تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > الفقر هموم ومشاكل

الملاحظات

الفقر هموم ومشاكل يمنع طرح مواضيع التبرعات المالية

مواطن يدفن عورته في حفرة ويعيش حياة بائسة

الفقر هموم ومشاكل

وسط الناس.. ومؤسسات المجتمع تخلت عنه مواطن يدفن عورته في حفرة ويعيش حياة بائسة

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 01-06-2007, 02:43 PM
عضو مهم جداً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 534
معدل تقييم المستوى: 37
رحاال يستحق التميز
مواطن يدفن عورته في حفرة ويعيش حياة بائسة

وسط الناس.. ومؤسسات المجتمع تخلت عنه
مواطن يدفن عورته في حفرة ويعيش حياة بائسة



تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - بدر الحرابي
عندما شاهدته طريحاً في إحدى الحفر في حالة يرثى لها في أحد أحياء مدينة الرياض وبالقرب من أحد المساجد تبادر إلى ذهني عدد من المشردين ممن نقلنا معاناتهم عبر "الرياض" .. ووجود مثل أولئك في المملكة يثير الدهشة لأن الخير في بلادنا كثير وما تقدمه الدولة للمواطنين من خلال ميزانيات الخير يؤكد الحرص على رفاهية المواطن وليس فقط توفير المتطلبات الأساسية له، ولكن مع عدد من هذه الحالات التي يعتبر وجودها شذوذاً من القاعدة في مجتمع مجبول على الخير والفضيلة.. يتبادر سؤال إلى الذهن: أين هي المشاريع الصحية التي تلتقط مثل أولئك .. وأين هي الجمعيات الخيرية التي تتلقى ملايين الريالات من أهل الخير.. فعلى سبيل المثال بلغ ما خصص لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية في الميزانية العامة للدولة للعام المالي (1427ه /1428ه) حوالي تسعة وثلاثين ألفاً وخمس مئة مليون ريال. وتضمنت الميزانية مشاريع صحية جديدة لإنشاء وتجهيز ما يزيد على ثلاث مئة وثمانين مركزاً للرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة، وإنشاء ثلاثة عشر مستشفىً تبلغ سعتها ألفاً ومئة سرير، إضافة إلى استكمال تأثيث وتجهيز بعض المستشفيات المنشأة حديثاً، وتوسعة وتحسين وتطوير وترميم بعض المنشآت والمرافق الصحية وإضافات على المشاريع القائمة، وتبلغ التكاليف التقديرية لتنفيذ تلك المشاريع حوالي خمسة آلاف وست مئة مليون ريال. كما يجري حالياً تنفيذ أربعة وستين مستشفى بجميع مناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ حوالي تسعة آلاف وثمان مئة وخمسين سريراً، ويتوقع بنهاية العام المالي الحالي الانتهاء من تنفيذ خمسة وثلاثين مستشفى بطاقة سريرية إجمالية تبلغ ألفين وثمان مئة وخمسين سريراً، ونتيجة لذلك سترتفع الطاقة السريرية الإجمالية بنسبة 31% للمستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة بعد الانتهاء من تنفيذ جميع هذه المشاريع.
وفي مجال الخدمات الاجتماعية تضمنت الميزانية مشاريع جديدة لإنشاء دور للرعاية والملاحظة الاجتماعية والتأهيل، ومبان لمكاتب العمل والضمان الاجتماعي، إضافة إلى دعم إمكانيات وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، واستكمال مراحل تنفيذ مشروع الإسكان الشعبي في جميع مناطق المملكة الذي خصص له عشرة آلاف مليون ريال، إضافةً إلى الاعتمادات اللازمة لدعم برامج معالجة الفقر والصندوق الخيري الوطني، وزيادة المخصصات السنوية بالميزانية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، مع العمل على اختصار الإطار الزمني للقضاء على الفقر والاستمرار في رصده بناءً على التوجيهات الملكية الكريمة.
ومع ذلك الدعم الا محدود وتلك الأرقام التي تمثل ما تنقه الدولة على المواطنين .. أعود لمشهد ذلك البائس مواطن تجاوز عمره الأربعين عاماً يعيش داخل حفرة في أحد الشوارع الرئيسة في الأحياء بمدينة الرياض دون أن يسأله أحد عن شأنه أو يحاول مساعدته اقتربت منه فرمقني بنظره خوف وتوجس شعرت من خلالها أن ذلك الإنسان لا يريد مني الاقتراب منه لشيء في نفسه وعندما شاهدت تعابير وجه الحزينة وشعرة المتطاير ولحيته التي غطاها اللون الأبيض. لبيت رغبته وابتعدت عنه لكن فضولي لا يزال يقودني لمعرفة ماذا يخفى هذا الرجل من معاناة قد أستطيع مساعدته في تخطيها بحكم واجب الذي يمليه علي ضميري كمواطن ومهنتي الصحفية في نقل الحقيقة ومعاناة الآخرين .
وعندما ابتعدت عنه راقبته من بعيد وعندما شعر أني ذهبت عنه نهض من حفرته التي كان يجلس فيها تحت ظل شجرة وكانت الفاجعة بالنسبة لي كبيرة فقد كان الرجل المسكين يجلس في الحفرة ليدفن عورته حيث كانت ملابسة لا تغطي عورته من الخلف!
