السلام عليكم

قبل أن أبدء في الجزء الثاني , أرجو من لم يقرأ الجزء الأول أن يعود لقرأته لترابط الإحداث

https://www.btalah.com/showthread.php?t=169086




أتمنى لكم قراءة ممتعة




نذكركم أن نهاية الجزء الأول كانت هي الآتي

أم إيمان كانت مشغوله في ترتيب البيت , وفجأة حست أن إيمان تأخرت كثيرآ , ذهبت إلى الباب الخارجي وكانت
الصدمة إن إيمان ليست موجودة ؟؟ أين ذهبت ؟؟ عادت مسرعة إلى البيت تنادي بأعلى صوت : إيماااااان إيمااااان ولم تجد من يجب
عادت إلى الباب الخارجي مرة أخرى ولم تجدها , أبن ذهبت إيمان ؟؟




الجزء الثاني






أم إيمان بدأت تبحث عن أبنتها , ومع مرور الوقت تتسارع دقات قلبها وتحس بإن إيمان في خطر , فبدأت تسئل كل ما تقابل وتطلب منه أن يبحث عن بنتها الوحيدة حتى علم كل من في الحارة بإختفاء إيمان ,, تعبت كثيراً أم إيمان في البحث , عادت إلى البيت لعل إيمان عادت إلى المنزل
وفور وصولها للبيت لم تجد إيمان ,, أتصلت بأخوها خالد , وخالد لا يعرف ماذا يفعل , قال لها أتصلي على ماجد ليبلغ الشرطة , أتصلت أم إيمان على ماجد
أم إيمان : السلام عليكم

ماجد : وعليكم السلام

أم إيمان: (بصوت متقطع) أخوي ماجد أفزع لي الله يخليك أنا بنتي إيمان طلعت عند الباب وضاعت ,

ماجد : أكيد أنها ما راحت بعيد بالحارة

أم إيمان : سألت كل الحارة ما أحد شافها أبد
ماجد : لا حول ولا قوة ألا بالله

أم إيمان : ماجد تكفى بنتي لا يكون صار لها شيء مالي ألا الله ثم أنت

ماجد : وكلي الله أم إيمان أنا جاي وبدورها وببلغ الشرطة يمكن أحد لقاها وسلمها للشرطة

أم إيمان : الله يجزاك خير وتكفى طمني بأسرع وقت

رفع ماجد الهاتف وأتصل على زوجته ريم

ماجد : السلام عليكم
ريم : هلا ماجد

ماجد : ريم الله يرضى لي عليك أتصلي على جارنتا أم إيمان خليها تجي عندك

ريم : (بتكبر) تجي عندي حلوه هاذي . وليش أن شاء الله

ماجد : أقولك إذا جيت أنا بالطريق لكن سوي الي أقولك عليه

ريم : (غاضبه) ماني داقه عليها ولا أبي أشوف وجهها , زودتها تراك شكل ما عندك إحساس أنت , تراها بنت ولا أنت محرم لها ,, وجع . سكرت الخط

ماجد : آلوو آلووو ,,

ماجد يكرر الإتصال ولا ترد ريم على إتصال ماجد ,

حتى وصل إلى البيت

ماجد : (بإنفعال) ليش سكرتي الخط

ريم : أسئل نفسك , ما ناقص ألا تقول أطلع برى البيت وتجيب حبيبة القلب أخت خويك خالد

ماجد : أحترمي نفسك يا ريم وعيب هالكلام , وأنتي ما تدرين وش صار لهم الحين
ريم : وأنت وش الي حارق دمك يصير لهم الي يصير ,

ماجد : أسمعيني يا ريم بقولها لك , أم إيمان إذا ما تبين تستقبلينها بالبيت بأخذها لأمي , وأنتي جهزي أغراضك بوديك لبيتك

ريم : (بصوت هادئ) أفا وصلت معاك تقول هالكلام علشان وحده ما تستاهل , أنا كنت حاسه أنه هالجاره ما وراها ألا المشاكل , وما غلطت يوم قلت لها لا تخلين إيمان
تجي زوجي ماجد . أدري بيحن قلبك تبي العيال , حتى أنت تعلقت فيها تقول وحده من بناتك

ماجد : (مندهش) يعني أفهم من كلامك إنك أنتي الي منعتي إيمان ما تزورنا ؟

ريم : أيه أنا
ماجد : (بحسرة)الله لا يعطيك عافية ,, يعني الي صار لهم إنتي سبب فيه

ريم : ليش وش صاير لهم

ماجد : لحول ولا قوة ألا بالله وأنا أقول ليش حتى أغراض البيت ما صاروا يطلبوها مني

ريم : ماجد قلي وش صار لهم

ماجد : إيمان ضاعت طلعت من البيت وأختفت الله يرجعها بالسلامة

ريم : طيب أنا وش دخلني في ضيعتها

ماجد : ولحد الآن تكابرين يا ريم , عز الله إنه ما فيك خير ولا في قلبك رحمة ,

ريم : (بندم) خلاص خلاص ماجد , أنا بتصل على أم إيمان الحين بخليها تجي وبحطها بعيوني , والله ما دريت أن الموضوع كذا

ماجد : خلي الأمور بس تعدي على خير لي تفاهم ثاني معاكي , حسافة بس ,, وين الرحمة المفروض أنتي تتعاطفين معاهم أكثر مني

ريم : والله ما دريت ...

