عندما تعلم بان اكثر من (60%) من اطفال العالم يعتمدون اعتماداً كاملاً على حليب الزجاجة عوضاً عن حليب الام الطبيعي يتجلى لنا بوضوح نجاح الشركات المنتجة للغذاء البديل عن حليب الام في حملاتها الدعائية الكاذبة وانطلائها على مئات الملايين من الامهات المغرر بهن حول العالم لينفقن الكثير من المال لشراء الادنى بالذي هو خير
والتي قد تكون حسب الحالة الاجتماعية للعائلة بمثابة حكم بالموت على الطفل ، او في افضل الحالات عند المقتدرين مادياً ، فانها تعني ان الطفل سيمرض اكثر من غيره وسيصاب بانواع مختلفة من الحساسيات والالتهابات الصدرية وضعف المناعة وزيادة نسية الاصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الاول الذي يصيب الانسان في صغرة بل وسيحرم من تحقيق اعلى نسبة ذكاء كامنة او محتملة له في حياته ونسبة نشاط اقل وغيرة كثير ةكثير ، وكل ذلك مدعوم بالادلة الموثقة بالطرق العلمية المعتمدة.
اما بالنسبة للام فهناك فوائد تحرم منها الام نتيجة حرمان طفلها من الرضاعة الطبيعية ، فالرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الاصابة بانواع مختلفة من السرطان عند الام مثل سرطان المبايض وسرطان الثدي وسرطان الرحم.
وبما ان ارضاع الطفل يستهلك يومياً (800) سعرة حرارية فذلك يساهم في استعادة الام لرشاقتها بعد الولادة كما تساعد الرضاعة الطبيعية على عودة الرحم الى وضعة وحجمة الطبيعي وأضف الي ذلك ما للرضاعة الطبيعية من دور في منع الحمل الطبيعي طوال مدة الرضاعة ، كما ان لها ايجابيات على نفسية الام.
لقد استخدمت هذه الشركات وسائل الاعلام للتغرير بالامهات حول العالم ومن الوسائل التي استخدمتها ، الدعم المادي لكثير من افلام الفيديو والكتب التي تدعي بانها تعرض القضية بطريقة حيادية وموضوعية فتشجع في بعض فقراتها الرضاعة الطبيعية ولكنها في نفس الوقت ترسم للمرآة الحامل صورة منفرة للمرآة المرضع فتجد صورة المرآة المرضع متعبة وشاحبة الوجه نصف عارية ترضع طفلها في غرفة مظلمة وهي بمفردها وحيدة معزولة في حين ان المآة التي ترضع طفلها بلبن الزجاجة تبدو سعيدة في زي زاه متسترة كاملة الهندام ترضع طفاً ممتلي الجسم محمر الوجنتين في محيط جميل يبعث في نفس الناظر البهدة والسرور.
وعند تصدي منظمة الصحة العالمية لهذه الممارسات والالاعيب المضللة لجاءت هذه الشركات لخدع والاعيب جديدة منها انتاج نوع جديد من احليب البديل واطلق عليه لبن ما بعد توقف الرضاعة الطبيعية (أي نه ليس ببديل) واخذو في تشجيع لامهات المرضعات على الاكتفاء بالاشهر الاولى من الرضاعة الطبيعية والتحول الى الرضاعة لبن الزجاجة.
اما انجح وسائل التغرير التي تستعملها الشركات فهي توزيع العينات المجانية على المستشفيات ومكافاء هذه المسشفيات بطرق مادية مباشرة وغير مباشرة والذي يحدث هو انه بمجرد ولادة الطفل يوخذ الى الحاضنة وبدون علم الام تقدم له الزجاجة والمصاصة بذريعة ان الام ليس لديها حليب كاف او ان الطفل عطشان والحقيقة ابعد ما تكون من عن ذلك ، فاول قطرة من حليب الام مركزة بطريقة اعجازية ربانية حيث تكفي هذه القطرة الاولى من ثدي الام لامداد الطفل بكل احتياجاته الغذائية والعناصر الدفاعية المهمة ضد الامراض.
وهذه الشركات تعلم انه بمجرد اعطاء الطفل اول رضعة من لبن الزجاجة او المصاصة فان الطفل سيرفض الرضاعة الطبيعية حيث ان طريقة المص من ثدي الام مختلفة عن المص من الزجاجة وقد بينت الدراسات ان نسبة نجاح اتمام الرضاعة الي سنتين تصبح مستحلية بل ان اتمامها الى بضعة اشهر لن تكون سهلة نظراص لتغيير فيسلوجي يطراء على طريقة المص والرضاعة عن الطفل وفقدانه القدرة على مص الثدي بصورة فعالة.

نقل بتصرف – مقال للدكتور وليد احمد فتيحي
مجلة اهلا وسهلاً العدد 12-ديسمبر 2005

وفي رأيي المتواضع لا ستبعد ان لشركات صناعة الادوية دور في ذلك خاصة فيما يختص بادوية المناعة والحساسية المصنعة للاطفال فذلك يخدم زيادة المبيعات لديهم

هملاان,,,
يسعدك ربي ويبسطك...
مافي احسن من الرضاعه الطبيعيه,,,وكل شي فيها حمه سبحان الله,,,