17-01-2010, 06:38 PM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: ksa
المشاركات: 250
معدل تقييم المستوى: 31
|
|
همومي على صدر الورق
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أكتب عباراتي أمام ملأ من الناس .. تقاسموا معنا في هذه الدنيا شظف الحياة مرارة وقساوة ...
هي أو ل مرة أشتكي فيها أمامكم!!
ولو كنت أعلم بأن الشكوى لغير الله مذلة .. ولكن لعلمي بأن من يرى مصيبة أخيه تهون عليه مصائبه ....
فكثيرا ما نمرّ في هذه الدنيا بمحن يعجز صبرنا عنها .. ورغم هذا نعيش فيها مناضلين .. فإن تعثرنا فإننا نشد بأزر بعضنا البعض..
فالحمد لله على نعمة الإسلام ..
والحمد لله القائل :{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ}..
فله الشكر ربي بأن جعل رحمته مطروحة في قلوب المؤمنين ..فكانوا يداً واحدةً .. رحماء بينهم .
كثيرا ما نحتاج في هذه الدنيا إلى ظهر نلتجئ إليه وقت الشدائد ..ونستند إليه كلما جارت علينا صروف الدهر ..
ولكن أين يكون هذا الظهر حينما تبحث عنه فلا تجده !؟
وأين تلقى الذي يعينك إن نبا بك الدهر أو خانك الصديق .. وتخلى عنك القريب .. فإلى من تسير ؟!!
أعلم إن الله لم يتركنا سدى .. وإن رحمته وسعت كل شيء .. ولكن أين هي الرحمة من قلوبٍ
اشرأبت قساوة وجبروتاً !!..
سحقت حق الضعّيف .. فحرمتُه أقل حقوقه .. في أن يعيش كريماً، مُؤِمن قوت يومه ..
سلبتُه أفراحاً بسيطة في عين من يراها .. عظيمة في عينه ولربما كانت كل حياته التي تمناها ...
فهل تُرى أُبخص حقهُ وأُتلف ...؟!!!
قد تتساءل يا قارئ أسطري أين المغزى من كل هذه العبارات ...؟!
فُأجيبك ..
هكذا هي حياتي باختصار عشتها ببساطة الفقير ، ونبل الكريم ، بجبروت الملوك .. وعزة الكبرياء . لكن ماذا بعد هذا ؟!...
مستقبل تحطمت مجاديفه بأمواج الحياة ..العاتية .
هل يعرف قارئي معنى البؤس الذي يعشعش في جنبات حياتي !!
وأي حلم ترمي إليه نفسي الحائرة ...في متاهات العمر الضائع ....!!
هل يساورك ما يساور ني ؟ حينما أرى أحلامي تتبدد سراباً .. وتضيع هباءً منثورا.
فمن المسئول عن موت أحلامي وأحلامك ؟؟؟!!
شتت الفقر أمانيّ التي لطالما وددتُ أن أحققها .. وما انثنيت .. ولكن من يشد بيده عزمي !
أصارع أمواج الحياة القاسية مع من وددت أن يجمعني الله به في دنياه .. ولكن حينما اجتمعنا تكاتلت
علينا نوائب الدهر وأرتفع رصيد الهموم في أرشيف حياتنا الذي لطالما جعلناه يعيش بين أرفف الماضي...
على أمل أن نلتقي بنور المستقبل الذي سيضيء حياتنابنور قدومه.. هو طفلي الذي لم يولد بعد ولم يكتب له أن يخلق حتى الآن ...
هكذا الفقر أوأد أحلامي ..!!
فشكـــرا ً لك يا دهري ... وما أتعسك ..!
وآخر رجواي دعوة في ظهر الغيب فلاتحرمنيها ...
[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة عيون خلي ; 17-01-2010 الساعة 06:43 PM
|