09-12-2009, 08:25 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 2,607
معدل تقييم المستوى: 29507
|
|
يــوم القيامة هـو يــوم الفضيحــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يحب الستر ، وكلنا يكره أن يفضح ، وفي الحديث - ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة - ، ولكن هناك يوما هو يوم الفضائح وإظهار المخازي والقبائح ، إنه يوم القيامة ، قال الله تعالى - يوم تبلى السرائر - ، قال ابن كثير رحمه الله
أي تظهر وتبدو ويبقى السر علانية والمكنون مشهورا
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى يخلو بعبده المؤمن يوم القيامة ويضع ستره فيقرره بذنوبه فيقر ويعترف ، فيقول الله تعالى - قد سترتها عليك في الدنيا وأنا اليوم أغفرها لك -
وليس الكل يفضح ، فمن الناس يفضح ومنهم من يتجاوز عنه ويستره ولا عجب أن يكون يوم القيامة هو يوم الفضائح، يوم يفضح أناس ليس أمام جماعة أو قبيلة أو أمة من الناس بل أمام الخلائق جميعا
من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثام من تبعه
إنها الدعوة المشؤومة المذمومة يوم أن يدعى الناس إلى لقطات فاضحة أو أجساد عارية .
إنه الرصيد الأكبر من السيئات يأتون به يحملونه يوم القيامة – يوم الفضائح- على ظهورهم ألا ساء ما يزرون . لقد ارتقى بعض الناس المرتقى الصعب يوم أن رضوا بأن يحملوا أوزار الملايين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ظهورهم
فليست عظة وعبرة ، ولا تذكار ودعوة ، وإنما فساد وإفساد ،
إننا في زمان لسنا بحاجة إلى فضائح أكثر أو أناس يحرصون على الفضيحة فهم كثر ، ولكن بحاجة إلى من يكسو الناس بلسانه لباسا يواري سوءاتهم بحاجة إلى من يحنو على مخطئهم ويحرص على أعراضهم قال تعالى - يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير .... الآية
أسأل الله أن يعصمنا من الفتن ومن نزغات الشياطين
اخوكم الاسمري
|