12-02-2010, 01:02 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,256
معدل تقييم المستوى: 71985
|
|
عندما يتجرد الاب من الانسانية.....فكيف كان حال أبنه !
أب يتجرد من الانسانية ، هكذا بدأ أحد أصدقاء "صدى" الحديث والذي طالب بنشرها للعظه ، وهي بدورها في خدمة المجتمع بكل اطيافه ، تنشر مادار وكما روى لنا صاحب القصة والذي بدء الحديث بالقول :
في جده وفي مطعم "نكهة زمان" هناك انسلخت الإنسانية من جلدها ليتجلى ذلك الوجه البشع لبعض بني جلدتنا هناك تجردت المشاعر من أبسط الواجبات ففي ذات مساء ساقتني الأقدار في مدينة جده إلى أحد المطاعم الفاخره لتناول طعام العشاء برفقة نفر من صحبي بعد ان دخلت المطعم عدت لخارج المطعم لبعض شأني.. شاهدت طفلآ صغيرآ كفلقة القمر تكاد البراءة تقفز من عينيه الجميلتين إبتسامته العريضه تشرق من وجهه الجميل لتضيئ جنبات المكان تذكرت ابنائي رغم غربتي القصيرة ،سمعته يتحدث بكلمات طفوليه لم أفهمه جيدآ فانحنيت مقتربآمنه وسألته هل تدرس؟
فأجاب بكل براءه بأنه لازال صغيرآ مازحته عن العد حتى 10 لأستمتع أكثر ببرائته فأجاب بالنفي..
اعتدلت واقفآ فكان بجواري شخص عرفت انه صاحب المطعم فوجدته غاضبآ حيث أشار لي بيده الى شخص داخل المطعم "يتناول العشاء لوحده" بأنه والد ذلك الطفل..قلت ولم الولد بالخارج فأكد لي :ان والده تركه عند الباب ودخل يأكل لوحده..
نظرت للرجل كان في عقده الخامس على مايبدو..تبدو عليه علامات النعمه يرتدي ساعة ذات ماركه عالمية وفي جيبه نظاره سوداء وشماغ وثوب ابيض..وأضاف :عدت باتجاه الطفل فوجدت صاحب المطعم قد فتح له الباب حيث دلف الطفل تسبقه ابتسامته فرحآ متوجهآ صوب والده ، وهناحدثت الصاعقه الكبرى حيث نهره وطرده والده وأعاده باتجاه خارج المطعم..
تمنيت لو إنشقت الأرض وابتلعتني..عدت لأتعشى اناواصحابي وفي وسط المطعم توقفت دون أن أشعر..ناداني رفيقي فأفقت من ذهولي وجلست على الطاوله..استدعيت الجرسون وطلبت له شيئآ سريعآ ليتسلى به حتى يخرج والده..تسللت بسرعه باتجاه الطفل عرضت عليه مابيدي فتمنع خجلآ وربما خوفآمن والده..
تسائلت مرات ومرات إلى أي مستوى من الإنحدار وصل ذلك الأب في قسوته وجبروته وفضاصة قلبه..إلى أين سيتجه في تربية أوقتل تلك البراءة وكيف هان عليه ذلك الطفل..هل أصبح واجبآ على كل من في قلبه رحمه ومن هو في موقع المسؤلية أن يدق ناقوس الخطر..وهنا لا يفوتني أن أشيد بموقف صاحب المطعم الذي سمعته يحذر عماله من تنزيل أي طلب لذلك الرجل اللا إنساني ،أما أنا فقد عدت للفندق أحمل أكبر جرح في حياتي لا أملك سوى أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
التعديل الأخير تم بواسطة Abo Mustafa ; 12-02-2010 الساعة 01:07 PM
|