمثلاً الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان في مجتمع يعبد الأصنام الصغير و الكبير والذكر و الأنثى الغني و الفقير لكنه صلى الله عليه وسلم لم يعبدها أبداً حتى أنه صلى الله عليه وسلم بعدما كان ينشر رسالته السمحاء لم ينكر العادات الحسنة والطيبة في البشر وهذا خير دليل على أنه يجب علينا أن لا نكون إمعة ... إن الصحابة وهم صحابة اختلفوا في محبتهم لنوع ما من العبادة فمنهم من كان كثير الصدقات ومنهم من كان يحب الجهاد و منهم من كان يحب الصوم و منهم من كان يحب قيام الليل أو قرآءة القرآن الكريم و هكذا و لكن الأساس أنهم في خير لا يختلفون فيه وكذلك بعض الناس في المعاصي منهم من يحب شرب الخمر و منهم من يحب الظلم والسرقة ومنهم من يحب النساء والشهوات أو أكل الربا فالكل على ما يعجبه ويختاره و لكن هذا شر و العياذ بالله...... و إننا عندما نرى حولنا نجد الناس وقد اختلفوا في اختيارهم للدروب التي يسلكونها ففي النهاية مهما كثرت هذه الدروب و مهما تشعبت فإنها في نهاية الأمر تنقسم إلى اثنين من وجهة نظري وهي إما أن تكون دروب خير مهما كان تنوعها و إما دروب شر و العياذ بالله مهما تنوعت ولكن الله عز و جل قد بين لنا هذين الدربين و خلقنا على الفطرة السليمة كما تعلمون و كما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى في كتابه الكريم [وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ] {البلد:10} فليس معنى هذا الكلام بأننا إن رأينا الكل من حولنا لا هي يرمي بنفسه إلى التهلكة أو إلى الشر و الخسران أن نكون مثلهم مهما كانوا كثيرون حتى إن وجدنا حولنا أو مجتمعنا الصالح فيهم قليل لا بد لنا أن نخلص أنفسنا من كل تلك الفتن و لا نضعف أمامها مهما كانت مغرية وجميلة و جذابة لأن الشيطان توعدنا منذ البداية منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام أبو البشر و الشيطان الرجيم يحاربنا .......... لو ننظر حولنا نجد أن الناس فيهم الصالح و فيهم الطالح وأن أهل الخير يتنافسون إلى الخير و حب الخير و عمل الخير لماذا و ماذا سوف يستفيدون ؟ أترك الإجابة لكم أعزائي
و أن أهل الهوى و الدنيا يتنافسون إلى المتعة الغير محسبوة ولم يفكروا إن كانت حلالاً أم حراماً فقط مجرد أن يلهوا و أن يعيشوا ونسوا و تناسوا الآخرة وكأن الدين حرمنا من العيش حينما يأمر أحدنا بالخير أو ينصح بل بالعكس أمرنا ديننا الحنيف بأن نرى هذا الكون العجيب وأن نسيح في الأرض وأن نستكشف ونأكل ونشرب و نتمتع ونتزوج ونعمل و أن نعيش الحياة ولكن لا نغضب الله عز وجل و لا نعصيه وإن أخطأنا أو قصرنا أو عصينا قليلاً فنحن بشر ولسنا ملائكة فكلنا معرضون للخطأ و لكن يجب علينا أن نستغفر ونتوب......... تعرفون كيف كانت أحوال بعض الشيوخ من قبل أن يكونوا شيوخاً بعد أن هداهم الله تعالى و تعرفون كيف كان بعض الصحابة قبل الإسلام بعد أن وفقهم الله للإسلام ... ولكن الخطأ أن نكرر الخطأ و لا نتوب و لا نستغفر الله لأننا في النهاية معرضون إلى الموت وسوف يحاسبنا الله تعالى عما جنته أيدينا وأطرافنا وحواسنا ....
(((تساؤلات))) - ماذا قدمنا لأنفسنا و لمجتمعنا ولآخرتنا ؟
هل نحن فقط نأخذ ولا نعطي ؟ أم نعطي ولا نأخذ أي نوع نحن ؟ ما هو مستوى تعليمنا وثقافتنا وهل إن كنا مثقفين ومتعلمين هل نقارن أنفسنا على سبيل المثال بمن تخصص في مهنة الميكانيكا أو النجارة أو الخياطة و علم الطب أو أمور الدين كالفقه و القضاء والفتوى ..... إلخ,,, هم تعبوا وتعلموا وضحوا بالكثير من أوقات أعمارهم فهل نجاريهم ونحن البعض منا مجرد أنه تحصل على الثانوية العامة أو تخصص في علم اللغة العربية أو مثلاً الرياضيات و يجادل في علم غير علمه أو غير تخصصه ؟ لماذا أحياناً نصدق أنفسنا بأننا أكبر في العلم من العلماء أو الخبراء وأننا دائما نحن على صواب وغيرنا على خطأ؟ أتذكرون قصة موسى عليه السلام والخضر وما سبب هذه القصة ؟ لماذا أحياناً نرى أنفسنا على صواب وغيرنا على خطأ ولا نستمع إليه ؟ لماذا نعادي ونغضب ونكره ونحقد على من يقول لنا أنك أخطأت ؟ هل نحن فعلاً وقتها أخطأنا وماذا إن كنا فعلاً مخطئين ؟
*********
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيراً بالليل فيصلي ، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه ، فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا ، فأقبل فقال : ( يا أيها الناس ، خذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل ) . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5861خلاصة الدرجة: [صحيح] معنى كلمة يثوبون: المَثابةُ: الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى. ومنه قوله تعالى : (( وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً )).
وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه أي يرجعون إليه ..... والله تعالى أعلم
إن أصبت فمن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وإن أخطأت فمني ومن الشيطان ....
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
· صححوني إن أخطأت و جزاكم الله خير
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 12-11-2009 الساعة 09:38 AM
|
العرض الشجري