نهض مسرعاً ووضع يده على مؤخرته وذهب مسرعاً باتجاه أحدى (البرادات) ليروي عطشه وعاد من جديد لحفرته ليدفن معاناته هنا حاولت الاقتراب منه للمرة الثانية لكنه رفض أن أقترب منه وتركته ملبياً رغبته وذهبت أتجول في الحي الذي يسكنه لعلي أجد اجابة عن هوية ذلك الرجل المسكين رأيت أطفالاً يلعبون في الحي وفي المكان القريب منه وسألتهم وكانت أجابتهم تعبر عن واقعهم في الخوف من المجهول حيث قال أحدهم بعفوية الطفولة (هذا الرجل كان يعمل في محطة البنزين في اخر الحارة مع العمالة البنغالية وقاموا بطرده من العمل وأصيب بالجنون ولا يوجد لديه عمل وليس له أهل) .
تركت الأطفال وتجولت في الحي لاسأل سكانه عن حكاية الرجل لكن دون فائدة أجمع غالبيتهم أن هذا الرجل يسكن هذا المكان من سنتين الى ثلاث سنوات وهذا كل ما يعرفونه عنه ولا يعني وجوده لهم شيئاً .
سألت اخر كيف يأكل ويعيش قال لي هناك سيارات ترمي له بالأكل في نهاية الشارع ويهربون ويتركون الأكل ويأتي هو ويأخذ الأكل بعد ذهاب السيارات وأنا في مرة رميت له بوجه هناك !
وقال ساكن ثالث ان دوريات الشرطة والمرور ودوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غالباً ما تشاهده لكن لم يسأله أحد عن وضعه .
من تلك الجولة اتضح للقاري الكريم مكان الخلل والخلل هنا ليس ما تصرفه الدولة لإنقاذ تلك الفئات المعدمة وإنما الخلل في مؤسسات المجتمع التي لم تفعل تلك المصروفات وتلك الجهود التي تبذلها الدولة حفظها الله في إنقاذ تلك الفائت المعدمة وهم قلة في مجتمعنا ولله الحمد في قصة صاحبنا اليوم اختفى دور المسجد والذي لا يبعد عنه صاحب المعاناة سوى أقل من نصف كيلو فلم يبادر امام المسجد في السؤال عن حكاية من سكن في نهاية الشارع كذلك المصلين لم يبادر أحدهم بإبلاغ امام المسجد لإنقاذ ذلك المسكين كذلك دور الجيران لم يبادر أحد من الجيران بالسؤال عن حكاية من يسكن أمام داره أو يبلغ أي جهة أمنية عن ذلك كذلك اختفى دور دوريات الشرطة والمرور وهيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر والبحث والتحري داخل الحي في معالجة قضيته ومساعدته أيضاً اختفى دور الجمعيات الخيرية في مساعدته وزيارته في موقعه لمعرفة معاناته كذلك لجنه رعاية السجناء وصندوق معالجة الفقر ولجنه حقوق الإنسان. جميع الهيئات الرسمية أين دورها ولماذا لم يخرج جميع هؤلاء للقيام بدورهم في مساعدة ذلك الشخص وانتشاله من معاناته أما الجهات المسئولة عن علاجه وعلاج كثير من الحالات المشابه له من مفترشي الأرصفة والطرقات فتقع بالدرجة الأولى على مستشفيات الأمل والصحة النفسية ودور الرعاية الاجتماعية والتي بلغ دعم الدولة لها حفظها الله في القطاع الصحي للقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية حوالي تسعة وثلاثين ألفاً وخمس مئة مليون ريال. وتضمنت الميزانية مشاريع صحية جديدة لإنشاء وتجهيز ما يزيد على ثلاث مئة وثمانين مركزاً للرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة، وإنشاء ثلاثة عشر مستشفىً تبلغ سعتها ألفاً ومئة سرير.
وفي مجال دعم وزارة الشؤون الاجتماعية لمعلاجة هذه الحالات خصصت الدولة حفظها الله في ميزانيتها للعام الحالي 1428ه
وفي مجال الخدمات الاجتماعية تضمنت الميزانية مشاريع جديدة لإنشاء دور للرعاية والملاحظة الاجتماعية والتأهيل، ومبان لمكاتب العمل والضمان الاجتماعي، إضافة إلى دعم إمكانيات وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، واستكمال مراحل تنفيذ مشروع الإسكان الشعبي في جميع مناطق المملكة الذي خصص له عشرة آلاف مليون ريال، إضافةً إلى الاعتمادات اللازمة لدعم برامج معالجة الفقر والصندوق الخيري الوطني، وزيادة المخصصات السنوية بالميزانية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، مع العمل على اختصار الإطار الزمني للقضاء على الفقر والاستمرار في رصده بناءً على التوجيهات الملكية الكريمة.
ومع ذلك الدعم تجد بعض الأسر التي يعاني أحد مرضاها من أعراض نفسية صعوبة كبيرة في ادخال مريضها لمستشفيات الصحة النفسية أو مستشفيات الأمل أو دور الرعاية الإجتماعية لينتهي به المطاف لتسريحه في الشارع ليواجه مصيرة المحتوم ويعكس صورة سيئة عن المواطن في بلده لكنها صورة مغلوطة فالدعم موجود لكن يبقى تفعيله بتفاعل جميع مؤسسات المجتمع الرسمية في القيام بدورها الفعلي . (الرياض) حاولت التعرف على معاناة ساكن الحفرة وبعد عدة زيارات اتضح لنا أن الشخص يعاني من حالة نفسية و يحتاج لتأهيل نفسي واجتماعي لإنتشاله من وضعه البائس ويكون دورنا في (الرياض) نقل معاناته لمن يستطيع إنقاذه .

 

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله الفقر هموم ومشاكل

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 07:48 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين