شدني خبر قرأته قبل أيام عن عواجيز الصحافة المحلية لغضب احدهما عندما قدم عليه

الأخر في نهاية حفل تكريم إحدى الدوائر الحكومية للجهات الإعلامية الراعية للحفل ,

وبقدر ما رسم الخبر ابتسامه كبيرة على محياي بقدر ما أثار بقايا غضب مكبوت بداخلي

على تمسك هؤلاء العواجيز بمقاعدهم حتى الآن , تجاوزا السبعين وربما أكثر ولا زال

عشق الكراسي بدمائهم..

وللأمانة فهذا الحال ليس لدى صحفنا فقط بل حتى دوائرنا الحكومية , أتذكر قبل فترة

كنت في مصلحة المياه بمدينة الدمام وشاهدت عجب العجاب ..! , موظفين تعدوا سن

التقاعد بقرون وهم لا يزالوا بوظائفهم .. لماذا ؟ , وكل عام تخرج لنا الجامعات الآلاف

مؤلفه من الشباب السعودي القادر على شغل تلك الوظائف ووزيرنا الشاعر غازي

القصيبي – شفاه الله وعافاه من مرضه – يخرج كل يوم يقول السعودة تحتاج لوقت تحتاج

لدراسة , عذرا شاعرنا الجميل ووزيرنا الفاضل هي لا تحتاج لدراسة ولا لوقت تحتاج

للجدية في عملية الإحلال الشامل لأجيال حاليه بمكاتب أجيال عاف عليها الدهر

واكل ,تعبنا ونحن نقول الكرة في ملعبك وزيرنا العزيز نحن لا نبحث عن المستحيل ولا

نغفل ماتقومون به ولكن كل الخطوات في اتجاه واحد القطاع الخاص والعمالة الاجنبية

التي تحتل كل شي بها لكن ايضا نرى ماهو ادهى في القطاع الحكومي أجزم أن الكثير

مما سيقرأ هذه الأسطر قد شاهد ويشاهد موظفين أصبحوا أرشيف متحرك لدوائرهم التي

يعملون بها, الشباب في خطر والعواجيز - عايشين – أمد الله في أعمار آباءنا وكبارنا

ولكن خارج وظائف ومكاتب شبابنا هم في حاجة ماسة لها أكثر منهم ..



المقال لـ محمد العيسى - صحيفة الشرقية الالكترونية

المصدر
http://www.sharqea.net/inf/articles-...show-id-53.htm