05-03-2010, 04:29 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 734
معدل تقييم المستوى: 338204
|
|
صحراء في المملكه
اخواني اليوم نلقي الضوء على صحراء من صحاري المملكة العربية السعودية
صحراء مات فيها الكثير لصعوبتها لا تقع في الربع الخالي ولا صحراء النفود
وليسة صحراء الدهناء
انها صحراء ممتده من شرق الخرمة ومحاذية للطريق الذاهب الى رنية وبيشة وتثليث بمعنى عن يسارة وهو متجه جنوبا او الى ابها وعمقها شرقا ما يعادل 500 كم تزيد وتنقص يوجد فيها الكثير من الكثبان الرملية
صحراء قاحلة لا يوجد فيها غير الرمال ومصائد صحراء يتوه فيها اهل الصحراء وهلك فيها الكثير
صحراء الــمــوت ----- الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود ----
حالة من الخوف المشوب بالحزن والقلق يعانيها سكان محافظة وادي الدواسر جراء تفاقم ظاهرة الموت المجهول في صحراء المحافظة، وتزايد أعداد الأشخاص المفقودين بسياراتهم. حيث تناثر الجثث المجهولة التي ابتلعت الرمال أصحابها أحياء، حتى تحولت تلك الصحراء الواسعة والمترامية الأطراف، إلى مقبرة كبيرة للجثث التي لقي أصحابها حتفهم؛ من مواطنين ومقيمين ومتسللين خاصة الجزء الجنوبي الغربي منها، والمسمى (المهمل).
ومع تتابع حالات اختفاء الأشخاص بسياراتهم داخل الصحراء، وانتشار ظاهرة العثور على الجثث الهالكة، أو ما تبقى من هياكلها العظمية، فرضت صحراء الموت نفسها على أحاديث الناس ومجالسهم في المحافظة. وتوالت الحكايات عن هذه المنطقة الخالية من السكان التي تنتشر فيها رائحة الموت، بعد أن ابتلعت عدداً من قاطني وادي الدواسر على مر السنين. ويوجد بها أماكن سميت بأسماء من ماتوا عطشاً وسط الصحراء، فنجد مثلا عرق (هادي) وهو من أبناء المحافظة، إذ تعطلت سيارته فيها في عز الصيف ولقي حتفه بسبب العطش قبل ما يقارب 15 عاماً، وهناك (عرق محسن)، وهو ممن ماتوا في هذه الصحراء، من أبناء محافظة وادي الدواسر. حيث سلك أيضا هذه الصحراء القاحلة وغاصت سيارته وابتلعته الرمال ومات، ثم نجد عرق (آل تميم) وهم أسرة من محافظة وادي الدواسر، وغيرهم كثيرون ممن لم يعثر عليهم، والذين تعرضوا للعطش، ثم الموت في الصحراء الخالية من كل مظهر من مظاهر الحياة.
وفي هذه الصحراء وقع عدد من الحوادث وآخرها حادث وقع لأسرة من عائلة آل تميم في أحد الكثبان الرملية، ولقي رجلان حتفهما على الفور وبقيت امرأة على قيد الحياة بجوار جثتي الرجلين أكثر من 72 ساعة حتى ساق الله لها احد عابري الصحراء، وتم إسعاف المرأة، فيما نقلت الجثتان إلى مستشفى وادي الدواسر. وقبل أكثر من عام سلك المواطن عبد الله مطحس جفين الدوسري، من سكان وادي الدواسر ويعمل بالدفاع الجوي بمحافظة رنية، هذه الصحراء، لكنه ضل الطريق وظل مفقوداً أكثر من أسبوع، وبعد البلاغ الذي تقدمت به أسرته تحركت الجهات الأمنية والمواطنون حتى عثر عليه وهو على قيد الحياة لكن في حالة سيئة.
