28-06-2007, 01:49 AM
|
|
مراقبة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 8,886
معدل تقييم المستوى: 110697
|
|
قصص كفاح... لشخصيات .. ترفض رسم الحلم على ارض غير الواقع
اقدم هذه الصفحة بمداد من الامل و الكفاح .. لكل من لديهم رغبة صادقة في التوجه نحو تحقيق طموحاتهم و امالهم و لكن استوقفتهم عقبة صغيرة في اكمال هذا الطريق .......!!!
اعلموا انه :
قد سبقكم الكثير من قبلكم .. وتعرضوا لمثل ماتعرضتم من صعوبات و مواجهات قوية من اجل اعتراض الطريق .. ولكنهم سخروا من كل عقبة في طريقهم و بثوا نبض الامل في روح الحلم ليعاد احيائه في كل مرة يكاد له التهشم و الانهيار.. و ليخبرونا بعد سنين من الكفاح .. ان الحلم خرج من لحظة المخاض الى الميلاد ...
ولتكن لكم من هذه الاسماء بما صنعت من كفاح ... اسوة حسنة في شق الطريق ...
=============================
القصة ( 1 )
رجل الأعمال سليمان أبانمي يتحدث لـ "الرياض" عن رحلة ذكريات عمرها 70عاماً
تغلبت على انهيارات أسواق الأسهم والعقار بالصبر وعدم البيع إلا عند الرغبة في التحول من سهم إلى آخر
رجل الأعمال سليمان أبانمي
أجرى الحوار - خالد بن سعد العويد: تصوير - فهد العامري
محطات عديدة وتجارب ثرية في حياة رجل الأعمال الشيخ سليمان بن عبدالمحسن ابانمي فقد بدا حياته عاملا للبناء براتب ضئيل لا يتجاوز عدة قروش وانتقل إلى العمل الحكومي واستغنى عنه في إحدى الفترات ثم كلف للمساهمة في تأسيس أفواج الحرس الوطني واستقال منها بعد ستة شهور دون استلام أي راتب لعدم وجود ميزانية للحرس في ذلك الوقت وانتقل إلى التجارة والأعمال الخاصة وعاصر العديد من انهيارات أسواق الأسهم والعقار وتغلب عليها.
يعتبره الكثيرون احد أهم الأشخاص الذين عملوا سابقا في سوق الأسهم المحلية وكذلك في السوق العقاري وكان يركز على الاستثمارات الطويلة ويمتلك حصصا مؤثره في كثير من الشركات المساهمة والمصارف وله حضور فاعل في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والخيري. في مكتبه في مدينة الرياض كان هذا الحوار السريع الذي تحدث فيه عن رحلة ذكريات عمرها 70عاما من الرويضة الى الرياض واعتراض الوالدة.
@"الرياض": في البداية نريد تسليط الضوء على السيرة الذاتية لرجل الأعمال الشيخ سليمان بن عبدالمحسن أبانمي.
- أبانمي: ولدت في بلدة الرويضة من قرى المجمعة وذلك في عام 1346ه حسب رواية الوالدة رحمها الله تعالى حيث لا يوجد سجل في ذلك الوقت وتربيت في سنواتي الأولى في كنف والدي في احوال مادية دون المتوسطة حيث ان والدي رحمه الله لم ينخرط في الزراعة والفلاحة الدائمة مثل أقرانه ولذلك كانت حياتنا بسيطة.
قرأت القرآن كاملاً في بلدة الرويضة على يد معلمنا محمد بن ابراهيم وبعد ذلك نقل والدي زوجته ام اخواني ناصر وعبدالعزيز من الغاط إلى المجمعة وانتقلت معهم من الرويضة إلى المجمعة وذلك في عام 1357ه أو 1358ه والتحقت بالمدرسة الحكومية في ذلك العام في الصف الثالث ابتدائي في النصف الأول ولم اتمكن من إتمام النصف الثاني للفصل الثالث لأن والدة أخواني توفيت رحمها الله تعالى وبعد ذلك مباشرة رجعت قافلاً إلى الرويضة حيث والدتي وبقية اخواني.
