14-05-2010, 03:32 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الشرقية
المشاركات: 5,487
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
سجينة سابقة:الحبس أرحم من الحرية
سجينة سابقة: الحبس.. أرحم من الحرية
الرياض. علي بلال
منذ خروجها من السجن، حاولت ح. غ، الشابة التي لم تكد تتجاوز عامها الـ 30، الانتحار مرتين.
بعد انتهاء محكوميتها خرجت للدنيا وهي تعلم أنها خارجة إلى سجن آخر بلا أسوار، تحكمه قوانين العلاقات والمصالح، على حد تعبيرها: «خرجت وليس لي أحد، لا سكن ولا وظيفة، فسكنت في غرفة صغيرة مبنية من الطين فوق أحد الأسطح عند أرملة أجنبية عجوز في الشميسي. زارتني لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، في تلك الغرفة، ووجدت صحتي متدهورة، حيث أصبت بالسكري والضغط والربو، إضافة إلى إصابتي بغرغرينة في قدمي اليمنى، فقدمت مساعدتها واستخرجت لي بطاقة هوية، ثم تم تسجيلي في الضمان الاجتماعي الذي بدأ يصرف لي 800 ريال شهريا».
وترى «ح. غ» أن ما عاشته من مواقف: «كان أقسى من السجن»، فوالد أطفالها خيّرها عندما طلبت رؤيتهم، أن يسلمهم لها، لكنه لن يصرف عليهم ريالا، أو أن تنتظر إلى أن يكبروا، وساعتها سيكون القرار لهم. كما أنها كانت ترجو إخوتها أن يسمحوا لها برؤية والدها وهو على فراش الموت، لكنهم هددوها بالذبح لو حضرت: «وهم الآن بعد وفاته يحاولون إرغامي على كتابة توكيل لهم ليستولوا به على حصتي من الإرث».
|