ثلاث فرص وظيفية دفعة واحدة !! أكيد أمي دعت لي قبل لا أنام : )

اقتصادية · #1 (**permalink**) 24-04-2010, 11:50 PM

مع غروب شمس يوم الجمعة (اللي هو أمس) انتهيت من إرسال آخر بريد إلكتروني (و فيه سيرتي الذاتية بنسختيها العربية و الإنجليزية) بضغطة سريعة و قوية كادت أن تودي بحياة زر الإنتر لولا ستر الله.
في تلك الأثناء كنت أدعي الله بأن تكون هذه الضغطة فاتحة خير علي و أن أ ُرزق بعدها لو بإيميل واحد أجد فيه رداً من أحد جهات العمل التي لم أتوقف منذ عودتي لأرض الوطن عن إرسال سيرتي الذاتية ( أو بمعنى أكثر وضوحاً : إرسال خلاصة تعب و كد و سهر الـ 20 عام الماضية ابتداءً من المرحلة الابتدائية مروراً بالكفاءة فالثانوية فالجامعة فالوظيفة (المؤقتة) و انتهاءً بالماجستير) لها.

و ما أن أدّيت صلاة العشاء حتى باغتني النعاس فنمت في مكان جلوسي ( في الصالة و بالتحديد خلف طاولة حمراء صغيرة كانت تحمل لاب توب أخي على ظهرها الزجاجي). تخللت تلك النومة تعليقات من أخي و أمي يتندّران فيها من وضعية نومي حيث كان نصفي الأعلى مرتمِ فوق الجلسة الأرضية (و هي عبارة عن جلسة اسفنجية مرتفعة مسافة شبر عن الأرض) و نصفي الأسفل مستلقِ على الأرض تداعبه شلل النمل و الناموس من دون أن يلقي لها بال. و مع استيقاظي مذعورة بسبب بعض تعليقات أخي التي لا أستطيع ذكرها، إلا أنني لم آبه له و لا لتعليقاته و كنت كلما أفقت أعود لأغط في نومِ عميق متعجلة ً انقضاء ليلتي و كأنني كنت أشعر بأن الغد يحمل لي مفاجآت و أخبار سعيدة.

و ما أن توسط قرص الشمس كبد السماء (كأني سارقتها ؟!!) و تسللت أشعة الشمس مع نافذة الصالة مداعبة أجفاني و كأنها تقول لي هيا استيقظي

فاليوم يومك يالاقتصادية

، تذكرت لحظتها الايميلات التي قمت بإرسالها و الردود التي أنتظرها ، فهرعت مسرعة للاب توبّي الذي شعرت لحظة ضغطي لزر الباور الخاص به بأنه يتبسّم لي و يقول هيا أسرعي ففي داخلي خبر سعيد لكِ. إحساسي هذا جعلني أتوق أكثر لتلك اللحظة التي أفتح فيها صندوقي الوارد و أقرأ فيها خبر قبولي في إحدى الوظائف التي سبق و أن تقدّمت لها. في تلك الأثناء "غـَدَت" بي أفكار و "راحَـت" بي أفكار و شعرت بأن الثواني تمر و كأنها دقائق و بأن الدقائق تمر كالساعات، و أحسست بأن النت – بعكس لاب توبّي - لم يكن لطيفاً معي بل حاول بشتى الطرق استفزازي، فها هو يستخدم أسلوب "المرقعة" تارة (و هي لمن لا يعرفها تعني التباطوء الغير مبرر) و أسلوب " اللكاعة" تارة (و هي لمن لا يعرفها تعني الاستهبال مع ثقالة واضحة في الدم

). و لكن بصبري و اصراري استطعت أن أواجه استفزازه بكل هدوء و اتزان ، فما زلت أدعو الله بأن يصلح النت و يكفيني شر استهباله حتى استطعت الدخول إلى "هوت ميلي" و لم أصدق عيناي حينما رأيت بأن عدد الرسائل الموجودة في صندوقي الوارد قد ازداد عن ليلة البارحة

(و هذا نادراً ما يحصل)،فحركت الماوس باتجاه صندوق الوارد و ضغطت ضغطة مزدوجة بيسار الماوس بنفس قوة و سرعة ضغطة الليلة الماضية.. و في خلال 15 جزء من الثانية (جزء ينطح جزء) ظهرت لي صفحة صندوق الوارد..

يا الله !!

مالذي أراه ؟؟ هل أنا أحلم ؟؟!