وفي صباح أحد الأيام خرجت من البيت إلى المجلس الذي يجتمع فيه الجماعة في أوقات فراغهم وكانت نشرة أخبار ذلك الصباح عن سفر عدد من شباب القرية إلى الرياض وجميعهم يكبرونني سناً عند سماعي للخبر رجعت فوراً وبدون تردد إلى البيت حيث والدتي هناك مقرراً السفر إلى الرياض وعندما اخبرتها برغبتي حاولت ثنيي وتأجيل السفر فأصررت على تنفيذ رغبتي قائلاً لها بيت الشاعر:
أما يجيك الغوج برفد بنو ماس
والا عليه الطير يامسندي حام
أي اما نجاح وهذا هو الأمل أو الفشل لا سمح الله وعندها لا تلوميني فعندما رأت اصراري على تنفيذ رغبتي بالسفر أخذت تبحث رحمها الله في خزانتها وهي علبة أو مطبق المشاط أي مسحوق السدر الذي تزين به النساء شعورها واخرجت منها ريالين وهي ما ادخرته لأقسى الظروف الطارئة وأعطتني إياها.
وذهبت إلى المجمعة على قدمي وعند وصولي للمجمعة أدركت مدى حاجة والدتي إلى تلك الريالات لأنها تعول أخواني الصغار وسلمت الريالين إلى أحد الجماعة العائد للقرية من المجمعة ليسلمها للوالده قائلاً هي وأطفالها احق مني وسوف ييسر الله أمري بعد ذلك ركبت في سيارة لوري مع إبراهيم الحزيمي من المجمعة إلى الرياض بثلاثة ريالات وليس معي منها شيء.
وعند وصولنا للرياض كان ذلك اليوم جمعة وفي ليلة السبت بت في بيت أحد اقاربي عبدالعزيز بن عبدالمحسن أبانمي يرحمه الله ورجوته ان يسدد الأجرة لصاحب السيارة وفي الصباح الباكر ليوم السبت التالي وقفت في المقيبرة طالباً العمل مع زوج خالتي المرحوم يوسف بن محمد بن سالم وخرجنا لتونا للعمل مع عثمان بن عثمان بأجرة ثلثي ريال وعملنا في بناء سور له في الشميسي إلى يوم الخميس وحصلت بذلك على أجرة أربعة ريالات سلمتها لقريبي وهو صاحب دكان في ذلك الوقت ثلاثة منها أجرة السيارة والرابع أمانة لديه.
بعد ذلك التحقت في أعمال البناء الخاصة بالدولة أي قصور أولاد الملك عبدالعزيز بأجر يومي خمسي ريال أي تسعة قروش الريال 22قرشاً بعد فترة قصيرة التحقت بالعمل في مستودع العمران (حوش الجص) مع المرحوم محمد بن سعد المقري من اهل الدوادمي وذلك في عام 1359ه بأجر يومي مقداره 9قروش (أي بخمسي ريال) ومجموع الراتب في الشهر تسعة ريالات تقريباً.
وبقيت في هذا العمل كمساعد لمدير المستودع حوالي خمس سنوات وصل الراتب تسعين ريالاً في الشهر ثم انتقلت للعمل في مكتب محاسبة العمران في مالية الرياض براتب قدره مائة وخمسون ريال وعملت لكامل عام 1364ه وفي نهاية العام الغي عمل ابن قباع رئيس العمران بالطين وانتهاء عملنا معه. في عام 1365ه فتحت دكانا لبيع السكر والشاهي والقهوة لفترة ستة أشهر ولم أجد فيه فائدة عندها عرض علي وظيفة أمين صندوق بلدية الرياض براتب مائتين وثمانية عشر ريالا وذلك في رمضان عام 1365ه وقبلت العرض وعملت في البلدية كأمين صندوق لمدة ثلاث سنوات وبعدها ترقيت إلى وظيفة عضو في الهيئة حتى 1370ه براتب خمسمائة ريال وبعدها سافرت إلى لبنان للعلاج وبعد فترة من وجودي في لبنان وصلني خطاب من سعادة الشيخ سعود بن عبدالعزيز الحسن الدغيثر يفيدني فيه ان رئيس البلدية عين بعدي محمد حسن اخضر واقترح اعطاءكم نصف الراتب والاستغناء عن خدماتكم واننا رأينا ان ذلك في مصلحتك فوافق سيدي عليه ولي العهد انذاك الملك سعود رحمه الله.
