13-12-2009, 06:22 PM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: فى ارض الله
المشاركات: 642
معدل تقييم المستوى: 1108969
|
|
أسئلة حول قيادة فرق العمل
[align=right] س: أود معرفة كيفية إدارة فرقة عمل بنجاح، خاصة أن من الصعب التعامل مع شخصيات مختلفة.
ج: في الواقع السؤال فضفاض جداً، ويشمل فكرة الحوار العامة كلها، لكن سأحاول أن أجيب في كلمات قليلة ذات دلالة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
أولاً: دعني أسألك: لمَ تريد أن تقود فريق العمل؟
فأهم ما في عملية قيادة الفريق هي تحديد الأهداف، أهدافك أنت ومن ستقودهم.
ثانياً: هل تتوافر فيك صفات القائد الناجح؟
وهي باختصار وعلى شكل نقاط كما يراها "ج. كورتوا" في كتابه "لمحات في فن القيادة":
الهدوء وضبط النفس، ومعرفة الرجال، والإيمان بالمهمة، والشعور بالسلطة، والبداهة والمبادرة وأخذ القرار، والانضباط، والفاعلية، والتواضع، والواقعية، ودماثة الخُلُق والعطف، وطيبة القلب، والحزم، والعدل، واحترام الناس، وإعطاء المثل، والمعرفة.
أما بالنسبة إلى مرؤوسيك.. فيجب أن يكونوا مقتنعين بقيادتك لكي تقودهم بنجاح، راضين عن العمل معك.
هذه باختصار كيفية قيادة فريق عمل بنجاح، والله ولي التوفيق.
كيف تختار فرقة عمل؟
س: ما هي الطريقة المثلى لاختيار فرقة عمل؟
ج: الطريقة المثلى لاختيار فريق عمل أضعها على شكل نقاط مختصرة، وهي:
1. نظرية الهدف الواحد (أو الأهداف الواحدة) بينك وبين مرؤوسيك
فبدون وجود الهدف نفسه يتخبط الفريق، ولا يدرك ما يفعله، وذلك يتمثل في أسئلة على غرار:
ما العمل الذي نحن فيه؟
ما هي الرسالة الحالية؟
ما هي القيمة التي أضفناها إلى المجتمع؟
ما هي طبيعة المجال الذي نعمل فيه؟
ما هو التميز للمنظمة من غيرها؟
ما المطلوب للوصول إلى النجاح؟
2. اختيار الفريق العامل من بيئة العمل نفسها
أي أن لا داعي للبحث عن أعضاء لفريقك من بين لاعبي كرة القدم في الوقت الذي تنوي فيه إنشاء حزب سياسي مثلاً، هذا واضح، اختر لفريقك من يناسبه.
3. التجربة
التسرع هو أكبر المشاكل التي قد تواجه القائد، لذا ليس من الجودة أن يكون هو أول الهفوات التي تبدأ بها، أنت تحتاج إلى تجربة الفريق، أخضعهم لاختبار أو لامتحان للتأكد من جاهزيتهم.
4. الاقتناع
أي الاقتناع بك كقائد لهم، وإعجابهم بك من جميع النواحي التي قسمها الخبراء إلى أربعة: الناحية الجسدية (نتذكر هنا قصة طالوت)، والعلمية، والعاطفية، والاجتماعية.
أنا صديق مرؤوسيّ
س: أود من حضرتك أن توضح لي كيف أتعامل مع الموقف التالي: إني أدير مشروعاً صغيراً، وأشعر بأن العاملين لدي غير مقتنعين بي كرئيس لهم، خاصة أن بعضهم أصدقاء لي، فكيف يمكنني التعامل مع هذا الموقف؟
ج: مثل هذا الموقف هو أصعب المواقف في القيادة، وهو أن هذا مشكل ينبغي معالجته من الجذور، أي طرح السؤال التالي: هل أمتلك صفات القيادة أم لا؟ إن كان الجواب لا، فلا حاجة إلى الإجابة عن السؤال. المجال لا يتسع هنا لذكر الفرق بين القيادة والإدارة، لكنه كبير وشاسع، وعدم اقتناع المرؤوسين برئيسهم كقائد يتطلب منه إلقاء اللوم على نفسه ومحاولة البحث عن الخلل في طرق قيادته، لذا عليك أن تتعلم المزيد والمزيد عن فنون القيادة وكيفية التّأثير في الناس وتحريكهم نحو هدف معين.
