14-05-2010, 12:13 PM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 124
معدل تقييم المستوى: 41
|
|
دلوني على السوق.. من هنا كانت الانطلاقه
[[قدم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه المدينة، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري،
فقال له سعد بن الربيع: اختر إحدى "زوجاتي" فأنـزل لك عنها، واختر من مالي ما شئت!!
فقال له عبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك في أهلك، ومالك، دُلوني على السوق]].
صحيح البخاري
دلوني على السوق، فأتى السوق، فربح شيئاً من أقطٍ، وشيئاً من سمنٍ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيامٍ وعليه وضرٌ من صفرة، عليه طيبٌ خلوف،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: {مهيم يا عبد الرحمن! (ما الخبر، ما القصة؟)
قال: تزوجت يا رسول الله امرأةً من الأنصار، قال: فما أصدقتها؟ قال: وزنَ نواةٍ من ذهب،
فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: أو لم ولو بشاةٍ}
كان عبد الرحمن بن عوف من أول ما نـزل المدينة قال: "دلوني على السوق"
ولم يكن معه قرشٌ ولا ريالٌ، ولا درهمٌ ولا دينار
ولكنه ضاربَ وما هي إلا أيام، حتى ربح شيئاً من إقطٍ، وشيئاً من سمنٍ، ثم على مدى أسبوعٍ تزوج عن غِنى، ولم يكن محتاجاً إلى لجنةٍ خيرية، ولا إلى محسنٍ متصدق، ولكن أغناه الله تعالى بالضرب في الأسواق، والسبق فيها بما أحل، حتى استغنى وأغنى بإذن الله عز وجل.
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب؟ فقال: "عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور".
صحيح
قال العلماء: والبيع المبرور ما ليس فيه غش ولا خداع، ولا ما يخالف الشرع.
ومما يبين أهمية التجارة في الإسلام أن القرآن الكريم يسمى أرباحها فضل الله،
ورد ذلك في قول الله تعالى: (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [المزمل:20].
وقال تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) [البقرة:198].
وقال تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة:10].
... فدلوه على السوق.. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب ذهباً وفضة”.
قالت عائشة رضي الله عنها: "كان أصحاب رسول الله " عمال أنفسهم".
عرض أقوال العلماء في أفضل أنواع المكاسب من الحرف:
إن الناظر إلى الروايات الواردة والقرائن الشاهدة في الأحاديث النبوية، يجد عدة أقوال في هذه المسألة، لخصها الحافظ ابن حجر عند قول الإمام البخاري: باب كسب الرجل وعمله بيده، فقال:
1- قال الماوردي: أصول المكاسب الزراعة والتجارة والصنعة.
2- وذهب الشافعي إلى أن أطيبها التجارة والزراعة، ثم رجح أن أطيبها الزراعة لأنها أقرب إلى التوكل.
3- قال النووي: أطيب الكسب ما كان بعمل اليد؛ لما فيه من النفع العام للآدمي وللدواب، ومن لم يعمل بيده فالزراعة في حقه أفضل.
4- وذهب الحافظ ابن حجر إلى الجمع بين الأقوال السابقة فقال: والصواب أن ذلك يختلف باختلاف الأوقات والأشخاص، فإن كانت الحاجة إلى الأقوات فالزراعة أفضل، وإن كانت إلى التجارة فتكون أفضل، وإن كانت الحاجة إلى الصنعة تكون أفضل، وإلا فكلها فروض كفاية" .
وقد ذم السلف الصالحُ العاطلَ عن العمل، كقول ابن مسعود رضي الله عنه : "إني لأكره الرجل فارغاً لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة"
قال صلى الله عليه وسلم : « مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ». رواه البخاري
قال تعالى : "اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور" {سبأ: 13}.
الكثير يسمع عن لفظ دلوني على السوق ولاكنه لم يعلم القصة الحقيقية وراءه . فكان اختياري للاسم لعل وعسى ان اكون في يوم من الايام احد اكبر التجار <<< كثر منها
|