20-03-2010, 01:31 AM
|
وسائط البطالة
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: k.s.a الدمام
المشاركات: 2,268
معدل تقييم المستوى: 1310281
|
|
إنطلاق أول ناد شبابي بالشرقية للإعاقة الحركية ودعم ذوي الاحتياجات
الدخيل : إحصائيات المعاقين خاطئة .. والأسر تخجل الإعلان
إنطلاق أول ناد شبابي بالشرقية للإعاقة الحركية ودعم ذوي الاحتياجات
لم تمنعهم إعاقتهم عن خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه ولم تمنعهم إعاقتهم عن تفعيل الطاقات المختزنة لديهم وتحقيق الإنجازات التي عجز عن تحقيقها الكثير من الأصحاء , بل كانت الإعاقة حافزا لهم على إثبات الذات وتأصيل النجاح في كل لحظات حياتهم حتى أصبحوا بذلك أعضاء فاعلين في مجتمعهم قادرين على إحداث التغيير إلى الأفضل وصنع الإبداع والتميز أمام أنفسهم وأمام الآخرين .
هؤلاء الشباب هم من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين شقوا طريقهم بكل عزيمة واقتدار ليؤسسوا أول ناد تطوعي شبابي للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية التابع لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب , حيث انضم إلى عضوية هذا النادي المئات من الأفراد خلال فترة قصيرة بعد تعرفهم على أهداف النادي ودوره المستقبلي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على المطالبة بتوفير مايحتاجون له من الخدمات العلاجية والتأهيلية والنفسية .وقد كانت الانطلاقة الحقيقية لهذا النادي التطوعي من خلال حملة « الحياة إرادة « التي اختتمت الأسبوع الماضي بعد استمرارها خمسة أيام في المجمعات التجارية وسط إقبال منقطع النظير من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بعزيمة هؤلاء الشباب معلنين استعدادهم لدعم النادي والوقوف معه ماديا ومعنويا .
وأوضح نائب الرئيس فواز الدخيل بأن الإحصائيات الموجودة حاليا عن عدد المعاقين غير صحيحة , مرجعا السبب إلى أن هناك أولياء أمور لم يسجلوا أبناءهم في الجمعيات ولا حتى في الضمان الاجتماعي، وبعض الأسر تخجل بالإعلان بأن لديها ابن معاق بالإضافة إلى عدم وجود إحصائية دقيقة للموظفين المعاقين.
وأبان عن وجود برنامج للقيام بإحصاء عدد المعاقين في المملكة من قبل نادي إرادة عن طريق ربطه بالمستشفيات , وقال نحن بصدد الانتهاء من برنامج الوصول الشامل والذي يساعد في إحصاء عدد المعاقين ومن ثم ربطه مع التأهيل الشامل و التأهيل المهني وتسجيل المعاق حتى يندرج تحت مظلة جمعيات المعاقين أو المراكز التأهيلية مضيفا أن النادي تطوعي وهو أول ناد شبابي يهتم بذوي الإعاقة الحركية في الشرقية تحت مظلة برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب ,ويوضح أن المعاقين منتجون وفاعلون يستطيعون الخروج للمجتمع والتكيف معه، ،مطالباً ولي الأمر ممن لديه أبناء معاقون إلى تثقيف النفس وإعطاء الابن أو البنت الحرية في الحياة بإرادتهم , واختتم الدخيل بالإشارة إلى أنهم لا يتهمون جهة بعينها في التقصير أو أشخاصا وإنما يريدون إيصال رسالة موجزة وهي «بأن هناك نواقص نريد إيصالها» . ويقول رئيس نادي إرادة للإعاقة الحركية خالد الهاجري نحتاج للثقة في أنفسنا أولا حتى نستطيع تغيير بعض المفاهيم المغلوطة في المجتمع عن المعاقين , وما هذه الحملة التي أطلقناها في مجمع الراشد والظهران مول إلا أحد المساهمات التي يقوم بها نادي إرادة لخدمة المعاقين بالمنطقة الشرقية حيث تعتبر الانطلاقة الحقيقية للنادي مبينا أن النادي أطلق الحملة بهدف توعية المجتمع بأنواع الإعاقات ومسبباتها ونشر الوعي بين فئاته حول كيفية التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فعاليات الحملة المتعددة التي تجمع ما بين التوعية والترفيه لكافة أفراد الأسرة إضافة إلى إبراز الجانب الإبداعي للمعاقين باختلاف أنواعه وأشكاله , وأفاد الهاجري أن برنامج الحملة تضمن فعاليات ترفيهية للأسرة تخللها فقرات توعية بالإضافة للمسرح الذي شهد تواجد مبدعين من ذوي الإعاقة والذين يشاركون في تقديم المسابقات للجمهور وزوار المعرض بالإضافة الى ركن الأسرة الذي اهتم بالإجابة على استفسارات الزوار من قبل مستشارين من ذوي الاختصاص مروراً بركن خاص ومعدٍ لدمج ذوي الإعاقات بالأسوياء وغيرها من الفعاليات التي تقام لأول مرة في المنطقة الشرقية .
ومن جانبه التقت « اليوم « في الحملة بأحد الناشطين الاجتماعيين وهو عبدالله العواد الذي دخل في صراع مع المعاناة بعدما ابتلاه الله بإصابته بحروق جسدية أثناء طفولته شوهت بعض معالمه الجسدية ولكنها عملت على تجميل روحه المرحة وقلبه الطيب متجاوزا معها حدود التميز والإبداع حتى تم تتويجه بجائزة القطيف لإبداع الفنون المتنوعة عام 2009م , بأن هدفه الأسمي هو إيصال رسالة واحدة وهي «الحفاظ على هويتي» مؤكدا على أن هذه المعاناة التي عاشها سنوات طويلة تحولت إلى حياة جميلة يعيشها هذه الأيام بعد أن استطاع استغلال إبداعه ومواهبه في مجالات حياتية كثيرة وصل خلالها إلى قلوب الناس الذين أصبحوا داعمين حقيقيين في مشوار النجاح , وأشار العواد إلى امتلاكه العديد من المواهب في الرسم والرواية والشعر والعزف على آلات موسيقية متنوعة حصل بها على العديد من الجوائز مبينا أن الإبداع والتميز يجب أن يكون هدفا للشباب وهو الهدف الذي حققه الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع مستدلا بالنجاح والفائدة التي أثمرت بها حملة إرادة القائمة على جهود هذه الفئة المبدعة مطالبا العواد الذي حاز على جوائز من معارض أقامها في لندن كلينك بدعمه مالياً لتكملة عملياته التجميلية التي جاوزت الـ12 عملية حتى الآن ولم يستطع إكمالها لارتفاع تكلفتها المالية .
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13426&I=745401&G=2
|