مواطن يقترح على الشورى إنشاء أندية للمتقاعدين

الرياض: مشاري التركي

حافلات في تشيلي تتحوّل الى مدارس










كونستيتوثيون (تشيلي) - أ ف ب - ارتدت سبع حافلات كانت تنقل سابقاً الركاب في ارجاء العاصمة التشيلية سانتياغو، حلة جديدة اذ تحولت مرحلياً الى قاعات صفوف مدرسية في مدينة كونستيتوثيون الساحلية المنكوبة جراء الزلزال.


ودُمرت ثلث مباني كونستيتوثيون بفعل الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8.8 درجة فجر 27 شباط (فبراير) الماضي.
وأدى الزلزال الى مقتل 486 شخصاً وتسبب بأضرار في ارجاء تشيلي قدرت بثلاثين بليون دولار.
وتقع هذه المدينة السياحية التي تشتهر بمنتجعاتها وصيد السمك عند مصب نهر ماولي على مقربة من مركز الزلزال وهي تضم نحو خمسين الف نسمة.
وتقول كريستينا فالينثويلا مسؤولة احدى المدارس: «مبنى مدرستنا كان بمحاذاة النهر، ووصل ارتفاع المياه في هذه المنطقة الى اكثر من متر ونصف المتر». وتضيف: «فضل عدد كبير من اهالي كونستيتوثيون المغادرة، والذين آثروا البقاء يعيشون في الخوف، الآن بات باستطاعة الأطفال المجيء الى المدرسة من دون خوف، انه مكان آمن وفي العراء ان حصل زلزال لسنا مضطرين لإخلائه».
اما الأطفال الذين انتقلوا الى الدراسة على مقاعد هذه الحــــافلات فهم من مدرسة خاصة لذوي الحاجات الخاصة ويعـــتبرون من آخر الأطــــفال الذين يستأنفون دروسهم من بين 1 الى 2 مليون طفل تأثروا بالزلزال.
وكان هؤلاء التلامذة يتعلمون في مبنى تستأجره المدرسة الا ان هذه الأخيرة كانت بدأت العمل على تشييد مبنى خاص بها قبل الزلزال.
وتوضح فالينثويلا بأسف: «لقد جرفت المياه مواد البناء، وما تبقى منها نهبه الناس».
وتقول كارلا رييس والدة احد التلامذة: «حتى لو كان الجو بارداً داخل الحافلات أفضل ان يكونوا هنا بعيداً من المياه، على الأقل حتى نتخطى الصدمة».
وفي غضون ايام قليلة جرد عمال الحافلات من عجلاتها وقاموا بطلائها.
وحولت خمـــس حافلات الى صفوف فيما تقوم حافلة ســـادسة مقام قاعة للمعلمين فيما اصبحت السابعة حمامات مجهزة بسبعة مراحيض للصبية وسبعة للفتيات.
ويستوعب كل صف عشرين تلميذاً. ونصب المدرسون لوحاً في مقدمة الحافلة ووضعت منضدات خشبية في الأماكن التي كانت المقاعد فيها مثبتة بالأرضية.
ويقول احد المتطوعين الذي شاركوا في تحويل الحافلات ان المشروع «كان جيداً وأنجز بسرعة لكنه تطلب الكثير من العمل».