ماجد : بس خلاص سوي الي قلت لك عليه

ريم : طيب ماجد بقولك شيء

ماجد : أنا ما أبي أسمع منك شيء ,

وخرج ماجد إلى الشرطة للإبلاغ عن إيمان , وبعد أن قدم البلاغ , أتصل ماجد على خالد

ماجد : الووو السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ,, هلا ماجد بشرني
ماجد : أنت دريت بالي صار ,
خالد : أي والله دريت وأنا قلت لأم إيمان تتصل عليك ,
ماجد : أنا الحين متجه للمستشفى , بشوف المستشفى
خالد : ماجد أنا بقولك شيء , بصراحة أنا شاك بواحد من سكنا أنا ملاحظه نظراته ما هي طبيعية ,
ماجد : خالد بدري على هالأمور ,, الحين نبي نعتبرها ضايعة , لا يروح تفكيري أنها مخطوفة ولا صاير لها شيء الحين نبي ندور وأن شاء الله نلقاها


مازال البحث متواصل حتى الساعة الواحدة فجراً , عاد ماجد إلى البيت , أستقبلته ريم



ريم : ماجد ترى عندنا أم إيمان المسكينه مررره تعبانه ,
ماجد : أنتي حاولي تهديها وقولي لها أنه أكيد البنت عند ناس وبكرا أن شاء الله بترجع , أعطيها أمل لا تحطمينها
ريم : أبشر ماجد ولا يهمك ,
ريم : ماجد
ماجد : نعم
ريم : بكلمك في موضوع
ماجد : ماني فاضي لمواضيعك .. بروح أرتاح


في تلك الليلة لم تنام أم إيمان حيث سهرت الليل كاملاً ,, وماجد كذلك لم ينام حتى جاء الصباح بحث عنها في اليوم الثاني ولا توجد نتيجة , تذكر ماجد كلام خالد
عن الشخص المريض نفسيا (فرج)ً وأنه هو المتهم الأول في إختفاء إيمان , فقرر أن يذهب إلى منزل فرج , وقابل والد فرج ,


ماجد : السلام عليكم
أبو فرج : وعليكم السلام

ماجد : والله يا أبو فرج إني مستحي منك وما أدري وش أقول لكن متأكد أنك راح تتفهم الموضوع

أبو فرج : خير أن شاء الله

ماجد : والله جاي أبي أسئلك عن ولدك فرج , ملاحظ انه وضعه ما هو طبيعي . هو فيه شيء

أبو فرج : والله يالجار فرج هذا داشر ولا ينفع فيه شيء , وأنا والله طارده من البيت وقايل لأخوانه لا تشوفوه عيني , لكن يجي دايم علشان أمه ,

ماجد : ليش عسى ما شر ليش طردته من البيت , بعدين سمعت أنه مريض نفسي

أبو فرج : لا مريض ولا شيء يوم أطرده متحرش بالشغالة قليل الأدب .

ماجد : طيب هو وينه , وين يروح وين يجي , أفكر والله أوديه للصحة النفسية يعالجونه ,

أبو فرج : بالعادة ينام بمنتزة الحمراء الي شرق المدينة

ماجد : طيب طيب ,, يالله أنا أستئذن

أبو فرج : قلط تقهووو

ماجد : الله يغنيك مستعجل والله


ماجد تعلق في ذهنه ما سمع من أبو فرج وخاصة حديثه عن محاولة تحرشه بالشغالة , أتصل على خالد


خالد : الوووو هلا ماجد بشرررر
ماجد : خالد أبي أسئلك
خالد : خير
ماجد : أنت ليش شكيت في جارنا فرج
خالد : والله يا ماجد لاحظت من سكنا وهو نظراته مو طبيعية لدرجة حسيت أنه يراقبنا وأكثر نظراته كانت مركزه على إيمان
ماجد : والله أنا قابلت أبوه ويقول أنه طارده من البيت بسبب محاولة تحرشه بالشغالة ,
خالد : طيب هو وينه , وبلغ الشرطة بالكلام هذا ,
ماجد : أنا بتصل على أخوه وأسئله متى آخر مرة شاف فرج
خالد : على خير أن شاء وبلغني بأي جديد
ماجد : وهو كذلك , يالله فمان الله




أتصل ماجد على أخو فرج



ماجد : آلو السلام عليكم
أخو فرج : وعليكم السلام من معاي
ماجد : معاك جاركم ماجد
أخو فرج : هلا يالله حيه
ماجد : الله يحييك , بغيت أسئلك عن فرج فاقده ما أشوفه
أخو فرج : والله من يومين مختفي , بالعادة أعرف وين ينام واشيك عليه كل ليلة بالمكان الي ينام فيه علشان أطمن الوالده , تخبر قلب الآم
ماجد : الله يرجعه بالسلامة بس تكفى من تشوفوه قلي
أخو فرج : ولا يهمك أبشررر




