11-08-2007, 01:05 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: الرياض
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
ربع السعوديات لايخدمن ازواجهن
في استبيان شمل عينة عشوائية
ربع السعوديات لا يخدمن أزواجهن: لا وقت لدينا والأولوية لأولادنا وعملنا
الدكتور إبراهيم الجوير
الدمام - تحقيق - سلطان الطولاني
خدمة الزوجات لأزواجهن من المهمات الأصيلة والثابتة شرعا وعرفا، وهي واجب من الواجبات الأساسية التي أقرها عقد الزوجية ولا ينبغي التقاعس عن هذا الدور المهم الذي يؤسس لأسرة مستقرة وسعيدة لأن إخلال الزوجة بواجباتها في خدمة زوجها لا يتوقف أثره السلبي على زوجها فقط وإنما قد يمتد لكل أركان الأسرة، ومطلوب من الزوجة العناية التامة بكل شؤون زوجها وتوفير جو من الهدوء والراحة النفسية والجسدية له عند دخوله بيته عائداً من العمل أو السفر أو أينما كان لأن منزل الرجل هو محل هنائّه وسكنه واستقراره، كما أن البيت هو مملكة الزوجة والملكة الراشدة تهيئ بيتها بكل متطلبات الاستقرار والسعادة، وكلما أعطت وتفانت في خدمة بيتها وزوجها عاد عليها ذلك تلقائياً بأجواء من السعادة والهناء والاستقرار.
(الرياض) قامت بتوزيع استبانة على عينة عشوائية من الزوجات لبحث مجهوداتهن في خدمة أزواجهن ومستويات رضائهن عن الخدمة التي يقدمنها لأزواجهن، وكانت النتيجة أن ربع السعوديات (25%) لا يخدمن أزواجهن وهي نسبة كبيرة في مجتمع محافظ تتوفر له كثير من العناصر الداعمة لاستقراره، خاصة وأن كثيرا من الأسباب التي اوجدت هذه النسبة غير مقبولة بحسب الاستبانة أو مما يمكن معالجته بالتفاهم والصبر والحكمة، وهي أسباب تنوعت بين وجود الخادمة أو أن الزوج لا يستحق تلك الخدمة، أو قد يكون السبب ظرفيا كأن تكون الزوجة مريضة، وبعض الأسباب طريفة مثل أن الزوج بخيل، وهذا رد فعل أكثر من كونه سبباً، غير أن المفارقة تبدو واضحة في الشعور بالرضا من الخدمة إذ أن اللاتي لا يخدمن ولا يشعرن بالرضا بلغت نسبتهن 12.5%، في حين أن اللاتي لا يخدمن ويشعرن بالرضا بلغت نسبتهن 13.75%، أي أكثر من اللاتي لا يشعرن بالرضا، أما بالنسبة لمستويات الرضا ف 70% منهن راضيات من مستوى خدمة أزواجهن وهي ولاشك نسبة ايجابية لحد كبير.
أما اللاتي يخدمن وهن راضيات عن مستويات خدمتهن فبلغت نسبتهن 56.25%، فيما بلغت نسبة اللاتي يخدمن دون شعور بالرضا 15%، أما أسباب التقصير في الخدمة فجاءت أكثرها بسبب العناية بالأطفال وقليل لديهن أمراض مزمنة تمنعهن من الخدمة المباشرة أو الطبيعية لأزواجهن، أو عمل الزوجات مما يقلل فرص تواجدهن في المنزل في أوقات تواجد الزوج خاصة إذا ما كان العمل بنظام (الشفتات)، إضافة إلى الاعتماد على العاملة المنزلية في تلبية طلبات الزوج، فكثير من الأزواج الرجال تزوجوا هذه العاملة وطلقوا أم الأولاد فلقد رأينا وسمعنا الكثير من هذه الأحداث في مجتمعنا.
عطفاً على نتائج هذه الاستبانة وقضية مبدأ الخدمة من عدمها بحثت (الرياض) في القضية مع مختلف الأطراف للتحقق من ظروفها ومستوياتها وقناعات الأزواج بها كركن أساسي في قيام البيوت وباعتبار ذلك جزءاً مهماً من مسؤوليات الأطراف المكونة للأسرة.