بعد سنة تقريباً عدت إلى الرياض واذا بوالدتي مريضة مرضاً عضالاً ولم انتظر عدة أيام عدت بها إلى لبنان للعلاج وبقيت بجانبها رحمها الله مدة سنتين وبعد ذلك عدت بها إلى الرياض عام 1364ه وفي عام 1365ه كلفت من الديوان الملكي بالتعاون مع سمو الأمير عبدالله الفيصل الفرحان رئيس الحرس المكلف باستلام افواج الحرس الوطني من الأخوان عبدالعزيز وسليمان الحماد الشبل وتأسيس الحرس الوطني مع عدد من الشباب اذكر منهم عبدالرحمن العيسى وسويد السويد وسليمان بن بديع وجاسر الرميح ومحمد بن ابراهيم الصالح وبقيت فيه حوالي ستة اشهر واستقلت منه بدون ان استلم أي راتب حيث لم يكن للحرس الوطني في ذلك الوقت ميزانية وذلك بعد خلاف مع سمو رئيس الحرس بعد ذلك عدت إلى لبنان في عام 1376ه. وتعاملت في تجارة الساعات حتى عام 1383ه الموافق 1963م ثم دخلت في مجال الصناعة في نهاية عام 1383ه بإقامة مصنع مراتب السست وبعد 1384ه توسعنا بمصنع الأثاث المعدني المكاتب والسرر الحديد وفي عام 1391ه اسسنا مصنع الأسفنج ولايزال قائماً حتى الآن.
البدايات التجارية ساعات وأساور
@ "الرياض": وكيف كانت البدايات التجارية لرجل الأعمال سليمان أبانمي وكيف دخل إلى عالم المال والأعمال؟
- أبانمي: في لبنان وعندما كنت بجانب والدتي قمت ابحث عما يساعدني على المصاريف فاتصلت بحسن تميم وكيل ساعات ميدو في لبنان وطلبت بيعي عدد 200ساعة من المنطقة الحرة لإرسالها للرياض فرفض قائلاً ابيعك داخل بيروت ومعني ذلك أنه صرف عليها رسوما جمركية بنسبة 30% وهذا لا يناسبني. بعد ذلك عرفني على مندوب شركة المانية تصنع اسورة الساعات (فيكسو مليكس) وبما انني لا اعرف التجارة اتصلت بصديقي إبراهيم المحمد اليحيى وهو صاحب خبرة لأنه يتعاطى بيع الساعات وذهبنا سوياً إلى الألماني في الفندق واطلعنا على الأساور التي يعرضها واشترينا منه عدد الفي حبة بمبلغ الف وثمانمائة دولار دفعناها مناصفة وأرسلت للرياض لمحلهم وبيعت بضعف القيمة وهذه بدايتي في مجال التجارة وبعد تطور عملي في تجارة الساعات حتى عام 1383الموافق 1963م.
نقطة التحول وقصة اول مليون
@ "الرياض": نقطة التحول في مسيرتكم المالية وهل تذكر قصة أول مليون ريال تمكنت من الوصول إليه؟
- أبانمي: نقطة التحول هي في تجارة الساعات من عام 1374ه الموافق 1954م إلى 1383ه الموافق 1963ه وفيها حصلت على أول مليون ريال.
وبعد ذلك دخلت في مجال الصناعة عام 1383ه واول مصنع هو مراتب السست (سبرنق مترس) وفي عام 1385ه الحقنا به مصنعا للأثاث المعدني المكتبي وكذلك السرر الحديدية.
وفي عام 1390ه انشأنا مصنع الأسفنج الذي لايزال قائماً في المنطقة الصناعية الأولى.
@ "الرياض": تجربتكم في سوق الأسهم... وأيهما أكثر استفادة في النهاية المضارب ام المستثمر؟
- أبانمي: تجربتنا في سوق الأسهم بدأت من عام 1402ه واستمرت حتى الآن وتعرضنا لتقلبات كثيرة فيها الربح والخسارة وهذه طبيعة التجارة اقبالاً وادبار اما المضاربات فلا أعرف شيئا عنها لأنني غير مضارب وانما انا مستثمر فقط.
@ "الرياض": يقال انكم لا تهتمون كثيراً بالمستشارين الاقتصاديين او الدراسات الاقتصادية وتعتمدون على الله ثم على مهارتكم الشخصية وخبراتكم في إبرام أعمالكم التجارية واتخاذ القرارات الأخرى كيف تعلق على ذلك؟
- أبانمي: هذا غير صحيح فأنا استنير بآراء أصحاب الخبرة إنما ليس بالجملة وكثيراً ما اعتمد تقديراتي الشخصية بناء على خبرتي الشخصية وهذا ينطبق على جميع الأعمال التجارية لأن القول المأثور (لا خاب من استشار) أو شاور من هو اكبر منكم لأنه أكثر خبرة.
