03-04-2010, 05:31 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: Neice's *****
المشاركات: 811
معدل تقييم المستوى: 632041
|
|
أيهما أولى أن يكون قدوة لإبناء المسلمين المجاهد المسلم أم الثوري الملحد
تمر الكثير من البلاد العربية والإسلامية بحرب متنوعة ظاهرة وخفية عن طريق طابور خامس من بني جلدتنا لعزل وسلخ الشعوب المسلمة من هويتها وهي حرب موجهة للشباب المسلم خاصة.
وقد استوقفني مثال صارخ لتلك الحرب الخفية التي تتم على يد بني جلدتنا متمثلاً في حالة الانبهار والتأسي من بعض الشباب المسلم المغرر به للأسف الشديد بـجـيـفـارا الملحد نتيجة ما يقومون به في الإعلام من عرض مشوق ومؤثر عن جيفارا فهم يعرضونه بصورة الذي يدافع عن المظلومين ولا يتحدثون عن إلحاده وكفره الذي قاتل من أجل نشره.
وفى نفس الوقت يمارسون حصار إعلامي رهيب لمنع أي كلمة خير عن كل نموذج وقدوة إسلامي أفضل ألاف المرات من هذا الملحد وإذا نشروا عن قدوة إسلامي يشوهونه.
وكان ملفتاً أن يخصص برنامج العاشرة مساء على قناة دريم (قناة مصريه) فقرة خاصة عن جيفارا بمناسبة مرور ثمانين عاماً على ميلاده , وهو ما يعبر عن حالة الهزيمة النفسية للبرنامج ومعديه في انبهارهم بملحد كفر بالله وعمل على نشر كفره في الوقت الذي يوجد نماذج كثيرة في عالمنا العربي والإسلامي لشباب قدوة في البذل والعطاء في شتى المجالات ومنهم من جاهد من أجل إعلاء كلمة الله عالية خفاقة وبذل الغالي في بطولات أعجزت أعدائه ومنهم البطل المجاهد خــــطّـــــاب رحمه الله , ومع ذلك لا يذكرهم الإعلام العربي إلا بالإساءة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والذي ذكرني بالبطل المجاهد خطّاب هو مظهر طول شعر كل منهما حيث عرضت صورة خطّاب على شاب مسلم وسئل من هذا فقال جيفارا؟!! للأسف الشديد..
ولايفوتنا التشابه في قتالهم في أماكن متفرقة بعيدأ عن أوطانهم وإخلاصهم من أجل مبادئهم ولكن شتان بين نور خطّاب المسلم وظلمة جيفارا الملحد.
حقا شتان بين السماء والأرض كلاهما مات شاباً لكن خطّاب رحمه الله عاش مجاهدًا لله في سبيل الله واستشهد بعيداً عن بلده في الشيشان مسلما تقيا مجاهداً نحسبه شهيدًا في سبيل الله وجيفارا قتل ملحداً كافراً بالله في بوليفيا.
ومن هنا أتوقف وقفات بسيطة في مسيرة العملاق المجاهد خطّاب ليعرف شباب المسلمين أن ديننا العظيم قادر
على تخريج العمالقة الأبطال القادرين على صنع البطولات المعجزة بفضل الله
ما أن سمع خطاب نفير الجهاد في أفغانستان ضد الروس الملاحدة حتى أسرع لنجدة إخوانه المسلمين وترك تفوقه الدراسي وإستعدادت السفر لأمريكا للمرحلة الجامعية من أجل نصرة إخوانه المسلمين
ثم سمع بما يتعرض له المسلمون في طاجكستان فأسرع ومعه مجموعة قليلة من أصدقائه لنصرة المسلمين في طاجكستان وظل سنتين يدافع عن إخوانه المسلمين وقد أصيب بقنبلة في يده نتج عنه بتر إصبعين له، ولكنه ظل صامدًا مجاهداً.
