قبل ان نبدأ في ذكر هذه الصفات يجب أن نعرف بعض الأمور الهامة في هذا المجال. فنحن نعلم أن كل من يريد فعل أمر ما أياً كان يجب أن تتوفر فيه صفات تؤهله لإتقان ما يقتضيه طبيعة هذا الأمر.
فالمدرس المختص في علم اللغة يحتاج لفهم و معرفة و إتقان أغلب أنواع الشعر و فهم معانيه و على السياق الأخر نرى النجار مثلا لا يحتاج لمعرفة الشعر و الخوض في معانيه ليتقن مجال عمله

اولى الصفات في هذا المجال أو بالأصح الصفة التي يجب توفرها في أي عمل كان لضمان إتقانه.

نعم هذه من أهم و أكبر الشروط في النجاح في هذه المسيرة و لا تخفى عليكم بأنها الشرط الازم في كل عمل. فإن الحب و العشق دائما ما يدفع بالمرء نحو القمم و تجنب العقبات التي قد تعترض الإنسان فهي اشبه بدافع معنوي من الدرجة الأولى كلما ما احاول احدهم إمتصاص حماس المرء في تحقيق مبتغاه.

فهذا الحب و العشق يهون على المرء السهر الطويل لمحاولة فهم جملة غامضة او مبهمة بل يهون طول الأيام و الأوقات الطوال الي صرفها على حرف او حرفين في سبيل معرفة حقيقة امر ما. و كذلك صرف النقود من أموله و هي قيم في هذه الحياة لشراء كتاب اصفر اللون تلاعبت الأرض بغلافه حتى اصبح منهد الورق لكن يبقى محتواه الأسمى.

و من اجل هذا على الأقل اعتبر - في نظري - أن هذه الصفة هي الصفة الأهم لأن من دونها ربما يترك المرء هذا العمل بلا رجعة و لا عودة.

تعتبر صفة مهمة فيجب ان يكون المتحري على درجة عالية من الثقافة و الإطلاع في مجمل العلوم بشكل عام فالثقافة لا يجب ان تكون ضمن إطار علم محدد و لكنها يجب ان تكون متنوعة من عدة علوم .