12-06-2010, 05:32 AM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 146
معدل تقييم المستوى: 43
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
النمص والنامصة والمتنمصة
النمص: هو ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها.
والنامصة: التي تصنع ذلك بالمرأة.
المتنمصة: التي تأمر من يفعل ذلك بها.
والمنماص: المنقاش
حكم النمص شرعاً
ورد تحريم النمص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم:
أولاً: الكتاب:
قوله تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) (النساء: 119).
قوله تعالى: ( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله).
قال ابن العربي في هذه الآية :
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله).
فالواشمة : التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً، فيأتي خيلاناً وصوراً فيتزين به النساء للرجال، ورجال صقلية وإفريقية يفعلونه ليدل كل واحد منهم على رُجلته في حداثته.
والنامصة: هي ناتفة الشعر تتحسن به.. إلى أن قال: وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام. وبنحو هذا ، قال الحسن في الآية.
ثانياً: السنة:
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله).
قال ابن منظور في مادة ( لعن ):
واللعن: الإبعاد والطرد من الخير. وقيل : الطرد والإبعاد من الله.. وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً.
فتاوى العلماء في النمص
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) : ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجبين؟
الجواب:
لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله النامصة والمتنمصة" وقد بين أهل العمل أن أخذ شعر الحاجبين من التنمص (مجلة الدعوة، العدد 975)..
ويقول فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني (رحمه الله) في (آداب الزفاف): ما نصه: ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن كالقوس أو الهلال. يفعلن ذلك تجملاص بزعمهن! وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله بقوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله. (كتاب آداب الزفاف: ص113).
وسئل الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) عن حكم إزالة الشعر الذي ينبت في وجه المرأة؟
الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كان شعراً عادياً فلا يجوز أخذه (لعن الله النامصة والمتنمصة). والنمص هو أخذ شعر الوجه والحاجبين. أما إن كان شيئاً زائداً يعتبر مثله تشويهاً للخلقة كالشارب واللحية فلا بأس بأخذه ولا حرج لأنه يشوه خلقتها وضرها.
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (يرحمه الله) : ما حكم إزالة أو تقصير بعض الزوائد من الحاجبين؟
الجواب:
إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: النامصة والمتنمصة. وهو من كبائر الذنوب، وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالباً للتجمل، وإلا فلو صنعه رجل لكان ملعوناً كما تعلن المرأة والعياذ بالله وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف لأنه تغيير لخلق الله فلا فرق بين أن يكون نتفاً أو يكون قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة. (من كتاب الفتاوى النسائية: محمد بن صالح العثيمين، ص27).
كتب جميل خياط مقالاً نفى فيه صحة حديث(لعن الله النامصة) الوارد في الصحيحين اللذين تلقت الامة ما ورد فيهما بالقبول كما انه عرض بعض القضايا عرضا غير منصف وغير دقيق حيث عرضها مبتورة بالشكل الذي يخدم فكرته رغم عدم صحتها وتوضيح وبيان ذلك:
اولاً:طعن في حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي ورد فيه لعن النامصة والمتنمصةونفاه وانكره وزعم انه من كلام ابن مسعود وهذا مردود عليه بأمور منها:
1- ان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه صرح في الحديث نفسه بانه سمع اللعن من الرسول صلىالله عليه وسلم بعد اعتراض السائلة عليه ونص الحديث (عن ابراهيم عن علقمة قال لعن عبدالله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقالت ام يعقوب ماهذا؟ قال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله وفي كتاب الله؟ قالت والله لقدقرأت ما بين اللوحين فما وجدته قال والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) متفق عليه: فتح الباري 10/377 ومسلم 13/107 فهل يمكن ان يتجرأ ابن مسعود رضي الله عنه بالقول بأنه سمع لعن النامصة من الرسول صلى الله عليه وسلم لو لم يحصل ذلك؟ لا يقول هذا مسلم يؤمن بعدالة جميع الصحابة وفضلهم.
2- ورود عدة روايات صحيحة جاء فيها اللعن صريحاً منها حديث ابن عباس رضي الله عنهماعند أبي داوود برقم 4170 بلفظ: (لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصةوالواشمة والمستوشمة من غير داء) وهذه الصيغة من صيغ الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك حديث (لعن الله الربا وآكله وموكله وكاتبه وشاهده وهم يعلمون والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة) صحيح الجامع 5094.
-
3- تصريح ابن مسعود بورود النهي عن النمص عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمااخرجه النسائي (2/281) واحمد (1/415-416) والسياق له ونصه(عن عبدالله قال:لعن اللهالواشمات والمتوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. قال فبلغ امرأة في البيت يقال لها ام يعقوب فجاءت اليه فقالت:بلغني انك قلت كيت وكيت فقال مالي لا العن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل فقالت انياقرأ ما بين لوحيه فما وجدته فقال:ان كنت قرأتيه فقد وجدتيه اما قرأت (ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) قالت بلى قال:فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه..) واسناده صحيح على شرط مسلم فلو فرضنا انه لم يرد لعن النامصة فالنمص محرم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم المصرح به في هذا الحديث.
ثانياً: اطلاقه بأن نقول الصحابي اذا خالفه صحابي آخر لم يكن حجة ليس صحيحاً اذ من المعلوم ان هذه القاعدة عند العلماء انما يؤخذ بها في حالة عدم وجود دليل صحيح صريح عند احدهما فان وجد فلا شك أن قول الصحابي المؤيد بالدليل هو الواجب إتباعه لقوله تعالى: (يا ايهاالذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا) النساء:59 واتباع الدليل عند الاختلاف مما اجمع عليه العلماء على مر العصور
انظر:جامع بيان العلم 2/80-81.
وهذا ما صرح به ابن تيمية في الموضع الذي أشار إليه الأستاذ جميل بدون توضيح حيث قال ابن تيمية(وأما أقوال الصحابة فان انتشرت ولم تنكر في زمانهم فهي حجة عند جماهير العلماء وان تنازعوا رد ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول ولم يكن قول بعضهم حجة مع مخالفة بعضهم له باتفاق العلماء..) 20/14 وظاهرمن كلام شيخ الاسلام ان قول الصحابي يكون حجة اذا انتشر ولم ينكر او ايده الدليل مع التأكيد ان تحريم النمص ولعن فاعلته ليس قول صحابي بل هو مما اوحى الله به إلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن أراد أن يأخذ بهذا الحديث فليأخذ ومن أراد اتباع هواه فليأخذ برأيه .
ودمتم بحفظ الباري
التعديل الأخير تم بواسطة مع محمد وصحبه ; 12-06-2010 الساعة 05:35 AM
|