فها أنا أرى ردوداً من 3 جهات دفعة ً واحدة ..

أكاد لا أصدّق عيناي .. يا الله ما أكرمك .. سبحان الله .. كنت دائماً ما أسمع بأن الخير عندما يأتي فإنه يأتي دفعةً واحدة .. لكن لم أتوقع بأن يأتيني بهذه السرعة

.. و مع ذلك، كنت موقنة بأن الله لن يضيع تعب الـ 20 عام الماضية ( لمن نسيها .. الرجاء مراجعتها في السطر الخامس من الفقرة الأولى)

الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله !!

الحمدلله ! هذا رد من معهد نسائي متخصص في التدريب التقني للنساء (إحدى الوظائف المطروحة في وظائف المنطقة الوسطى)

، و هذا رد من مجلة العروس (إحدى الوظائف المطروحة في وظائف المناطق المتفرقة)

، و رد ثالث من ...... يا الله لا أذكر اسم الجهة ، لماذا لا أذكره !!
لماذا لا أراه ؟؟!!

يا الله أين اختفى الرد ؟؟ !
ربما فتحته بالخطأ !!
لكني لا أجده في الإيميلات المقروءة !!
يا الله .. لماذا اختفيت بهذه السرعة !! فأنا أذكر أنك كنت من الجهات التي أطمح بقوة للعمل فيها !!

قمت بعمل تحديث للصفحة علّني أراه !!

يا الله ما هذا ؟؟

اختفى الردّان الآخران !!! يا الله أين اختفت الردود !!

فركت عيناي حتى أتأكد من وجود الردود، فالمشاعر القوية أحياناً تطغى على الحواس و تؤثر على آدائها.. فركت و فركت و في المرة الثالثة رفعت يداي عن عيناي ، و إذا بي أجد الطاولة الحمراء في وجهي ..

!! تلفـّت حولي أبحث عن لاب توبّي – الذي كان قبل ثواني في حجري- و إذا به قابعٌ هنـــاك .. في زاوية الصالة التي عمّها السكون .. غارقٌ في سباتٍ عميق، أعمق من سباتي الذي غرقت فيه !!.

آآآآهـ ما أحلى الأحلام .... و ما أمرّ الواقع ..

(( قصة حقيقية حصلت أحداثها ليلة البارحة مع إضافة بعض المؤثرات الصوتية و التفاصيل الدرامية ))

خالد الجوف · #2 (**permalink**) 25-04-2010, 12:00 AM

اللـه يـــــرزقــــــــــــــكـ ويرزقنى وان شاالله يكـــــــــــون فااال خير عليكـ الحلم

روووعه · #3 (**permalink**) 25-04-2010, 12:06 AM

هع هع هع وانــــا اللـــــي تحمــــســـــت وفرحت لـــــك !...
ياحليـــــــــلك اللـــه يعجــــــــل بتحقيــــق أحـــلامـــــك... يااارب

اقتصادية · #4 (**permalink**) 25-04-2010, 12:14 AM

آمين أخي خالد
الله يسمع منك
شاكرة لك مرورك و دعواتك الطيبة

&

روووعة
ما عليك .. خيرها في غيرها يالغالية
الله يسمع منك
شاكرة لك مرورك و دعواتك الطيبة

الجافا · #5 (**permalink**) 25-04-2010, 12:15 AM

هههههههههههههه
من جد ماء شاء الله عليك في هذا الطرح الراااااقي والابدااااعي
ووضع بعض التاثيرات في اسلوبك الممتع
الذي يجعل القلب يزيد من خفقانه
ويجعل العقل يهيم في تصوراته وتخيلاته
ويجعل القارئ متشوق ومنسجم بكل مشاعره واحاسيسه
((((من جد اسلوبك رووووعه اهنيك عليه من كل قلبي))))
..
..
واعجبني ( ااااااه ما احلى الاحلام.... وما امر الواقع... )
.
.
والله يوفقك ويسعدك ويرزقك ولجميع المسلمين
..
..
والله ما يضيع تعب
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا)
..
تقبلي تحياتي يالمبدعه وشكرا
.
.

اقتصادية · #6 (**permalink**) 25-04-2010, 12:29 AM

الجافا

جزاك الله عني كل خير على كلامك الطيب
كنت أتمنى إن النهاية تكون سعيدة على كثر الحماس .. لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه
سعيدة لأن القصة راقت لك .. و شاكرة لك مرورك و دعواتك الطيبة
بالتوفيق لك و للجميع