04-08-2010, 07:23 AM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,433
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
محمد بن نايف مخاطبا أفراد وضباط القوات الخاصة: فاجأتم العالم بحرفيتكم في مواجهة الإرهاب عبد الله العريفج ـ صلبوخ
لم يكن يوم أمس يوما اعتياديا في حياة منسوبي القطاعات الأمنية قادة وضباطا وأفرادا، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بل كان يوما أمنيا بامتياز حرص فيه الأمير محمد بن نايف على أن يكون بين قادة قطاعاته منذ الصباح في واحد من أهم المعاقل الأمنية المعنية بمواجهة الإرهاب، في منطقة صلبوخ شمال غربي الرياض.
محاصرة مطلوبين
أكثر الناس سعادة أمس كان الأمير محمد بن نايف، وهو يقف على العديد من الفرضيات والتجارب الأمنية والتي كانت أشبه قربا للحقيقة، حيث نفذ رجال قوات الأمن الخاصة تجربة وهمية، لمحاصرة مطلوبين أمنيا من المنتمين للفئة الضالة في حي سكني حيث داهمته القوات بمدرعاتها بعدما أحكمت محاصرته وتضييق دائرة الحصار على المنزل الذي يتحصن فيه المطلوبون تفاديا لسقوط مدنيين أبرياء من سكان الحي.
وفي برج محاذ للموقع المحاصر وقف الأمير محمد الذي قاد أكبر حملة لمكافحة الإرهاب في العالم في شرفة البرج وقد أحاط به قادة قطاعات قوى الأمن الداخلي الذين حرص على وجودهم، يتابع عملية مداهمة القوات الخاصة لمنزل المطلوبين وتبادل إطلاق النار معهم إلى أن تمكن أفراد الأمن من قتل وإصابة عدد منهم والقبض على آخرين.
دقة القناصة
وفي مستهل زيارته لمقر القوات الخاصة في صلبوخ، شاهد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مهارات تطبيقية لفرقة من القناصة، نجحت في دقة التصويب وبلوغ الهدف على مسافات مختلفة وبأسلحة متنوعة، لكن اللافت كان دقة استهداف أفراد القوات لموقع يراد أن تفتح فيه ثغرة؛ لتتمكن القوات الأمنية من دخوله، عندما استخدموا صاروخا محمولا حديث الصنع أحدث تصويبه للهدف دويا لف أنحاء المكان وهو مايعكس القدرة التسليحية المتطورة التي بلغتها القوات في تجهيزاتها الآلية. واستمع الأمير محمد إلى شرح تفصيلي عن مهمات وواجبات فرقة القناصة وصافح منتسبيها فردا فردا متمنيا لهم النجاح في كل ما يسند إليهم من أعمال.
مثار إعجاب
وفي حافلة أقلت الأمير محمد بن نايف وقادة القطاعات الأمنية رافقته فيها «عكاظ» شاهد عرضا ميدانيا لمداهمة آليات قوات الأمن الخاصة، لموقع في قرية يتحصن فيه مطلوبون أمنيا تعرضت آلياتهم لكمين وهمي نصبه المطلوبون، وتعاملت معه القوة المداهمة باحترافية عالية، تجلت فيها بطولة رجل الأمن في مواجهة الإرهابيين من المنتمين للفئة الضالة.
وهو ما أكد عليه مساعد وزير الداخلية عندما شكره ضابط قدم شرحا عن آليات حديثة، حين قال له الأمير محمد: «أنتم الذين تشكرون فقد فاجأتم العالم بحرفيتكم في مواجهة الإرهاب».
تفجير موكب
الفرضية الأبرز كانت في ساحة العرض، عندما قدم خريجو دورة حماية الشخصيات عرضا تمثل في تعرض موكب إحدى الشخصيات الهامة، لكمين حيث قامت عناصر إرهابية بزرع عبوات متفجرة في الطريق الذي سلكه الموكب، وعند تقدمه وهو مكون من ثلاث سيارات إحداها مصفحة وهي تقل الشخصية بالإضافة لسيارة الدعم الناري، وعند وقوع الانفجار تعطلت السيارة الأمامية وسيارة الشخصية، عندها تحركت سيارة الدعم الناري لعمل التغطية على سيارة الشخصية ومواصلة إطلاق النار في نفس الوقت الذي قام فيه فريق الحماية بنقل الشخصية، باستخدام الدرع الواقي ونقلها وإخلائها من مكان العملية عبر السيارة الثالثة المرافقة للموكب، فيما قامت سيارة يستقلها مجموعة من الإرهابيين باعتراض الموكب عند انسحابه وهو ما يسمى بالكمين المزدوج ليتم التخلص منها بطريقة احترافية عالية.
