فضيحة اخرى تهتز لها الأبدان والعقول , تمر في صباح العراق , دونما ضجيج , بالرغم من انها توجع قلوب ابشع الجبابرة والسفاحين . وعلى ما يبدو ؛ فأن شيئا من الألفة قد نسجت خيوطها فاضحت الجريمة حدثا عابرا , لا يستحق حتى التعليق :
اهتزت بلاد الرافدين لفضيحة في حق الإنسانية طالت الأطفال الأيتام، وهي فضيحة جديدة في العراق، فجرتها محطة "سي بي أس" التلفزيونية أمس، حيث كشفت المؤسسة الإعلامية عن ملجأ يضم 20 يتيماً عراقياً، وهم في وضع سيء للغاية في صورة تبعث على القلق بشأن مصير الأطفال العراقيين، وأظهرت الصورة الأطفال العشرين وأيديهم مكبلة إلى الأسرّة، وعظامهم البارزة ينهشها الذبابّ، ووجد داخل الملجأ أطفال معوقون أعمارهم بين سبع وعشر سنوات.
الأطفال الذين وجدوا في ميتم اقتحم من قبل دورية للجيش الأمريكي وسط بغداد، كانوا في حالة متقدمة من الجوع والعطش، مشرفين على الموت، والأسوأ من ذلك أنهم كانوا مرميين على الأرض ومكبّلين كالدمى وأيديهم مقيّدة وكأنهم أسرى حرب أو رهائن لجهة معينة، تريد المقايضة بهم وبأجسادهم النحيفة والهزيلة التي غزاها الذباب، كونهم ضعاف لا يقوون حتى على رد هذا الأخير، كما كانوا غارقين في أوساخهم.
واعتبر الأمريكيون أن إدارة "الميتم" هي المسؤولة عن تجاهل الأطفال، متهمين إياها بالمتاجرة بالمساعدات الممنوحة لها باسم الأطفال من دون خدمتهم، حسب ما نقلته صحيفة "الحياة" يوم أمس، أما المحطة التلفزيونية التي كشفت اللثام عن مأساة ربما ليست هي الأخيرة ببلاد العراق بسبب ويلات الحرب وتخلي بعض المسؤولين عن مهامهم،وذكر المصدر ان السكون كان يخيم على المكان، "مما دفع أحد الجنود لقذف كرة في الهواء لمعرفة ما إذا كان الأطفال على قيد الحياة"، وهو ما أثار انتباه أحد الأطفال في اتجاه الكرة، ليتضح أن الأمر يتعلق بميتم وليس "مقبرة جماعية".
وسبّب هذا الخبر المتعلق بالفعل اللاإنساني حرجا كبيرا لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والتي أجبرتها الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، على التحرك وفتح تحقيق في الحادث، والتعهد بالكشف على "الميتم" ومراكز الأطفال الأخرى في بغداد، حيث ذكر أحد الجنود أن مدير الميتم العراقي والذي تجاوز العقد الرابع من العمر، "بدت عليه الصدمة بعد دخول الدورية إلى المكان"، كما أظهر شريط التصوير للموقع مخزنا لألبسة جديدة مخصصة للأطفال ومأكولات معلبة لم تستعمل، وأن المدير كان يبيعها في السوق، .
ولكن هل ننسى ؟ واذا كان من المستحيل نسيان مشاهد اولئك الأطفال . واكاد القول من المستحيل ان يمر الليل من دون كوابيس ؛ عندما ترى كومة اطفال بعمر الزهور وهم مرمين كأية اشياء فارغة في الطرقات. كيف ننسى من دون تأشير اصابع الأتهام الى سكنة المنطقة الخضراء وقد ارسلوا ابنائهم او ابقوهم على وجه الدقة , حيثما هم : منتجعات اوروبا والأرصدة والحمايات ومباهج الدنيا . ما الذي يعنيه الأنخراط بالعمل السياسي والثرثرة البائسة عن الدمقراطية وحقوق الأنسان ؛ عندما يتم التعامل مع اليتامى بهذه الطريقة البشعة والقذرة ؟ ولكن هل كان ينبغي ان نشهد فضيحة اضافية اخرى ؛ حتى تكتمل ملفات ادانة ابطال المذابح والفساد ونهب المال العام وانتهاك اعراض وحقوق الأنسان ?????????????????????????????????
^
^
^
اخواني اترك التعليق لكم
وما اقول غير
حسبي الله ونعم الوكيل
::اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس .. يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربنا .. إلى من تكلنا إلى بعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا .. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي .. ولكن عافيتك أوسع لنا .. نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تُنزِل بنا غضبك أو يحلّ علينا سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولاقوة الا بك .. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه"
::سوف يأتي اليوم الذي نري فيه العالم اننا اسياد البشرية جمعاء لاننا مسلمون ولان نبينا محمد سيد الخلق اجمعين ولان الله ربنا الذي لا نعبد سواه ولا نشرك به احدا وهذا اليوم قريب وقريب جدا