تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
العلم والايمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواجب على المسلم التفكر والتأمل بآيات الله, في نفسه وفي الكون, والعلم لن يزيد العاقل الا ايمانا بالله وخشيته. نجد في كتاب الله الكريم الدعوة الصريحة بالتفكر والتأمل وترجيح العقل (افلا ينظرون, افلايتفكرون, افلا يعقلون). ولكن للاسف اصبحنا نتبع مدعوا العلم في هذا الزمن بالابتعاد عن الله. فهاهم يحللون ويدعون ان الاسباب هكذا وهكذا والامر ليس الا مجرد كذا وكذا لا يجوز تجاوز "المنطق" بادعاء ماهو فوق ذلك, فاضافة الاسباب تتوقف برأيهم عند نقطة لاينبغي تجاوزها, فهي انقاص من قيمة العلم كما يقولون, مع ان رد الاسباب لله لاتنقص العلم اطلاقا, بل انها تزيده صدقا وعقلانية. مدعوا العلم في هذا الزمن يرفضون ارجاع اي علم لله او ذكره جل جلاله في ثنيات ما يحاولون تحليله وتفسيره والله غني عن العالمين. اصبحنا نحن البشر مجرد مادة تخلقت صدفة كباقي الاحداث والتي لايملكون الا ان يرجعوها الى الصدفة والصدفة هي حجتهم الحمقاء-التي لايقبلها عقل سليم- في مواجهة لماذا والتي ستنتهي اليها جميع تحليلاتهم وتفسيراتهم "المنطقية" وان اجاب عالم منهم مغتر بذكاءه ليقنع اغبياءه على "لماذا", لأتته لماذا اخرى اشد صراحة من الاولى, فاما يرضخ للعقل ان كا به عقل واما يغويه الشيطان ومن لاعقل له لايقنعه الا منطق الشيطان. ونحن بدورنا بتنا كالالات نتوقف حيثما توقفوا عنده, نقول كما يقولون ونتعامل مع الاحداث كما يحللون, فالخسوف والزلازل وغيرها من آيات الله اصبحت امرا عاديا لدي كثيرا منا, بل ان اكثرنا قد يتفنن بتحليل وتفسير هذه "الظوهر الطبيعية" والادعاء كما يدعي المدعون او حتى الهجوم على من يحاول ردها الى الله بنعته بالجهل والتخلف تغليفا او تبطينا!. كل هذا من اجل ان وقت الخسوف بات معلوما! هل هذا يدعونا لعدم الخشية من الله! هل نكون اذكياء ان كنا لانخشى الله! فلننظر الى حدث الخسوف وكيف توافق بدقة مع توقعات العلم بمشيئة الله. اليس حريا بهذه الدقة بالتوقيت ان تزيدنا خشية من الله وايمانا به جل جلاله, وان الكون مقدر بيد خالقه بدقة متناهية امكنت العلم بامر الله من توقع اوقات الكسوف والخسوف! ماذا لو اختل هذا التوازن والدقة قيد انملة!, سيفني الكون وكل من به. اذا كنا نعلم ان مايدعوا اليه مدعوا العلم في هذا الزمن هو عدم الخشية من الله وان الانسان مادة تنتهي بفناءها. ونعلم ايضا كما يعلمون ان مصير الانسان الفناء في هذه الدنيا ولن يعترض الشيطان نفسه على ذلك. فهل من الذكاء والمنطق ان يعلم العالم منهم علم اليقين انه سيفنى, ويعلم ان هناك احتمالين فقط بعد ذلك, اما تصدق اكاذيبه وهنا لاارباح ولا خسائر, واما يكون مالم يؤمن به وحينها بالتأكيد سيكون هناك الخاسرين ولن ينتظر عاقل حتى يتأكد. هل من المنطق المرافعة في قضية لا ارباح فيها! بل انه منطق الشيطان والعياذ بالله منه. وهل من العلم والعقل ان يمر علينا خسوف او كسوف او آية من آيات الله دون الخشية من عذابه واتخاذ الاحتياطات باللجؤ اليه جل جلاله؟. يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ{82} فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون {83} غافر التعديل الأخير تم بواسطة بدR ; 02-01-2010 الساعة 03:10 PM |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|