اقرأ، وتعلم، وتدرب وحدك، ألق الخطب، قوِّ شخصيتك.. وسترى النتائج بإذن الله. لو كان هناك خلل تفصيلي فلا مشكلة، لكننا هنا أمام خلل رئيسي، وهو أنهم غير مقتنعين بك أصلاً كرئيس، وهذا يعيدنا إلى أول الكلام وإلى المطالبة من جديد بتعلم فن القيادة.
موظفون شديدو الطباع
س: كيف نتعامل مع ذوي الطباع الصعبة إدارياً؟ وكيف يتم قيادة موظف متمرد وهو ذو اعتداد بذاته؟
ج: دراسة شخصيات الموظفين هي من أهم سمات القائد الناجح. والموظف ذو الطموح الكبير المعتدّ بذاته كما وصفته قد يكون سلاحاً ذا حدين. والقائد المتميز هو الذي يستطيع تحويله لصالحه لا ضده.
وهنا نستحضر أحد فنون القيادة المهمة، وهو فن التشجيع والإطراء، فهذا النوع من الشخصية لا يحتاج إلى تأنيب أو إلى لوم، لأنه يعد هذا النوع من التعامل معه إنقاصاً من قدره، لذا فإن أهم عناصر فن الإطراء والتشجيع هي:
• أثن على الأعمال الناجحة لهذا الشخص، واعترف بإنجازاته وشجعه دوماً.
• عامله كخبير فيما يتقن، وتقبل أفكاره التجديدية.
• لا بد من توطيد "ثقافة الإشادة" داخل مؤسستك.
• كلفه بأعمال أهم ومسؤوليات أعلى.
• تذكر..كم من عبقريات رائعة تحطمت؛ لأنها لم تجد في اللحظة الملائمة رئيساً صالحاً يثني بعدل.. ويشجع بتعقل.. ويهتم بطريقة تذكي نار الحماس.
وتذكر معي أخيراً قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن عمرو بن العاص: "لا ينبغي لعمرو إلا أن يكون قائداً أو أميراً".
أشعل نار الحماس في هذا الموظف وزد من ثقته بنفسه.. وسترى أنه سيكون نعم المرؤوس القادر على اتباع تعليماتك والإبداع أيضاً.
كيف أنمّي روح التطوع؟
س: في العمل التطوعي ماذا أفعل عند عدم التزام فريق العمل، وأنا لست ذا سلطة عليهم؟
ج: بحسب الخبراء فإن أهم مزالق القيادة هي:
• الاستبداد.
• التفريط.
• الكبر والعجب ورفض النقد.
• غياب الهدف عن الذهن وبعثرة الأولويات.
• مخالفة الفعل للقول.
• الاستئثار بشيء دون الأفراد.
• تعيين نائب ضعيف.
• ضياع معالم القدوة من شخصية القائد.
• التوقف عن تنمية المواهب وتجديد المعارف الشخصية بحجة علو المرتبة.
• الإقليمية.
• الانسياق الدائم مع رغبات الأفراد والانقياد.
أرجو أن تراقب تصرفاتك جيداً، وأن ترى ما يجعلك تفقد السيطرة على فريقك، أما كيف تفعل عند عدم التزام الفريق؟ فهذا راجع إلى خطأ أولي ناتج عن الاختيار منذ البداية، فما دمت غير قادر على السيطرة على الفريق فأنت لست قائداً، وهذا ليس عيباً بالرغم من أنه قد يبدو كذلك.
كلنا نعلم قصة أبي ذر وطلبه الإمارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفض الرسول هذا الطلب لما في شخصية أبي ذر من ضعف قيادي.
سؤالك في الواقع يدخل في دائرة مفرغة، فالأفراد لا يستجيبون لك لأنهم لا يعدونك قائداً بالتأكيد، لذا يجب أولاً أن تتعلم فن القيادة وتدرسه جيداً، وهو بالمناسبة أمر مكتسب، وقد يكون وراثياً في حالات قليلة جداً، لذا، فأفراد الفريق لن يستجيبوا لك ما لم يروا فيك شخص القائد.
الحل هو إذن.. إما أن تغير القيادة بالشخص المناسب، أو أن تنسحب مؤقتاً حتى تعلم فن القيادة من خلال الدورات والكتب.
مع ملاحظة طريفة أخيرة.. وهي أن الخبراء أكدوا من خلال دراسة الحالات أن آخر شيء يتطلب وجوده في القائد هي الجاذبية (الكاريزما).
هذا إذن غيض من فيض حول أفضل وأسهل الطرق لتجنب مزالق القيادة السيئة، ولأخذ ما يمكن أخذه من إيجابيات القيادة الفعالة. [/align]
|