منعاً للإحراج
يقول أبو بلال بأن بعض الزوجات وللأسف الشديد عندما يطلبهن أزواجهن تفاحة على سبيل المثال تقول له الثلاجة أمامك يعني أخدم نفسك بنفسك فممكن أن تتكاسل فيضطر الرجل الى أن يريح نفسه وبدلاً من أن يحرج نفسه ويحرجها معه وتحصل مشاكل يقوم بخدمة نفسه كأن يعد شاياً مثلاً أو غيره، والبعض الآخر بمجرد النظرة تفهم ماذا يريد زوجها، والمرأة التي لا تقدم العاطفة والخدمة تعتبر متحجرة ولا تستحق أن يقال عنها امرأة فيجب على النساء أن يكنّ لينات الجانب والعودة للكتاب والسنة، فالرجال قوامون بالمصروف والإنفاق والنساء عليهن الطاعة فمثلاً نصحت احدى الأمهات العربيات قبل الإسلام لابنتها بحق زوجها وقالت لها لا يجد منك إلا أطيب ريح ولا يرى منك أي شيء قبيح وتفقدي مواقع بصره ونظره واياك والجوع فإن الجوع منقص للحياة فهذي الأشياء لابد أن تتعلمها المرأة، فالسيدة خديجة (رضي الله عنها) التي كانت من أغنى أغنياء قريش وهي التي خطبت الرسول (عليه الصلاة والسلام) وكانت تحمل له الزاد في غار حراء وكانت خير مثال للزوجة الصالحة وذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام بخير.
ويضيف أبو بلال قائلاً.. يجب على المرأة أن تعطي الحب الشامل يعني المعنوي والعاطفي والخدمة أيضاً، وأن تعرف الأشياء التي يحبها فعند عودته من العمل فيجب أن توفر له الهدوء والراحة ولا تقول له مثل بعضهن (طلعنا - مشينا - ودّنا السوق).
حقوق وأساليب
ويضيف أبو عبدالله: أنا أستغرب من الزوجة التي عاشرت زوجها سنين طويلة والى الآن لم تفهمه، فتجدها دائماً تعاكسه في الآراء مثلاً إما تعمداً أو إهمالاً منها، ولا تحرص على الأشياء التي يحبها وأن تكون أيضاً نقطة ضعفه حتى كسبه وهذا كله يقع على عاتق الأمهات لأنهن لم يعلمن بناتهن حقوق وأساليب الحياة الزوجية.
قليل من الهدوء
ويؤكد أبو اياد بأن الزواج في هذه الأيام أصبح صعباً جداً والمرأة عندما تتزوج يجب عليها أن تحرص على زوجها وطاعته والتزامها ببيته حتى ولو كانت موظفة فعليها توفير ساعة على الأقل لترى ما ينقص زوجها من خدمة أو حاجة وبالنسبة لي اتمنى لو عدت من العمل أجد بعض الهدوء وتوفير جو الراحة لي.
الثقافة الزوجية
ويوضح ابو صلاح بأن كثيرا من النساء لا يملكن الخبرة الكافية في معرفة مداخل الزوج والأشياء التي يحتاجها والسبب الرئيسي يعود للأمهات، فتجد الأم نفسها لا تملك الخبرة وهذه مشكلة كبيرة والفتاة تخرج من منزل عائلتها الى زوجها بعادات وتقاليد أمها وأنصح الأمهات أن يعلمن بناتهن من خبرتهن وكذلك الفتيات أن يقرأن كتبا عن الزوجية والتثقف بها والمشاركة في المحاضرات والدورات التثقيفية.
تعمد التقصير
أسباب عديدة تجعل المرأة بعيدة عن الرجل وأعذار كثيرة منها الاهتمام بالعمل والأولاد وأحياناً يكون التقصير عمداً من الزوجة وفي ذلك تقول أم بدر: أنا أخدمه عند عودته من العمل وأتعمد التقصير أحياناً وذلك بسبب طلباته الكثيرة وعدم تقديره لي كوني امرأة عاملة وأحتاج للراحة وجميع طلباته تأتي كلها في وقت واحد.
وتوضح سمية قائلة: لا أهتم بزوجي بسبب رعايتي الشديدة لأطفالي الذين كرست وقتي لهم. وترجع أم أحمد سبب عدم اهتمامها الى تقصير زوجها في جلب حاجيات المنزل وكذلك غيابه الطويل.
أما أم صالح فتعترف بأنه عندما يعود زوجها من العمل لا توفر له سبل الراحة ولا تقوم على خدمته والسبب اعتمادها الكلي على الخادمة.
يخدم نفسه بنفسه
متزوجة فضلت عدم ذكر hسمها تقول أنا زوجة وليست خادمة فهو دائماً يخدم نفسه بنفسه.
أما موظفة مستشفى فتقول: أعمل بفترة مسائية تمتد للصباح وأقضي النهار كله في النوم لذلك ليس لدي وقت لكي أهيئ له جو الهدوء وخدمته فأنا أعمل في الليل وهو بالنهار.