@ "الرياض": هل تذكر أول صفقة ترون أنها كانت بداية الانطلاق والتوسع في مسيرتكم العملية؟
- أبانمي: أول صفقة تجارية كما ذكرتها سابقا كانت صفقة الأساور لأن الربح فيها 100% وهي التي شجعتني على الانخراط في تجارة الساعات.
@ "الرياض": أيهما أفضل الاستثمار في المجال العقاري أو في أسواق المال؟
- أبانمي: الأسهم والعقار فرسا رهان ولكل منهما مخاطره ونجاحه.
نركز على الأسهم والعقار والصناديق الخارجية
@ "الرياض": استثماراتكم في أي المجالات تتركز في الوقت الحالي؟
- أبانمي: مساهماتنا تتوزع على الأسهم والعقار وعلى الصناديق الخارجية عملاً بالقول لا تضع البيض في سلة واحدة حتى لو وقعت السلة يتكسر بعض البيض ولا ينكسر جميعه.
@ "الرياض": ابرز الصعوبات التي واجهتكم في بداية حياتكم وكيف تغلبتم عليها؟
- أبانمي: لم تواجهني صعوبات تذكر حيث عملي جاء متدرجاً وفي حدود امكاناتي ولم اتعرض لمواقف محرجة.
نصيحتي للجيل الجديد من رجال الأعمال
@ "الرياض": نصيحتكم للجيل الحالي والذين بدأوا في ممارسة حياتهم الاستثمارية والمالية وما هي النصيحة التي تقدمونها بشكل عام للراغبين في الاستثمار في أسواق المال والعقار؟
- أبانمي: أنصحهم بالاعتماد على الله ثم انفسهم والتعامل بالصدق والأمانة وعدم التردد
ان كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فان فساد الرأي ان تترددا
أما الاستثمار في كلا المجالين مناسب بشرط ان لا يتورط بديون تفقده السيطرة على قراره.
@ "الرياض": عايشتم العديد من التقلبات والانهيارات في أسواق المال والعقار كيف تغلبتم عليها؟
- أبانمي: تغلبنا عليها بالصبر وعدم التسرع في البيع إلا في حالة الإحلال من سهم لسهم حسب الرغبة.
@ "الرياض": برأيك ما الذي يحرك أسواق الأسهم صعوداً وهبوطاً وهل صحيح ان المضاربين يتحكمون بحركة بعض الشركات؟
- ابانمي: تحرك الأسهم الإقبال على الشراء اذا توفرت السيولة ، اما المضاربين فأسمع عنهم ولا أعرف عنهم شيئا لأني بعيد عن مجتمعهم.
ابرز المواقف الطريفة
@ "الرياض": ابرز المواقف الطريفة مرت بك خلال مسيرة حياتك العملية؟
- أبانمي: عندما سافرت لأول مرة إلى سويسرا مع صديق أرتين سيمونياث وكيل ساعة جوفيال اذ دعانا صاحب الشركة لمرتين او ثلاث على العشاء وذات يوم ونحن في القهوة قال لي شايف هذا يعزم قلت نعم قال هذا ليس علشانك هذا علشاني انا ، انا صرفت عليه حينما قدم لبيروت مائة وخمسين ليرة لذلك سوف اقيمها واحسبها عليك قلت لا بأس لأن المصاريف كلها عنده وفي النهاية علي نصفها دون نقاش لأني واضع رأسي في (الخرج) كما يقول المثل علماً بأني سوف ادفع له 5% عمولة على ما سأشتريه في حدود خمسة وعشرين الف فرنك وكان ذلك سبب في عدم تعاملي معه واعتمادي على نفسي حيث في المرة الثانية ذهبت بمفردي واكرمني مدير الشركة اكثر وأعطاني خصماً خاصاً أقل من اسعار الوكلاء ب 5% وبذلك حصلت على خصم 5% وتفاديت دفع عمولة 5% فكان ربحي 10%.
@ "الرياض": أهم السلوكيات والصفات التي يجب على رجل الأعمال التقيد والالتزام بها؟
- أبانمي: الصدق في القول والعمل والالتزام بالكلمة.
ترى حلاة الرجل قوله عقاله إلى قال قول ثم لو حال به حال
التعديل الأخير تم بواسطة heavenmoon ; 28-06-2007 الساعة 01:52 AM
|