27-12-2009, 10:33 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 20
معدل تقييم المستوى: 31
|
|
القــدر والبطالة
إنها المرة الأولى التي اكتب فيها بالمنتدى بل هي المرة االاولى في عالم النت ، إنني أمرتُ يدي أن تكتب هذا المقال بعدما رأيت هذه الآلام التي أنجبت أحزان وأحزان وإحزان مما حداء بها أن تلد لنا ادمع جرت كأنهار تفيض من الدمع ،ان دموع الشباب التي نرأها اليوم لم نكن نراها بالأمس القريب ، وألم تكن دموع فهي عَبَارات مخنوقة وربّ عبرة ابلغ من ألف الف دمعة ،.
نحن في زمن باتت المادة تحكمه حكما صريح للغاية بل ان من غرائب القدر ان هذا الزمان انقلبت فيه الموازين حتى غدى فيه الغني يزداد غنا والفقير يزداد فقرا واحتقارا
من المحزن حقا ان تسير في الشارع ويمر بجانبك رجلا في سنك او أقل وبجانبه امرأة حسناء قد تكون زوجته او خليلته كل هذا لانه ثري وانت خال القلب واليدَ،
او يمر بجانبك شاب يقود سيارة ثمنها قد يساوي ثمن منزلك الذي بناءه لك أبوك الذي جنى عليك في هذه الحياة لأنه هو سبب وجودك مثلما قال أبو العلاء المعري :
هذا جُناة أبي علي ما جنيت على احد
صحيح أن العمر يمضي والشباب يفنى و والروح ستفيض الى بارئها ولكن من المبكي إننا قد لا نبكي على الدنيا يوم أن نغادرها لأننا لم نملك منها شيء ،أيضا تمضي الحياة وأحلامنا مع تقدم العمر تتلاشى ونحن نقف أمامها مكتوفو الأيدي ليس لعجزنا ولكنه قدرنا .
يقال ان شاعر مر على شاعر يريد أن ينظم قصيدة وقد انشد منها صدر البيت الأول بقوله : والليل أشرق ... فاستوقفه الأول ضاحكا : وهل الليل يشرق يا هذا !! فرد عليه : منذ أن ولدتني أمي في الليل وأنا مازلت أتنظر الإشراق ؟؟!@!!
ونحن مازلنا ننظر شمس كل يوم جديد لعلها أن تأتي بجديد وأن أصبح كل شيء أشبه بالمستحيل ،نعم إننا فقدنا الأمل وكل الأمل ، ولكن لن نسمح لليأس أن يتملكنا ولن نسمح لِخوفنا من المستقبل أن يسحب بساط الحاضر من تحت أقدامنا
اللعنة على حياةِ أصابت صاحبها الهم والغم وعلى عملٍ صار على صاحبه كالجبال الثقال ، الإنسان يدخل إلى الدنيا بلا شيء ويخرج منها كذلك ولكن البعض يعيش فيها بشيء فهذا قد عاش الدنيا والبعض وهم كُثر قد عاشها مثل ما قد دخلها وخرج منها بلاشيء
ولا تنسى قول الرب ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) .
|