12-08-2007, 04:21 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 4,873
معدل تقييم المستوى: 10898
|
|
تربويون يطالبون بتدريس "الإعلام" في المتوسطة والثانوية لدوره في ت
بعضهم يؤكد أهميتها وبعضهم الآخر يرون صعوبة التنفيذ
تربويون يطالبون بتدريس "الإعلام" في المتوسطة والثانوية لدوره في تشكيل الهوية
طالب تربويون بتدريس مادة الإعلام في المراحل المتوسطة والثانوية، على اعتبار الإعلام لغة العصر وأداة مهمة من أدوات صياغة الرأي العام في أي مجتمع وتشكيل الهوية الثقافية، وتساءل بعضهم... لماذا لا يتم تجسيد الجانب الأكاديمي للإعلام منذ وقت مبكر بدلا من الاعتماد على الجامعات فقط، ولماذا لا يتم تدريس الإعلام في المدارس كمادة مستقلة تشمل وسائله مثل الصحافة والإذاعة والعلاقات والرأي العام؟، يقول طامي بن علي الحلافي من (تعليم القريات) "تدريس مادة الإعلام في مدارسنا فكرة جديرة بالبحث والتجريب والاهتمام ليقف الطالب منذ نعومة أظفاره على مبادئ وأساسيات الإعلام الهادف البناء، ليتفاعل معها أثناء ممارسته للمناشط التربوية من خلال الإذاعة المدرسية والفسح والمناسبات والحفلات المتنوعة، ولعل حاجتنا للتعريف بالإعلام وسائله وطرقه تظهر بصورة جيدة وجدية مع بروز كثير من المواهب الإبداعية في الإلقاء والأدب والشعر وكتابة القصة القصيرة والمقال والخطابة بين طلابنا، مما يحتم علينا شحذ هذه الهمم والرقي بها للإسهام في رفعة هذا البلد الطاهر ونشر عقيدتنا في مشارق الأرض ومغاربها.
ويقول عزيز بن أحمد القرني (تعليم محايل عسير) "في عصر العولمة والتقارب العالمي كان الإعلام اللاعب الأكبر في مجالاته كافة، وللإعلام دور مهم في المدارس، ومنذ فترة طويلة لم يكن للتعليم إعلاما كافيا يعبر عنه ويشرح همومه ويعرض إنجازاته، إلى أن استحدثت إدارة الإعلام التربوي منذ وقت قريب ضمن آلية عمل العلاقات العامة في الوزارة، وعنيت بإيجاد وإصدار مجلة المعرفة وعدد هائل من المطبوعات والمنشورات والجداول والبيانات.
ويضيف القرني "بتطور وسائل الحياة ونمو تفكير الإنسان، وتقارب المجتمعات في قرية كونية أصبح من الأهمية بمكان إيجاد منهج إعلامي متكامل وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لمواجهة الغزو الفكري والانحراف الأخلاقي الذي أفرزته الحضارات الأخرى، على أن يتم تمييز المنهج بالأصالة والجدة والموضوعية والتحديث الدائم وتنويع المحتوى ليشمل جميع أنواع وسائل الإعلام.
ويقول مدير مركز الإشراف التربوي في محافظة حبونا في نجران محمد بن عبدالله الثبيتي "لاشك أن الإعلام بكل قنواته وفروعه المرئية والمقروءة والمسموعة له أثر عظيم في توجيه وإعداد المجتمع إذا ما أحسن توجيهه، وتدريس الإعلام كمادة مستقلة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة أمر يعتريه نوع من الصعوبة على الطالب، لما تسببه هذه المادة من زيادة العبء عليه"، وأضاف "من الممكن أن تحدد بعض المحاور الرئيسة والهامة في مجال الإعلام على شكل موضوعات هادفة في مناهج القراءة والتعبير والتربية الوطنية لتكون حصيلة الطالب مناسبة حول الإعلام ودوره ووسائله بحيث لو جمعت هذه الدروس المتناثرة في كل المواد لكانت منهجا مفيدا يستغله الطالب الذي يرغب في المراحل العليا، أما في المرحلة الثانوية فيمكن أن نجعل مادة الإعلام مادة ملزمة من عشرين إلى خمسين صفحة تتناول الخطوط العريضة للإعلام لغرس الوعي المبكر لدى الطلاب الراغبين في دراسة الإعلام في الجامعات أو المعاهد.
أما مدير إدارة التطوير التربوي بتعليم البنين في نجران محمد ناجي آل سعد فيقول "نعم آن الأوان لنبدأ بالتفكير بوضع منهج متطور حديث يعنى بوسائل الإعلام، لأن ذلك وارد لا محالة، وعلينا أن نسبق الزمن في ذلك، وأن نمشي بخطى واضحة وثابتة بعيدا عن الارتجالية التي يعتريها الخلل عند التنفيذ"، ويضيف "تدريس الإعلام يتطلب وضع خطط منهجية مدروسة تبدأ أولا بعقد لقاءات على مستوى الوزارة تشترك فيها قيادات تربوية لها تميزها في الميدان التربوي، ثم يتدرج الأمر لعقد لقاءات بين الاختصاصيين في المناهج على مستوى الوزارة والمناطق التعليمية، وعرض ما توصلت إليه اللقاءات على تربويين ذوي خبرة في ذلك المجال قبل عرضها على صناع القرار، ثم بعد ذلك يتم تجريب الوضع على عينات عشوائية من مناطق المملكة التعليمية ودراسة التجربة ونتائجها، ثم الرفع بها إلى مقام الوزارة ليتم بالفعل وضع الأسس الصحيحة لبناء الوعي الإعلامي السليم المبني على تعاليم الدين الإسلامي القويم.
جريدة الوطن
|