ثم ما إن سمع بالجهاد في الشيشان عام 1995 حتى سافر إلى الشيشان، وفور قدومه إلى الشيشان أخذ يتحسس أخبار البلد فقابل عجوزاً شيشانية فسألها: ماذا تريدين من قتال الروس؟، قالت العجوز: نريد أن يخرج الروس حتى يرجع إلينا الإسلام، فسألها: هل عندك شيء تقدميه للجهاد ضد الروس؟، فأشارت إلى معطف لها فبكى خطاب وصمم على نصرة إخوانه المظلومين في الشيشان.
ومن تلك العمليات في مارس 1996 قام هو ومجموعة من 13 فرد بعملية ضد الروس قتلوا فيها 252روسي وجرحوا 58 ودمروا 13دبابة و24 عربية مدرعة12 عربية نقل، أي إعجاز وأي بطولة تلك.
وفي 16 ابريل قاد العملية الشهيرة بمجموعة من 50 فرد ضد طابور روسي مكون من 50 سيارة عسكرية تم تدميرهم بالكامل وقتل 223 روسي منهم 26 ضابط، وأقيل بسبب هذه المعركة ثلاث جنرالات كبار في الجيش الروسي، وقد أعلن عن هذه العملية الرئيس الروسي يلسين بنفسه في البرلمان الروسي.
أين برامج الفضائيات من تلك البطولات هل أصابهم العمى؟
وفي 2 ديسمبر 1997 قاد عملية بمجموعة من مائة فرد داخل الأراضي الروسية بعمق 100 كم واستهدفت العملية اللواء 136 الآلي الروسي فدمرت 300 سيارة عسكرية وقتلت المئات
وقد شارك خطّاب في عملية اقتحام جرو زنى مع القائد الشيشاني شامل باسييف، وقد اعتبره الشعب الشيشاني بطلاً قومياً واحتفلوا به عام 1996 وأعطوه ميدالية ورتبة لواء.
وظل خطًاب مجاهداً يتنقل في القوقاز لنصرة المسلمين من داغستان إلى أنجوشيا إلى الشيشان حتى استشهد بيد الخيانة في 20 مارس عام 2002وصعدت روحه الطاهرة في ريعان شبابه إلى جنة عرضها السماوات والأرض بإذن الله.
أراد بعض الجماعات استخدامه ميداناً للتدريب والعودة إلى بلادها بتنظيمات ، فرفض هذا وابتعد بمجموعة صغيرة عن تلك الجماعات كي يكون جهاده خالصاً لله فصدق وانتصر وهم ماذا فعلوا؟ّ
من اقواله ًرحمه الله : "هـمـم المسلمين لا تـضـعـف باستشهاد القادة بل تقوى بفضل الله لأن العمل لله عز وجل وليس للأشخاص"
ما أعظم تلك الكلمات الحكيمة فكم من عمل قامت به جماعات من أجل شخص الأمير والقائد والزعيم وليس من أجل الله فانهارت وضعفت همم المسلمين.
ويبقى أن خطّاب جاهد الروس الملاحدة لظلمهم للمسلمين وجيفارا قاتل من أجل الإلحاد، فشتان بين النور والظلام.
لذلك نجد أنصار الظلام في عالمنا الإسلامي يشجعون الشباب على الإقتداء بجيفارا الملحد لأنهم يكرهون النور وفي قلوبهم مرض وحقد من الأبطال الذين أسقطوا صنمهم الإتحاد السوفيتي الملحد، وهم لذلك لا يحبون الأبطال المسلمين الموحدين الراكعين الساجدين لرب العالمين لذلك يرسخّون بطريق غير مباشر القدوة السيئة عند الشباب ليقتلوا فيهم كل إحساس بالفخر بالمسلمين.
وأخيراً بعد هذه النبذة البسيطة عن ذلك العملاق المجاهد الذي استشهد وعمره 33 عام جمعنا الله وإياه في الفردوس الأعلى أقول بأعلى صوت ما أسوأ الإعلام العربي الهزيل الضعيف المهزوم الذي يُعرض عمداً عن قصص وسير الأبطال النبلاء الفرسان الطاهرين من المسلمين المعاصرين ويهتم فقط بسير وقصص غيرهم من الكفار والملحدين
ياليت تقرأ هذا وان شاءالله تعرف الفقر
عزيزي احنا بحياتنا الدنيا الله راح يسألنا على كل شيء وخصوصا (الخلان)
|