![قديم](tl4s-btalah2020/statusicon/post_old.gif)
27-12-2009, 11:05 PM
|
![الصورة الرمزية داعس](customavatars/avatar98703_6.gif) |
عضو مميز![](images/tag.gif)
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,085
معدل تقييم المستوى: 88709
|
|
المواجهة الاولى بيني وبين المباحــــــــــــــث
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حقيقية
احيانا تباغت المرء ذكريات قديمة جداً مدفونة تحت أطنان من أشغال الحياة ولكن هناك من يستخرجها ويحفر حتى يجدها اتعلمون من هو؟ هو ابليس، نعم هو ابليس ، فدائما عندما اكون اصلي يبدأ الملعون يحفر وينقث عن فكرة او خاطرة او ذكرى ليشغل بها ذهني عن الصلاة وكأني ملئت الارض خشوعا ولكن ابليس الحقير يريد ان يشغل العبد اكثر واكثر.
عموما ما علينا نعود لحديثنا، كنت في الصلاة واذا ابليس الملعون يعيد لي ذكرى قديمة كدت جدا عفى عليها الزمن ، ذكرى مواجهتي الاولى وان شاء الله الاخيرة مع المباحث وذلك اني عندما كنت طفلا في بداية دخولي للمدرسة كان الأهل من سكان منطقة عليشة قبل حوالي 30 سنة وكانت الحارة يوجد بها بعض المباني التابعة للمباحث اذكر اني كنت انظر اليها من سطح المنزل فأرى ( حبس ) في أحواشها اعتقد انه للحجز المؤقت لأنها كانت مكشوفه وكنت اجلس اتأملها وكأن ذهني الصغير يتعوذ منها منذ ذلك اللحين وللحق أني لم ارى فيها أحد في أي يوم من الايام ولا أعلم لماذا!! كانت هذه المباني التي تتبع للمباحث معروفة بذلك وبشكل علني في الحارة وتجد العسكر سواء باللباس المدني او العسكري يخرجون منها وأهل الحارة يحذرون القرب منها بطبيعة الحال.
في يوم من الايام حوالي الساعة 8 مساء بعد ان ارخى الليل سدوله وبعد أن لفت العتمة بردائها الاشياء واصبحت الانارة تأتي من بعض الانوار القليلة على ابواب البيوت او من بعض اعمدة الانارة المتهالكة في الشارع اقنعني أحد أصدقاء الحارة بالقيام بعملية أقتحامية خطيره لأحد المرافق التابعة للمباحث وكان الليل الفرصة المناسبة للقيام بها فالحركة قلت في الشوارع والظلام يستر تحركنا، عندما حانت الساعة المناسبة نظر في عيني ونظرت في عينيه وبدأنا تحركنا صوب المبنى التابع للمباحث نجر ارجلنا التي تكاد تخوننا ولكن لا بد من ليس له بد وطريقنا كان بلا عودة.
أكاد اتذكر تفاصيل رحلتنا كيف كان الظلام يسيطر على الشارع وكيف كانت السيارات الواقفه على جانبيه كيف كنا نمشي بوسط الشارع غير مبالين وعندما اقتربنا من مبنى المباحث اخذنا نسير بمحاذاة الحائط حتى يسترنا الظل المنعكس منه نتيجة لإنارة الشارع البسيطة، كنا نحس في كل خطوه نخطوها أن الناس جميعا يسمعونها وان هناك العين تترقبنا من نوافذ المنازل المحيطة ، واخيرا بعد ان وصلنا إلى مبنى المباحث هناك وجدنا بغيتنا ، نعم هناك امام مبنى المباحث مباشرة وجدنا سيارة داتسون قديمة ( في وقت القصة كانت قديمة بالفعل) ومصدومة الجزء الامامي منها يكاد يختفي وبقيته ملتصقة بالزجاج الامامي المكسور للداتسون، كانت خطتنا التسلل لداخل السيارة وبالفعل استطعنا تنفيذها بنجاح خاصة بعدم وجود زجاج نتيجة لتكسره ، وهناك اخذنا ببراءة نلعب وكأننا نقود السيارة وكأننا نركب فيراري وليست سيارة وانيت قديمة جدا مصدومة ومتكسرة ولم يبقى بها ما يصلح لمحال التشليح ولكننا بداخلها كنا نطير في دنيا من الخيال الذي يصور لنا ونحن نفحط بها وترانا داخل السيارة زميلي امام الدركسيون وانا بجوار الباب الاخر متمسكين وكأننا نفحط بالفعل ونصدر اصوات التفحيط في انسجام تام لم يفسده الا اني تفاجئت عندما نظرت إلى صديقي بعدم وجوده أمام الدركسيون ولم استطع النظر الا إلى غبار رجليه وهو هارب من السيارة ولم استوعب لماذا قام بذلك حتى وجدت نفسي ارتفع بالهواء وأخرج مع النافذه مرفوعاً بالهواء بواسطة اذني ، لا يذهب خيالكم بعيدا لم أكن اطير بواسطة اذني بل كان أحد أفراد المباحث المدنيين يرفعني بواسطة شد اذني حتى اخرجني من السيارة وهو يصيح علي وكأننا خرقنا الأمن القومي وأنا احلف له أني مغرر بي وأن صديقي الهارب هو ممول ومفتي ومنظم العملية واننا كنا نلعب وقصدنا كل خير ، رجل المباحث لم يصدقني واعتبارني مداناً دون أي محاكمة وطلب مني ان أدله على بيت أهلي حتى يقوم بتسليمي لوالدي مباشرة وهذه بحد ذاتها مصيبه ان الوالد يعرف انك طالع الساعة ثمان بالليل وايضا جايه بمصيبة ، حاولت اقناع رجل المباحث وصحت امامة ليطلقني ولا يخبر أهلي ويجعلني أعود اليهم مع الاكتفاء بشد الاذان الذي حدث ولكنه وراسة والف سيف الا يبغى يعلم أهلي ولم يكن لي خيارا فأخذت امشي معه حتى نذهب لبيت الأهل والحقيقة ان الوصف الدقيق اني اخذت اطير معه فطول مسافة الشارع يعني حوالي 250 متر كنت مرفوع من اذني وأخضع لبرنامج المناصحة منه وبهذا اكون حققت السبق بذلك بكوني اول من يخضع لبرنامج المناصحة ولكنه كان برنامج فعال فهانا وطوال 30 عام تليها وانا أمشي بجنب الحيط.
اخيرا وصلنا إلى البيت وتم تسليمي من السلطة الامنية إلى سلطة الوالد مع تنبيهي بعدم التفكير بالمعاودة ، إلى هنا انتهت القصة فلا اذكر مع تم مع الوالد ولكن الأكيد أن تلك المنطقة اصبحت لي من الممنوعات ولم أقرب إلى هناك مطلقاً والفائدة الكبيرة أني اكتشفت فائده الاذن.
منقول
|