ماجد ذهب إلى الشرطة وأخبرهم بالتفاصيل , وعاد إلى المنزل ونام بعض الساعات حتى الفجر
في اليوم الثالث من إختفاء إيمان , خرج ماجد للبحث عن فرج ولكن لم يجد له أثر , حتى وصلت مكالمة إلى ماجد من أخو فرج




أحو فرج : السلام عليكم ,, مرحبا ماجد
ماجد : هلا والله
اخو فرج : أبشرك لقيت فرج هذا هو قدامي بس ما أقدر أكلمه يتنرفز ويعصب إذا شافني أراقبه
ماجد : وين مكانك لإنه عندي أمر ضروري
أخو فرج : أنا في منتزه شارع ال 40
ماجد : طيب مشكووور شوي وبروح له




أتجه ماجد مسرعاً لمكان فرج ,, نزل من سيارته وأتجه إلى فرج , ومسك يد فرج وقال له




ماجد : أسمع يا فرج ,, الحين بتروح معاي للشرطة بالطيب ولا بالغصب بتروح يعني بتروح
فرج : أفا يا ماجد وش الموضوع
ماجد : ما فيه شيء بس الشرطة تبي تأخذ أقوالك وبتطلع مباشرة
قرج : شرطة والله ما أروح لو تذبحني هينا ,
ماجد : طيب ليش خايف إذا منت مسوي شيء
فرج : ماني خايف ,, تدري أسمع قلي وش السالفة والله أروح معاك
ماجد : السالفة جيراننا ضاعت بنتهم ويدورون عليها , يبون يأخذون أقوالك مثل ما أخذوا أقوال أهل الحارة
فرج : لا حول ولا قوة ألا بالله
ماجد : عاد أنت حلفت الحين بتروح معاي
فرج : طيب بروح معاك , بس تكفى خلها بكرى , أبي أرجع للبيت أسلم على أمي لي 3 أيام ما قابلتها ,
ماجد : الحين نروح لها ليش بكرا نروح للبيت وبعدين الشرطة
فرج : الحين ما أقدر يا ماجد أبوي لو يشوفني بالبيت يذبحني والله
ماجد : أنت شكلك تتهرب
فرج : ماجد والله إني مالي علاقة بالبنت الله يرجعها لأهلها , لكن أنا أدري أنه الشرطة يسجنوني بكل الأحوال من يصدق مريض نفسي
أنا صحيح مريض نفسي بس ماني مجنون ,, علشان أني أنام بالشارع الناس تقول لي مجنون , علشان مامعاي ريال في جيبي يقولون لي هذا مجنون
أنا والدي يملك ملايين وهذا سبب تعاستي , لو كان فقير كان الناس قالت هذا ما ينلام لما ينام في الشارع فقير , حتى الناس ترحمه وتتعاطف معاه , لكن أنا والدي غني
لذلك لا أحد ينظر لي نظرة شفقة أو رحمة ,
ماجد : لا حول ولا قوة ألا بالله , طيب وش سبب تحرشك بالشغالة
فرج : والذي لا إله إلا هو , ما تحرشت في شغالة ولا في غيرها , بس أنا أقريت بالذنب من غير قصد ,كل القضية أن الشغالة تسولف مع عامل من عمال البلدية وحاولت
تدخل العامل للبيت , فضربتها , وقلت لها راح نسفرك خلاص فخافت من السفر ففبركت قصة أني أتحرش فيها , فجاء أخوي وسألني وش تبي بالشغالة قلت , تستاهل هي فاسدة أصلآ ,
راح أخوي وقال للوالد هذا الكلام . ووالدي أصلآ يبحث عن حجه لقطع المصروف عني , وقتها كنت طالب بالجامعة ومصروفي عالي .
ماجد : لا حول ولا قوة ألا بالله
فرج : حتى أنت يا ماجد أول شخص شكيت فيه أنا ,, ليش ؟ لإنك تنظر لي نفس النظرة إني مجنون ومتوقع مني كل شيء
ماجد : لا والله بعد هذا الكلام بصراحة أنا أتحدث مع شخص أعقل مني
فرج : كل الي أبيه منك شيء واحد أبيك تخلي روحتنا للشرطة بكرا ,, علشان والدتي
ماجد : على خير أن شاء الله



عاد ماجد إلى المنزل محتار مما سمع ,, ونام حتى الفجر ,




في اليوم الرابع حصلت قضية أخرى . تم إختطاف بنت أخرى من نفس الحارة , ووصل الخبر إلى ماجد , ذهب ماجد إلى منزل فرج , فوجد الشرطة أمام المنزل
سأل الشرطة عن سبب تواجدهم قالوا أن والد فرج قدم بلاغ على أبنه فرج , بسبب سرقته لسلاح من المنزل و سيارة أبو فرج , ليلة الإختطاف
أختفى فرج ,, وأختفت البنت الثانية ,, أنتظروا الجزء الثالث