اقتحام وانتشال
وفي ساحة العرض، قدم مجموعة من خريجي دورة مكافحة الإرهاب المتقدمة، تطبيقا عمليا لقوة الأمن والحماية لعملية اقتحام مبنى بعد تطويقه وإشغال المطلوبين الموجودين بداخله حيث تمكنت فرقة الاقتحام المنقولة عبر العربات المدرعة وسيارات «السيت آب» المجهزة بالسلالم، وفرقة الاقتحام بالطائرة العمودية وإنزالها أعلى المبنى حيث تمت عملية اقتحام المبنى بشكل سريع وتم القبض على المطلوبين، وهو ما يسمى بعملية الاقتحام السريع في حين تم انتشال فريق الاقتحام من أعلى المبنى بعد انتهاء العملية وتطهير الموقع.
ثعبان وأرنب وطائر
وكان ثلاثة من الخريجين قدموا عروضا فردية أظهرت قوة تحملهم في مواجهة الشدائد والظروف المعيشية الصعبة في المناطق الصحرواية وتكيفهم مع تبعات عدم وفرة المواد الغذائية، وانقطاع الإمدادات التموينية عنهم، وعدم وصولها لأماكنهم ، وقد قام أحد الجنود بقتل ثعبان وإزالة السم، وسلخ جلده وأكله دون أن يستخدم أدوات الطبخ، معتمدا في ذلك على يديه فقط، كما قام آخر بنحر أرنب بأسنانه وسلخ جلده وأكل قطعة من لحمه، بينما قام الثالث باستخدام نفس طريقة زميليه مع طائر، وسط تصفيق وإعجاب الحضور.
الحفل الخطابي
وقدم الطلبة الخريجون عروضا في الدفاع عن النفس، والفصيل الصامت، والاشتباكات، والإنزال المظلي، وكان مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قد شهد الحفل الخطابي الذي أقامته قوات الأمن الخاصة في صلبوخ في مناسبة تخريج إحدى عشرة دورة تخصصية التحق بها نحو ألف من منسوبي قطاعات قوى الأمن الداخلي، وعدد من القطاعات العسكرية ممن هم على رأس العمل، إلى جانب ثلاثمائة من لطلبة المستجدين في مركز التدريب.
وألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد بن حمد العماني، كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بزيارة مساعد وزير الداخلية لمقر القوات الخاصة، وتدشينه عددا من المشاريع التدريبية، ورعايته لتخريج عدد من الدورات التخصصية، وأكد العماني أن التدريب النوعي هو عصب العمل الأمني، وعموده الفقري وأساس النجاح لتنفيذ المهام بكل فعالية.
وعبر الطلبة الخريجون في كلمة ألقاها أحدهم عن الامتنان البالغ لمساعد وزير الداخلية؛ إزاء تفضله بتتويج فرحة تخرجهم، مجددين ولاءهم لدينهم ووطنهم ، وحرصهم على العمل بكل تفان ، في حين قدموا تشكيلا رمزيا عبروا فيه عن ما يكنونه من حب وولاء للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بمناسبة مرور 35 عاما على توليه مسؤوليات وزارة الداخلية.
وكرم الأمير محمد في ختام الحفل الطلبة الخريجين الأوائل في الدورات فيما تسلم هدية تذكارية من قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد بن حمد العماني.
حضر الزيارة وحفل التخرج رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ إبراهيم العبد الله، مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، مدير عام المباحث الفريق عبد العزيز الهويريني، مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، مدير عام السجون اللواء علي الحارثي، مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد، قائد قوات أمن المنشات اللواء الركن سعد الماجد، مدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء زميم السواط، وعدد
من المسؤولين في وزارة الداخلية.
|