وبعد ذلك بحوالي شهر فقد المواطن عبد الله سالم المخاريم الدوسري، وتم البحث منه وبعد ثلاثة أيام عثر عليه وهو يصارع الموت من العطش في هذه الصحراء، وفي أثناء البحث عنه عثر على المواطن سلطان العتيبي الذي ترافقه زوجته وبعض أسرته في حالة سيئة للغاية وتم إنقاذهم جميعا. كما اختفى المواطن سعيد ابو عرقوب القحطاني، من محافظة تثليث، والذي كان متجها إلى هذه الصحراء حسب بلاغ أسرته، وكثف البحث عنه وحضرت إحدى طائرات الإنقاذ، واثناء عملية البحث عثر على إحدى الجثث متحللة وسط الصحراء، أما القحطاني فقد عثر عليه وهو على قيد الحياة بعد أن هام على وجهه أثر عطل حصل في سيارته. وبعد هذه الأحداث بفترة قصيرة فقد احد أبناء محافظة رنية أثناء عودته من مقر عمله في محافظة السليل، وبعد البحث عنه عثر عليه في قلب الصحراء وهو في النزع الأخير. كما فقد اثنان من منسوبي الدفاع الجوي في محافظة رنية، من سكان محافظة وادي الدواسر، وبعد التحرك من قبل الجهات الأمنية وحضور طائرة الإنقاذ وجدت سيارتهما غائصة في قلب الرمال، ومع استمرار البحث عنهما، عثر عليهما وهما على قيد الحياة. ومع مرور الأيام يتزايد عدد المفقودين والتائهين وسط صحراء وادي الدواسر، وتنضم أسماء جديدة إلى قوائم صحراء الموت، وما بين وقت وآخر يعثر على مزيد من الجثث التي تعرض أصحابها للعطش والضياع وسط الصحراء الموحشة، لتزدحم ذاكرة أهالي المنطقة بالعديد من الوقائع التي يتناقلها أهالي وادي الدواسر، حتى يكاد يضيع بعضها، فيما يظل البعض الآخر أقوى من أن تمحوه السنين، ولا يزال الأهالي يذكرون بعض من عثر على جثثهم في أطراف هذه الصحراء. وتقع منطقة الموت في نطاق الدرع العربي، وهي تمتد بين محافظة رنية إلى أطراف الربع الخالي شرق محافظة وادي الدواسر والسليل، ولا توجد بها أي موارد للمياه التي لا يستطيع أن يعيش من دونها أي إنسان. وقد بلغت حصيلة الأشخاص الذين ابتلعتهم الرمال على مدار عام ونصف العام، وبعد التحقق من عدد الجثث التي عثر عليها في هذه الصحراء القاحلة، 49 شخصاً، وقد توجد جثث متحللة في هذه الصحراء, ولكن لم يعثر عليها وذلك بسبب كبر مساحة هذه المنطقة التي تشكل معظم الخطر في صحارى وادي الدواسر.
وعن تحديد مواقع الخطر، والتي يسميها معظم أهالي وادي الدواسر والسليل (صحراء الموت) قال المواطن حمود فهد الدوسري إن مساحة هذه الصحراء تقدر بأكثر من 500 كم عرضاً وأكثر من 800 كم طولا، وهي منطقة تشكل خطراً على السكان والمسافرين عبر هذه الصحراء. وحول كيفية الحد من ظاهرة الخطر في هذه المنطقة قال الدوسري، الحل الوحيد هو تكثيف المراكز الأمنية على طول هذه المنطقة، وهو شيء سهل، وهذا راجع لاهتمام الجهات العليا والدولة التي ترعى الوطن والمواطن حق الرعاية. واستطلعت «الشرق الأوسط» رأي الاختصاصي مبارك ماجد الشريدة، مدير مستشفى وادي الدواسر، فقال إن ظاهرة الجثث المتحللة في صحراء وادي الدواسر ظاهرت سيئة للغاية، مشيرا إلى أنهم في المستشفى يستقبلون هذه الحالات دائما، مرجعا كثرة حوادث الوفيات فيها إلى عدم إلمام سالكي هذه الصحراء بالطرق التي لا يكون فيها خطر على حياتهم.
وفي ذات السياق قال عادي فالح البقمي، وكيل محافظة وادي الدواسر، إن مثل هذه الصحارى تشكل خطراً على من يسلك هذه الطرق الخطرة، ويعود ذلك إلى عدد من الأسباب، أولها ضعاف النفوس الذين يقومون بنقل بعض المتخلفين بهدف إيصالهم إلى محافظة وادي الدواسر ومحافظة رنية وغيرهما من المحافظات. حيث يشير البقمي إلى أنهم بعد دخولهم في الصحراء وبمجرد أن يظهر لهم جبل يوهمون من معهم بأن هذا هو الهدف المطلوب ويتركونهم في الصحراء يصارعون الموت، هذا من جهة الأجانب. أما المواطنون «بحسب وكيل المحافظة ـ فمعظمهم ليسوا على معرفة تامة بما تشكله هذه الصحراء من خطر على حياتهم وقد رموا بأنفسهم في التهلكة التي نهى الله عنها. لكن البقمي يستدرك ويوضح أنه بعد تعبيد طريق رنية وادي الدواسر خفت هذه الظاهرة، مفيدا أن الخطر لا يزال يكمن في المناطق التي لا يوجد بها طرق في الشمال الشرقي للمحافظة والجنوب الشرقي، وأطراف الربع الخالي شرق محافظة السليل.
</B></I>
|