ضلع أعوج
وكيل الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد العقلا يقول: الحياة الزوجية عبارة عن سكن وعلاقة متبادلة وليست أوامر ونواه، وهذه العلاقة ينبغي أن تنطلق من هذه الأسس، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله) و (خيركم لأهله) لا يعني أن الزوجة تتخلى عن واجباتها وأن الزوج يطالبها بأكثر مما تطيق، فعلى سبيل المثال إذا كان هناكاتفاق بين الزوج والزوجة على أنها تعمل ففي هذه الحالة أعتقد أن التوفيق بين العمل والالتزامات الأسرية قد يكلف، أو تكون هناك صعوبة بمكان، لكن إذا كانت الزوجة ربة بيت بالأساس فأعتقد أنه من الأهمية أن تحرص الزوجة على أن تقوم بكل ما يسعد زوجها وتدرك بأنه يأتي من العمل وهو متعرض لكثير من الضغوط النفسية بالإضافة إلى الإرهاق الجسدي وبالتالي عليها أن تهيئ كل الأسباب والوسائل لتحقيق الراحة والاستقرار النفسي لزوجها والعمل على إرضائه بكل ما تستطيع من حيث رغباته، وأنا أقصد بالرغبات قد يأتي الزوج وهو بحاجة إلى نوع معين من الطعام أو خلاف ذلك فهي بهذه الحالة تكون مهيئة هذا الجو أما في قضية حكم الشريعة لتحقيق الأمور هذه لا تصدر فيها أحكام فورية وفي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: (إن المرأة خلقت من ضلع أعوج) وكل ما كان هناك تفاهم ومودة ومحبة وبيان للآثار المترتبة على عدم طاعة الزوجة لزوجها أعتقد أنه سوف تستقيم الحياة الزوجية وتستقر.
البيت السعيد
لا شك أن للقضية أبعادها الاجتماعية إذ أن مبدأ الخدمة ترتكز عليه سعادة البيوت واستقرارها من عدمه.
أستاذ علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم الجوير يقول: بأن البيت المسلم السعيد هو الدعامة الأساسية لقيام المجتمع المسلم الرشيد والمتماسك، والإنسان السعيد في بيته عاش مع الناس سعيداً ومن فقد الهدوء النفسي في بيته عاش مع الناس سيئ الخلق ضيق الصدر في معاملتهم، وهناك عوامل مرتبطة بالمشكلات العائلية مثل سوء فهم كل من الزوجين لطباع الآخر فقد يكون الزوج حاد المزاج فلا تراعي الزوجة فيه هذا فتضحك وهو غضبان، وتعرض عنه وهو يوجه إليها الخطاب، ويتكلم الكلمة فترد عليه بعشر كلمات، وينفجر البركان، وقد تعجب الزوجة باللون الأحمر ويجبرها أن تلبس الأبيض فتشعر بالانقباض ثم التبرم ثم يؤدي التبرم إلى النزاع لأقل سبب، بالإضافة إلى عدم تقدير الزوجة لأعباء زوجها وواجباته الاجتماعية فقد يكون الزوج مسؤولاً من واجبه أن يجتمع للناس ويستقبلهم وقد يكون عالماً أو أستاذاً من واجبه أن يقرأ ويكتب فتضيق زوجته بالاجتماعات العامة وتتبرم من قراءاته وكتاباته وتتأفف حين يدخل البيت وفي يده كتاب، ولقد كانت زوجة الإمام الزهري تتبرم منه حين تراه منكباً على كتبه وتقول له: (والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر) ويواصل قوله: ولئن كان من حق الزوجة أن يخصص لها وقتاً ليؤانسها ويأنس بها فليس من حقها أن تنكر عليه تفرغه لواجباته العلمية أو الاجتماعية أو إعجاب الآخرين به أو أن تظهر السخط على عمل يرتاح إليه.
ويؤكد الجوير قائلاً: بعض الرجال لا يريد أن يدرك أنه انتقل من حياة العزوبية بما فيها من انفلات إلى حياة الزوجية بما فيها من التزام، أو أنه يريد الزوجة جاهزة من عند أهلها فلا يتقبل منها أي هفوة أو خطأ بل يجب عليه أن يقبل عثراتها وأن يعمل على تثقيفها وتعليمها والرفع من مستواها العلمي والتربوي والثقافي، وكذلك معاملتها المعاملة التي تشعر فيه بالود والرحمة التي وصف الله بها الزواج في الإسلام وإشعارها بكرامتها أمام أهلها وأمام أهله بخاصة، ولهذا أثره العميق في نفسها مما يجعلها أكثر تقبلاً للتغيير نحو الأحسن والأفضل.
|