تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

الإشاعة (أثرها على المجتمع ، وموقف الإسلام منها)

إستراحة الأعضـاء

الإشـاعة ( أثرها على المجتمع ، وموقف الإسلام منها ) الإشاعة سلوك تعبيري إنساني لها جانبيها الاجتماعي والنفسي ، وهي تقولات يتناقلها الناس بشـكل عـادي...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 06-01-2010, 06:47 AM
الصورة الرمزية صقر الهواشم
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 163
معدل تقييم المستوى: 104
صقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداعصقر الهواشم محترف الإبداع
Cool الإشاعة (أثرها على المجتمع ، وموقف الإسلام منها)

الإشـاعة


( أثرها على المجتمع ، وموقف الإسلام منها )

الإشاعة سلوك تعبيري إنساني لها جانبيها الاجتماعي والنفسي ، وهي تقولات يتناقلها الناس بشـكل عـادي ، وفي غـالب الأحـيان لا يُعرف مصدرها ، والإشـاعة بمعناهـا العلمي ( تقرير غير مُتحقق منه عن حادث تتناقله الأفواه وكأنها حدث حقيقي ) وخاصة في المجتمعات الفقيرة ثقافيا والتي تنتشر فيها الأمية ، ومن ثم فإن موقف الناس من الإشاعة يتوقف على المستوى العلمي والثقافي للمجتمع ، ففي المجتمعات ذات المستوى العلمي والثقافي المنخفض والتي تنتشر فيها الأمية نجد أن الإشاعة تتناقل وكأنها حدث حقيقي ، أو تقرير حقيقي ، أما في المجتمعات ذات المستوي العلمي والثقافي المرتفع قد يتناقلها بعض الناس على أساس أنها تقرير غير متحقق من صحته أي يُحتمل صدقه كما يُحتمل كذبه .

وقد يقتصر تناقل الإشاعة على بعض الأفراد ، وقد تسري بين المئات والآلاف ، بل وقد تنتشر في مجتمع بأكمله ، ويتوقف هذا أيضا على المستوى العلمي والثقافي السائد في المجتمع وأهمية موضوع الإشاعة بالنسبة لمن يتناقلها ، وتكون للإشاعة أهمية عند مصدر الإشاعة وبعض من يتناقلونها ، وقد يتناقلها الكثير من الناس عن غير قصد وبدون هدف ، وهناك من الإشاعات ما يلقى رواجا ومنها ما لا يلقى رواجا ، ويتوقف هذا على مدى أهمية الحدث الخاص بالإشاعة في حياة الناس .

وتكثر الإشاعة وقت الحروب والأزمات أكثر من أي وقت آخر ، وللإشاعة آثارها النفسية الاجتماعية السالبة فمن الآثار النفسية الخوف والقلق والتوتر ، ومن الآثار الاجتماعية احتكار السلع الغذائية وخاصة في وقت الحروب ، والصراع بين أفراد المجتمع إذا كانت الإشاعة تتعلق بأفراد معينين ، وإذا اتسع مجال الإشاعة في مجتمع من المجتمعات أدى ذلك إلى انهيار المجتمع نظرا لما يترتب عليها من الآثار النفسية والاجتماعية السيئة ، ومن ثم فإن الإشاعة تعتبر من الآفات التي غالبا ما تتسبب في انهيار المجتمع وعدم استقراره

وجراثيم الإشاعة تبقى حية دائما في الكيان الاجتماعي ، أي أن المجتمع يكون في حالة تهيؤ مستمر لسريان الإشاعة فيه وخاصة في المجتمعات ذات المستوى العلمي والثقافي المنخفض .
موقف الإسلام من الإشاعة :
لقد حرم الإسلام الإشاعة أو السـماع لها لأنها كما سبق وأن ذكرنا مغرضة غير مُتحقق من صحتها ، ومنها ما قد يتعلق بأمن واستقرار المجتمع ، كالتي تسري أثناء الحروب ، أو أثناء الأزمات الاقتصادية ، الأمر الذي يجعل الناس في خوف وقلق وتوتر ، فتزداد على ضوئه الاضطرابات النفسية وهذا بدوره يؤثر سلبيا على خط الإنتاج ، ومنها ما قد يتعلق بأفراد ، الأمر الذي يؤدي إلى الصراعات بين أفراد المجتمع ، ولهذا ينبغي على أفراد المجتمع المسلم عدم الانسياق وراء الإشاعات وعدم ترديد أي أحاديث أو تقارير غير مُتأكد من صحتها ، حيث إن من يقوم بترديد وترويج الإشاعات يعتبر آثما ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)

كما ينبـغي على المسـلم أن يتأكد ويتثبت من صحة كل ما يسمعه ، أو يُنقل إليه لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين …. )(1) ، كما ينبغي على المسلم أيضا ألا يُسلم بصحة أي تقرير يسمعه ، ولا يتخذ قرارا ، او يسلك سلوكا تجاهه إلا بعد أن يتأكد من صحة ما سمعه كما فعل سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد عندما أخـبره بخبر بلقيس ملكة سبأ ، قال تعالى على لسان سـيدنا سليمان عليه السلام قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين …)(2)

ونظرا لأن فقهاء الأمة صنفوا الناس إلى ثلاثة أصناف ( مُجتهد ، طالب علم ، مُقلد ) ، والغالبية العظمى منا يندرج تحت الصنف الثالث وهو المقلد ، ينبغي علينا عندما نجهل مسألة فقهية أو عقائدية لابد أن ننتقي من علماء الأمة من هو ثقة ، ومشهود له بالصدق حتى نسأله ، ونأخذ بفتواه ونحن مطمئنون لهذه الفتوى ، وخاصة إذا كان السائل أمي ، ولا يستطيع أن يرجع إلى كتب التراث حتى يتأكد من صحة ما سمع ، وخاصة أننا في عصر فتنة حذرنا منه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما معناه : ( يأتي على أمتي وقت كقطع الليل المظلم يصبح فيه الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا باع دينه بعرض من الدنيـا قليل ) ، ونعوذ بالله أن نكون منهم أو ممن يسألهم ويسترشد بهم ؛ وهكذا يكون خلق الإسلام يحافظ على الفرد والمجتمع من الآفات الاجتماعية والنفسية التي قد تصيبهما ، فالإسلام يريد فردا ومجتمعا مسـلما سويا لا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو اجتماعية ، فهل هناك أعظم من نعمة الإسلام ؟ ، الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وفضلنا على سائر الأمم ؛ ومن ثم ينبـغي على المؤسسات التربوية المؤثرة في تنشئة الأفراد من ( أسرة ، ومدرسة ، ووسائل إعلام …. إلخ ) أن تقوم بدورها على خير وجه ، حتى تُكسب الفرد المهارات العقلية والاجتماعية والنفسية التي تُحصنه من هذه الآفات ، فينبغي علينا من خلال نظمنا التربوية أن نركز على إكساب أبنائنا وبناتنا – أمهات المستقبل – مهارات التفكير فهي المضادات الحيوية التي تعطي للفرد مناعة ضد هذه الآفات فلا ينساق وراءها ، ولا يسلك سلوكا تجاهها إلا بعد أن يتأكد من صحتها سواء كان هذا السلوك بالقبول أو الرفض ، فهل من أذن صاغية .

رد مع اقتباس
 

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 05:51 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين