جدة: هيفاء القريشي
أعلنت المديرة العامة لمركز "مبادرة الأجيال لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة للبنات" خلود قاري عن افتتاح المركز بعد عيد الفطر مباشرةً في حي الزهراء بجدة، موضحة أنه يختص بتأهيل وتدريب الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة تمهيدا لتوظيفهن تحت شعار" معنا الإعاقة وسيلة للنجاح" الذي يتضمن رسالة المركز بأن كل إنسان لديه قدرات ومواهب وشخصية وبصمة تصقلها، ومن حق الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة إثبات وجودهن من خلال مشاركة المجتمع في مساعدتهن على إتقان حرفة وتنميتها.
وأوضحت أن المركز يقدم خدماته لفئة عمرية معينة تبدأ من سن 12 سنة فما فوق، ويقبل تسجيل جميع أنواع الإعاقات الحركية، الذهنية، السمعية، والإعاقة المركبة (الحركية والذهنية معا) القابلة للتعلم وغيرها، على أن تكون الفتيات قد مررن بخبرات تعليمية سابقة ليتم تدريبهن مهنيا ووظيفيا على أيدي أخصائيات ومعلمات متخصصات في التربية الخاصة.
وأشارت قاري إلى أن المركز يهدف إلى اكتشاف المواهب والقدرات لدى الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة ومحاولة تنميتها بمساعدتهن على إتقان الحرف المهنية المناسبة لهن تبعا لاختلاف درجة الإعاقة وأنواعها، وللاعتماد على أنفسهن ودمجهن أكثر في المجتمع ليصبحن عضوات فاعلات فيه.
ويتم توفير الوظائف لهن بعد التدريب بالتنسيق مع القطاعات الخاصة والمستشفيات والمشاغل النسائية والمكاتب الإدارية والشركات وفي مجالات الحاسب الآلي والاستقبال والجمعيات الخيرية النسائية، كما يتم عرض منتجاتهن في البازارات والمعارض داخل وخارج المركز، وتكون أثمانها دخلاً خاصا بهن.
وبينت أن المركز يعتمد في تقديم خدماته على قسمين من البرامج، قسم البرامج التأهيلية الخارجية ويقدم الخدمات الخارجية للمتدربات في النواحي العلاجية مثل التقوية في النطق، التغذية والأدوية، العلاج الطبيعي وكل ما يندرج تحت الأقسام العلاجية والنفسية، وتقبل في هذه الأقسام الفتيات دون 12 سنة، وقسم البرامج التأهيلية المهنية للتوظيف ما فوق 12 سنة في نشاطات منها الفنون، الأعمال اليدوية، تنسيق الزهور، تغليف الهدايا، صناعة الإكسسوارات، الحاسب الآلي، بالإضافة إلى تعليمهن مهارات الحياة اليومية وفنون الطبخ، ويعتزم المركز افتتاح أقسام جديدة مثل التجميل، والتصوير الفوتوغرافي.
واختتمت قاري تصريحها قائلة: إن المركز يقدم خدماته بالتنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية ورجال وسيدات الأعمال لدفع رسوم التدريب وتحمل تكاليف الدراسة الفتيات اللواتي ينتمين إلى أسر محتاجة، بينما تتحمل الأسر القادرة تكاليف تدريب ودراسة بناتها.